هل كانت تحتاج الجامعات كورونا لإظهار ابتكارتها؟.. البيانات الرسمية تُجيب
منذ أن أعلنت جمهورية مصر العربية عن ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ثم إعلان حالة الطوارئ الصحية داخل البلاد من حظر التجول وتعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها، واتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية المختلفة؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الإطار، بدأت العديد من الجامعات تظهر أبحاثها وابتكاراتها المختلفة، وكأن كورونا كان مفيدًا للبحث العلمي أن يجمعهم جميعًا في سباقات مختلفة وفق كل متخصص.
جامعة حلوان تبتكر مساري للحد من انتشار فيروس كورونا:
آخر ما أعلنته جامعة حلوان تصميم وابتكار نظام إلكتروني متكامل يدعم عملية التقصي الذاتي والمتابعة للاشخاص المحتمل مخالطتهم لأشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد مما يساعد في الحد من انتشار الفيروس، يحمل هذا الابتكار مسمى "مساري".
يتكون النظام المبتكر من ثلاثة اجزاء رئيسية هي تطبيق ذكى على الهاتف المحمول، منصة الكترونية لمعالجة البيانات، موقع الكترونى على الانترنت، وتعمل هذه الأجزاء بصورة تكاملية وتعتمد على بعض التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.
ويمكن لهذا النظام إتاحة أداة تمكن الاشخاص من التقصى الذاتى لاحتمالية مخالطتهم بأحد الاشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد حيث يقوم التطبيق اتوماتيكيا عن طريق معالجة بعض البيانات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى بتنبيه صاحب الهاتف بأنه ربما كان موجود فى محيط أو خالط أحد الأشخاص الحاملين للفيروس في الأيام المحددة الماضية ومن ثم إتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة وبالتالى الحد من انتشار هذا الفيروس.
جامعة حلوان تبتكر كمامة ثلاثية الأبعاد:
استطاع طلاب كلية الهندسة تصميم وتصنيع مشروع ابتكاري جديد من خلال تكامل ماكينة الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printer مع نظام الهندسة العكسية Revese Engineering. وكأحد التطبيقات العمليه للمشروع تم تصنيع كمامه من مادة PLA ، التى تم تصميمها من قبل شركة prusa العالمية للاستفادة من التطبيقات العملية لمشاريع التخرج بقسم الهندسة الميكانيكية لهذا العام 2020.
ويهدف التطبيق العملي للمشروع إلى تصنيع كمامة تحقق أعلى وقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد مع تقليل تكاليف استخدام الكمامات القماش المستهلكة، حيث إن الكمامة مصنعة من مادة متماسكة وخفيفة على الوجه، بالإضافة إلى أنها للاستخدام الشخصي فقط ويمكن تعقيمها وإعادة استخدامها بشكل دائم.
أستاذ بقصر العيني يطور قناعاً واقياً للأطباء:
لم يكن الأمر منحصراً على المعامل البحثية فقط، لكن الأطباء ما بين المرضى والابتكار يعملون ليلاً ونهاراً، فهم يصارعون من أجل حياة مرضاهم وكذلك يدافعون عن أنفسهم ضد هجمات الفيروس القاتل، فقط استطاع أستاذ بكلية الطب قصر العيني التابع لجامعة القاهرة أن يطور من قناع مخصص للأطباء لحمايتهم بشكل أفضل، حيث استطاع الدكتور أحمد المناوي، أستاذ طب النساء والتوليد بطب قصر العيني، في ظل الأزمة الحالية إنتاج قناع للأطباء للوقاية من العدوى بڤيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لجميع أطباء مصر.
من مميزات هذا الدرع: "أنه يُمكن تعقيمه أكثر من مرة، كما أن مادة البوليستيرين تعطي شفافية وجودة بصرية عالية، يتحمل كثيرًا لانه مادة عالية الجودة، به حزام قابل للتعديل من اقتراح الدكتور إيهاب سليمان، كما يمكن تعقيم الدرع بالبلازما".
مدينة ذويل تنجز 3 مشروعات للحد من تفشي فيروس كورونا:
وكانت قد أعلنت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، 3 مشروعات تم إنجازها وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، التي جاءت على النحو التالي:
أولًا: نماذج أولية لأجهزة التنفس الصناعي: حيث إن هناك ثلاثة نماذج أولية لأجهزة تنفس صناعي مصممة بتقنيات ومختلفة وتكلفة منخفضة، بدءً من النموذج الأولي وصولاً إلى النموذج الثالث.
ثانيًا: قناع تنفس مزود بصمام زفير قابل لإعادة الاستخدام؛ لحماية جميع العاملين في المجال الطبي من احتمالية الإصابة بالفيروس خاصة أن معظم الأقنعة الموجودة ذات استخدام لمرة واحدة فقط.
ثالثًا: نظام ذكاء اصطناعي للتعرف على حالات الكورونا An Artificial Intelligent System for identification of Corona Case:، حيث إنه من المشاكل التي تواجه القطاع الطبي في مصر وكثير من البلاد النامية عدم وجود طريقة رخيصة وسريعة للتعرف على إصابات الكورونا. ومن ناحية أخرى أكدت دراسات أن اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (Polymerase chain reaction, PCR) له نسبة خطأ ويحتاج إلى فنيين مدربين لتقليل الأخطاء الناتجة أثناء أخذ العينات ونقلها وحفظها، بجانب التشغيل الخاطئ لأجهزة الكشف وسلامة السوائل والكيماويات المستعملة.