في البحيرة.. "ظل شجرة ولا ظل الفرنساوي"
"ظل راجل ولا ظل حيطة " مثل شعبي شهير، ولكن يبدو أنه في
طريقه للإنقراض، والسبب هو امتحانات الثانوية العامة، وخاصةً في محافظة البحيرة، الذي
لم يجد أولياء الأمور، طريقة لإنتظار أبنائهم من امتحان مادتي اللغة الأجنبية الثانية
والتربية الوطنية سوي الإحتماء في ظل الأشجار الموجودة أمام إحدي اللجان بإيتاي البارود
بمحافظة البحيرة.
فتارةً ما تجلس الأمهات بجوار جدران المباني المجاورة للمدارس،
وتارةً يجلسن تحت هذه الأشجار، ليهربن من حرارة الامتحانات، قبل حرارة الشمس الحارقة،
وتارةً ثالثة يقفن تحت هذه الأشجار لينظرن علي لجنة الامتحان، التي يمتحن فيهن بناتهن،
لعل وعسى أن يجدن ابتسامة إطمئنان منهن، تثلج صدور تلك الأمهات، اللاتي يحترقن طوال
فترة إمتحانات.