الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

وزير الأوقاف: النبي حذرنا من التجرؤ على الفتوي

كشكول

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه حذر نبينا صلى الله عليه وسلم من التجرؤ على الفتوى فقال: "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار".

كما أنه لما أفتى بعض أصحابه واحدًا منهم كان قد أصابته جنابة وكان به جرح غائر وقالوا له لا بد أن تغتسل فاغتسل على جرحه فمات، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : "قتَلوه، قتَلَهم اللهُ، ألَا سألوا إذ لم يَعْلَموا فإنَّما شِفاءُ العِيِّ السؤالُ إنَّما كان يَكْفيه أنْ يتيَمَّمَ ويَعْصِرَ أو يعصِبَ على جُرْحِه خِرْقةً، ثمَّ يمسَحَ عليها، ويغسِلَ سائرَ جسَدِه".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُهُ منَ النَّاسِ ، ولَكن يقبضُ العلمَ بقبضِ العُلماءِ ، حتَّى إذا لم يترُك عالمًا اتَّخذَ النَّاسُ رؤوسًا جُهَّالًا ، فسُئلوا فأفتوا بغيرِ عِلمٍ فضلُّوا وأضلُّوا"، فشأن الإفتاء عظيم وأمره جلل إذ ينبغي للمفتي أن يكون عالمًا بكتاب الله وبناسخه ومنسوخة ومطلقه ومقيده وعامه وخاصه عالمًا بسنة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبلسان العرب وبأصول الفقه وبقواعد الفقه الكلية وفقه الأولويات وفقه الواقع.

وتابع وزير الأوقاف، أنه غير أننا ابتلينا بأناس لا علم لهم ولا فقه ولا هم من أهل الاجتهاد ولا من أهل الاختصاص أو دارسي العلوم الشرعية من مظانها المعتبرة يسرعون في رمي المجتمع بالتبديع والتجهيل والتفسيق والتكفير حتى وصل الأمر بالمتطرفين والإرهابيين منهم إلى استباحة الدماء واستباحة الأموال واستباحة الأعراض نتيجة الجهل والفتوى بغير علم ونتيجة الانسياق خلف شهواتهم ونفعيتهم وطلبهم المال والدنيا.