الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

"الجيوشي" يستعرض دراسة لمؤسسة JET عن التعليم من المنزل

كشكول

استعرض الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني السابق تقريرا نشر للتو عن دراسة أجرتها مؤسسة JET الجنوب أفريقية للخدمات التعليمية لدراسة تحديات العملية التعليمية وتحولها كنتيجة حتمية لاغلاق المدارس بسبب وباء الكورونا، الدراسة بعنوان "التعليم في المنزل" في زمن الكورونا.
وقال الجيوشي خلال منشور علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه  منبهر بمستوي الفكر والتناول الاكاديمي الجاد من قبل المؤسسة الجنوب افريقية لتناول الازمة العالمية ودراسة تأثيرها اكاديميا وتعليميا علي النظام التعليمي المدرسي في جنوب افريقيا، وهو يعكس مدي عمل الناس  شغل اكاديمي منضبط لدراسة الحالة من الواقع التطبيقي لكي تخرج منها بدروس وعبر وتوصيات، تستطيع معها الوقوف علي الايجابيات والسلبيات والتحديات لتعظيم الاستفادة من الظروف القاهرة التي وجد العالم نفسه فيها فجأة، ولكي تحافظ علي استمرارية العملية التعليمية لاطفال جنوب افريقيا حتي في هذه الظروف الضاغطة علي الجميع.

وأشار الي أنه يحزن لأن مصر  لم تفطن لضرورة انجاز دراسة كهذه لنقف علي ايجابيات وسلبيات تجربتنا المماثلة، واننا لم نقدم اي تجربة مكتوبة بدراسة اجريناها او تحليل قمنا به لتقييم تجربتنا التعليمية في ظل هذه الازمة العالمية.

وأوضح الجيوشي أن التقرير يقدم دراسة تحليلية تمت علي ١٦ اسرة (اولياء الامور والتلاميذ) لقطاعات مختلفة من العمر لاولياء الامور والمراحل التعليمية للتلاميذ والطلاب وفي قطاعات سكانية مختلفة بين الحضر والريف في عموم جنوب افريقيا لتقييم وتقويم حالة الطلاب "تعليميا" وكيف يتكيفون "تحصيليا" مع اغلاق المدارس. التقرير يقدم في نهايته ١٢ توصية مهمة جدا ٥ منها للوزارة المعنية بالتعليم، ٥ منها للمدرسة، ٢ فقط لاولياء الامور، نجملها فيما يلي: 

اولا: توصيات لوزارة التعليم 

1. لا بد من وضع خطة واضحة لاعادة بعث دور المدارس التربوي والتعليمي (حتي وهي مغلقة) مع الطلاب واسرهم للحد من اثار الاغلاق .
2. ان يكون التواصل بشأن خطة احياء دور المدرسة "المغلقة" خلال الازمة مباشرا بكل الوسائل بين المدرسة واولياء الامور لكي يتم توضيح كل الاجراءات بما يطمئن الاسر علي ابنائهم. ويمكن تنفيذ ذلك بتطبيقات التواصل الاجتماعي وغيرها من الادوات التكنولوجية.
3. ان تقوم المدارس من خلال المعلمين بارسال بيانات شهرية لاولياء الامور بالمحتوي التعليمي للمناهج في هذا الشهر وتكليفات الطلاب ومصادر التعلم المطلوبة.
4. التواصل مع شركات ووزارة الاتصالات لجعل خدمة الانترنت مجانية تماما للخدمات التعليمية في هذه الظروف.
5. الاتفاق مع التلفزيون الوطني لبث البرامج التعليمية لكل المراحل.

ثانيا: توصيات للمدارس

1. حتمية انشاء قنوات تواصل واضحة ومرنة وبسيطة مع اولياء الامور والتلاميذ.
2. قيادة فريق المعلمين بالمدرسة لاعداد خطة تعليمية اسبوعية وشهرية وربع سنوية وتبادلها مع كل الاسر واولياء الامور.
3. اعداد ارشادات ومواد تعليمية مبسطة ومكتوبة وواضحة للتلاميذ لكيفية التعامل مع الخطة التعليمية في هذه الظروف.
4. اعداد قائمة بمصادر التعلم التي يسهل فتحها من خلال الموبايل والكمبيوتر والتي يمكن للطلاب من كل الفئات الاطلاع عليها وخاصة الفئات الاقل حظا في الامكانيات، علي ان تكون مصادر مكملة فقط للمواد التعليمية الموضحة في التوصية السابقة.
5. اعداد ارشادات واضحة ومبسطة لاولياء الامور لكيفية مساعدة ابنائهم لاداء واجباتهم المدرسية اثناء الازمة وفيما بعدها.  

ثالثا: توصيات لاولياء الامور

1. التواصل الدائم مع المدرسة للتعرف علي دورهم في مساعدة ابنائهم تعليميا من المنزل.
2. المواظبة علي تخصيص اوقات يومية محددة مع ابنائهم للوفاء بواجبات العملية التعليمية وفق الخطط المحددة سلفا مع المدرسة.
 
وأكد الجيوشي ان العملية التعليمية في كل الظروف والاوقات هي "تنفيذيا" عملية خالصة بين "المدرسة والمدرسين" من جهة وبين "الطلاب واولياء امورهم" من جهة اخري، ودور الوزارة هو دور تنظيمي فقط وليس تنفيذي علي الاطلاق.