«روحنا في داهية».. أولياء أمور يروين كواليس اليوم الثاني من الامتحانات
جلست الأمهات تحت حرارة الشمس الحارقة في انتظار خروج بناتهن بعد أداء مادتي الاقتصاد والاحصاء، في اليوم الثاني من ماراثون الثانوية العامة، مستغلين قطعة خضراء نبتت أمام الرصيف المقابل لمدرسة مصطفى عميرة للبنات، بمصر الجديدة، والمحاوطة لإحدى الڤلل.
وكونت الأمهات حلقة دائرية، متحدثين عن اللحظات
الفادحة التي مرت على بناتهن خلال امتحان اللغة العربية، والتي اجتمعوا فيها على تأخر
الفتيات في دخول لجانهم بسبب التفتيش الذي يختطف من وقتهم ما يقرب من ١٠ دقائق، أيضًا
طريقة التفتيش المهينة التي سببها غياب أجهزة التفتيش الإلكترونية.
روت أم ندى لـ"الدستور" أن اللجنة
التي وجدت فيها ابنتها لاقت نصيبها من التوتر والقلق خلال أول ١٠ دقائق تمر عليهن،
مرجعة هذا الخطأ إلى أحد المراقبين، والتي أصابها قلة التركيز فجعلها تقوم بتوزيع النماذج
بشكل خاطئ، فصرخ فيها الآخر، قائلاً: "روحنا في داهية"، ما ترتب عليه إلقاء
سهام التوتر في أنفس الطالبات، حتى عاد ليطمئنهن أنه ليس خطأهن ولن تُضار واحدة منهن.
والتقطت منها أم هند أطراف الحديث، شاكية من
عدم وجود مراوح داخل اللجنة، وهو ما يجعل الأمر صعبًا على الفتيات خلال أداء الاختبار،
خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وصيام رمضان، مشيرة إلى أن: "اللجنة في دور أرضي
ومفيهاش غير شباك بيدخل حر مش بيهون عليهم".
وانضمت أم هاجر إلى حلقة الأمهات لتشاركهن
الرأي فيما يتعلق بالتفتيش التي وصفته بـ"المهين" للطالبات، متسائلة كيف
يتم التفتيش في غياب أجهزة إلكترونية وبطريقة تحسس أجساد الفتيات أمام الرجال الواقفين
لاستكمال عملية تفتيش الحقائب، مقترحة أن يتم تجهيز المدرسة بأجهزة إلكترونية تمر من
خلالها الطالبات دون أن يتعرض لهن أحد.