الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

هل تستطيع الجامعات تطبيق النظام الإلكتروني؟ طلاب وأساتذة يجيبون

كشكول

منذ توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تطوير منظومة التعليم والاختبارات في مصر ورفع مستوى خريجي الجامعات المصرية خاصة خريجي كليات المجموعة الطبية، ليواكب خريجي كبرى الجامعات العالمية، عن طريق تدريب أعضاء هيئة التدريس، والطلاب على الاختبارات الإلكترونية لإعداد بنوك الأسئلة، تمهيدا لإجراء الاختبارات الإلكترونية لكليات القطاع الصحي أصدر المجلس الأعلى للجامعات توصيات للجامعات، في الإعداد البنية التحتية التكنولوجية بالجامعات لتعميم الامتحانات الإلكترونية ببكليات القطاع الصحي بكافة الجامعات، كمرحلة أولى وبتطبيق الامتحانات الإلكترونية على مستوى الجامعات، "كشكول" حاور بعض أساتذة الجامعات للتعرف على استعدادات الجامعات المصرية لتطبيق هذا النظام، وهل سيواجه مشاكل في طبيقة لعدم توافر البنية التحتية في بعض جامعات المحافظات.

قال الدكتور وائل كامل عضوهيئة التدريس بجامعة حلوان، أن تعميم الاختبارات الإلكترونية أمر جيد وله مميزات عديدة، ولكن كما حدث بشأن الجودة من تفريغ لمضمونها وتحويل هدفها من جودة حقيقية لجودة شكلية وتستيف ورق, أخشي من تحول الاختبارات الإلكترونية لتصبح مجرد تصحيح إلكتروني فقط. 

وأضاف أن الفارق كبير جدا، فالاختبارات الإلكترونية المفترض أن يتم إعدادها من خلال إحدى البرمجيات ببنوك اسئلة، وفيها يتم تقييم الطالب عن طريق الكمبيوتر بمعامل الكليات، أو عن طريق الإنترنت أو شبكة داخل الكليات تظهر الدرجة مباشرة بمجرد الأنتهاء من إجابة الطالب، وهو بذلك يوفر وقت ومجهود وورق إجابات وطباعة أسئلة وكنترولات، ووقت التصحيح كل ذلك متبع في النظام التقليدي وكانت تتسبب في تأخر اعلان النتائج .

وتابع: لكن معني تعميم الاختبارات الإلكترونية بالجامعات يعني أن هناك بنية تحتية متكاملة من معامل كمبيوتر حديثة وشبكات داخلية وإنترنت سريع...الخ،  لتستطيع الجامعات أن تطبق هذا النظام وهو للاسف غير متوفر بالعديد من الجامعات وخاصة جامعات الأقاليم، فهناك كليات لا زالت سرعة الإنترنت لديهم لم تزيد عن ٨ ميجا ولايوجد ميزانية متوفرة لرفع السرعة، ولا توجد بها بنية تحتية لتطبيق هذا النظام،  فبعض الكليات لايوجد بها سوى 50 جهاز كمبيوتر قديم عفا عليه الزمن، فمواقع الإنترنت بالكليات تدار ببيروقراطية شديدة جداً، ويصعب التغيير فيها "إلا بخطابات رايحة جاية".

وأردف: عندما ترى كل هذا ستعلم أن مسمى الاختبارات الإلكترونية سيتم إفراغها من مضمونها وستتحول لمجرد تصحيح الكتروني "بابل شيت" فقط لا غير، وستعلوا الاصوات فرحاً بشعار أننا طبقنا الاختبارات الإلكترونية، ويتتحدثون عن الإنجازات وهم في الحقيقة أبعد ما يكون عن تطبيقها، لأنها تحتاج معامل وببنوك أسئلة وتظهر الدرجة بمجرد الانتهاء من اجابات الطالب.

وصرح الدكتور عبد الله سرور عضو هيئة التدريس بكلية الأداب جامعة الأسكندرية، الاختبارات الإلكترونية مشكلة كبرى ليس فقط لعدم اكتمال البنية التحتية في أكثر الجامعات، وإن كان هذا أمر كافي لعد تطبيقها في الوقت الحالي، رغم كل تصريحات المسؤولين لكن أيضا هي والكتاب الالكتروني يلغيان الدور الشخصى المباشر للأستاذ الجامعي، وهو ما يفقد الطالب كثيرا من المقومات فضلا التي يعطيها له الأستاذ عن طريق الإتصال المباشر، وكذلك قدرة الأستاذ علي إدراك قدرات الطالب من الإجابة حتي لو أخطأ الطالب فيستطيع أن يميز.

وتابع على سيد نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، أن تطبيق نظام الإمتحانات الإلكترونية سيكون شيء عظيم جداً في حالة تطبيقه، لأنه سيوفر الكثير من الوقت والجهد المبذول في الإمتحانات، كما أنه يتسم بالشفافية ويضمن للطالب الحصول على حقه في الدرجات لأن التصحيح سيكون إلكتروني، وسيلقى ترحيب كبير من الطلاب لأن النتيجة ستظهر فور انتهاء الطالب من الامتحان، بالإضافة لمنع حدوث الغش بين الطلاب مما يساهم في إعطاء كل طالب حقه.

وأوضحت دارين خليل رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، أن النظام الجديد يعبر عن التطورو مواكله العصر الإلكتروني، وهذا ستكون أفضل بكتير من النظام الورقي،  و خصوصاً أنه مطبق في المرحلة الثانوية بالمدارس "يعنى الجيل اللى هيطلع ٢٠٢٢ هيكون اتعود على الإلكترونى و مش هينفع نرجعهم للورقي مره تانيه"، ولكن قيل التطبيق لابد من إقامة بنية تحتية متطورة، والاستفادة من الأخطاءفي نظام الثانوية العامة من ضعف فيبعض المناطق وغيرها، "المفترض أننا شوفنا أيه الاخطاء اللي حصلت فى المدارس فلازم يتم العمل عليها جيدا و تقوية الشبكات و البنيه التحتيه ولا مانع من الإستعانة بشركات خارجيه إذا لزم لامر قبل تطبيق النظام على جميع الجامعات، حتى لا نكون باحثين عن التطور والتنمية وإمكانياتنا لا تسمح بذلك لأن التعليم هو أساس المجتمع فى جميع المجالات".