السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

عميد إعلام القاهرة: "ملتقى الثقافات" فرصة لتعريف الطلاب بدول العالم

كشكول

افتتحت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، "ملتقى الثقافات" اليوم الإثنين، الذي تنظمه الكلية للعام الثاني على التوالي، بمشاركة 16 دولة عربية وإفريقية وآسيوية وأوروبية، تحت إشراف الدكتور ليلى عبدالمجيد مدير وحدة ضمان الجودة، والدكتورة بسنت مراد مسئول جمعية أصدقاء الجودة، وبحضور وكلاء الكلية والأساتذة والطلاب.

وشارك في الملتقى عدة دول منها "الكويت، والسعودية، وسوريا، والعراق، وفلسطين، واليمن، والصومال، والسودان، وتشاد، واريتريا، والصين، ورومانيا"، بالإضافة إلى مصر الدولة المضيفة.

وتضمنت جولة الدكتورة هويدا مصطفى عميدة الكلية زيارة الأجنحة الثقافية للدول المشاركة، بما فيها من أشغال يدوية وفنية إبداعية، وأطعمة وطنية تعبر عن هوية كل شعب، تلى ذلك فقرات فنية وعروض تراثية، كـ"التنورة والفلكلور الصعيدي والنوبي المصري، والدبكة الفلسطينية، والسورية"، واستعراضات متنوعة من "الصين وتشاد وإريتريا والسودان والصومال، وغناء يمني".

وقالت مصطفى، إن تنظيم كلية الإعلام لملتقى الثقافات الثاني، يعد ضمن فعاليات الموسم الثقافي لجامعة القاهرة، والذي يسعى إلى تقريب الحضارات وثقافات الشعوب والتعريف بها وتوضيحها لجميع الطلاب؛ في محاولة لاثراء معارفهم الثقافية عن دول العالم.

وعبرت عميدة الكلية، عن بالغ سعادتها لمشاركات الوفود القنصلية والدبلوماسية الممثلة من سفارات بلدها في مصر، منوهة إلى أن كلية الإعلام سعت لتنظيم هذا الحدث منذ فترة طويلة، كامتداد لنجاح تنظيم ملتقى الثقافات، الذي نظمته الكلية العام الماضي، وخرج على أفضل نحو ممكن حينها.

واستعرضت مصطفى، خلال جولتها جانبا من الفلكلور الثقافي للدول المشاركة، واستطلعت أحوال التنظيم من جانب ممثلي الوفود المشاركة؛ للاطمئنان على تيسير الإجراءات التنظيمية لهم، منوهة إلى أن كلية الإعلام وضعت خطة التنظيم وتتابعها بدقة؛ لمنع وجود اي عوائق تنظيمية ولخروج الحدث بشكل مرضي.

واستمعت عميدة الكلية، لآراء الطلاب وانطباعاتهم عن الملتقى وفعالياته، التي انطلقت منذ التاسعة صباح اليوم، والتقط عدد من الطلاب صورا تذكارية مع عميدة الكلية، معبرين عن سعادتهم وفرحتهم بالحدث السنوي للكلية.

وأهدت مصطفى، درع تكريم الكلية، لوفود الدول المشاركة في ملتقي الثقافات الثاني، معربة عن شكرها لاستجابة ممثلي قنصليات تلك الدول العاملة في مصر على تلبيتهم لدعوى المشاركة في فعاليات الاحتفالية.

وخلال مشاركتها بالملتقى، أعربت الدكتورة حنان جنيد، وكيل كلية الإعلام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن بالغ سعادتها لاستضافة كلية الإعلام لملتقى الثقافات الثاني لهذا العام، مشيرة إلى أن كلية الإعلام لا تدخر جهدا في تنظيم الملتقيات الثقافية؛ من أجل المشاركة في تنمية وعي الطلاب ثقافيا، وأنها أكثر كليات الإعلام محليا اهتماما بمثل تلك الأنشطة المجتمعية.

وأشادت وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بمستوى التنظيم المعد للملتقى، موضحة أن ممثلي الدول المشاركة أعربوا عن بالغ سعادتهم بالأجواء الاحتفالية، مشيرة إلى أن كلية الإعلام تهتم بمثل هذه الأنشطة؛ لدعم وتعزيز خطة جامعة القاهرة؛ ولبناء العقل المصري لطلاب الجامعة من خلال الندوات والملتقيات التثقيفية.

وعن الأجواء الاحتفالية الخاصة بالملتقي ومشاركتها، ذكرت الدكتورة سلوى العوادلي، وكيل كلية الاعلام لشئون التعليم والطلاب، أن الملتقي شهد توافدا طلابيا كبيرا، يؤكد على نجاح كلية الإعلام في تنظيم الاحتفالية الثقافية، التي تعد من جهود الدبلوماسية الشعبية التي تربط مصر بدول العالم، مشيرة إلى أن دور الكلية لا يقف على حدود العلم وإنما نقل الثقافات الحضارية وتقريبها للطلاب؛ من أجل المساهمة في بناء وعيهم الثقافي والمعرفي.

وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، مدير وحدة ضمان الجودة بالكلية، والمشرفة على الحدث، إن نجاح التجربة العام الماضي دفعنا إلي تكرارها، مشيرة إلى أنه التنظيم أفضل هذا العام، حيث بدأ مبكرا، وتمت دعوة نحو خمسين دولة، استجابت منهم أكثر من عشر دول، وحدث تفاعل إيجابي بين وفود الدول المختلفة وطلاب الجامعة، مما سيعمل على الربط بين هذه الشعوب، وتكوين صداقات وتواصل، وتحقيق التفاهم، وقبول اختلافات العرق واللغة واللون، وتقليل حدة الصراع، وإدراك أن "العالم يتسع لنا والإنسانية تجمعنا".

قال الدكتور خالد عزيز، ممثل طلاب العراق بجامعة القاهرة، إن الملتقى فرصة طيبة للتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى، وفنونها، وأكلها، لافتا إلى إن الجامعات المصرية تضم 18 ألف طالب عراقي، موجها الشكر لإدارة كلية الإعلام وجامعة القاهرة على إقامة الملتقى، ومطالبا باستمرار انعقاده سنويا.

وقال سليم التلولي، مسئول الأنشطة الطلابية بسفارة فلسطين بالقاهرة، إن الملتقى أتاح التعرف على ثقافات عدة دول في يوم واحد، موضحا أن الوفد يركز على رسالة "القدس عاصمة فلسطين"، داعيا شعوب العالم إلى مساندة حقوق الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن طلاب فلسطين في الجامعات المصرية، المقدر عددهم بنحو سبعة آلاف طالب، يوجهون الشكر للدولة المصرية رئيسا وشعبا.

وتضمنت الأجواء الاحتفالية عروض فنية موسيقية راقصة، لفرقة الدبكة السورية، والفلسطينية، إضافة إلى العروض الراقصة لفرقتي الصومال وتشاد الفنية، حيث تفاعل الطلاب بالغناء والتصفيق المصاحب لعروض تلك الفرق الموسيقية، إضافة إلى تقديم بعض الفقرات الغنائية المسجلة للفنانين المصريين.