«الأمن السيبراني درع الأسواق المالية».. جلسة استراتيجية بـ"تجارة عين شمس"

تشهد الأسواق المالية العالمية تحولات رقمية متسارعة تفرض تحديات وفرصًا غير مسبوقة؛ انطلاقًا من هذه المستجدات، يأتي المؤتمر الدولي الأول للابتكار والتكنولوجيا المالية، الذي تنظمه كلية التجارة بجامعة عين شمس تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الثلاثاء الموافق 23 ديسمبر 2025، من الساعة 02:30 ظهرًا وحتى 04:00 عصرًا، ليكون منصة رائدة لاستشراف مستقبل الاقتصاد الرقمي؛ وفي هذا الإطار، تُنظم جلسة حوارية استثنائية وعابرة للتخصصات تحت عنوان "الأمن السيبراني والأسواق المالية"، بهدف مناقشة التحديات والاستراتيجيات المعاصرة لتأمين وحماية البنية التحتية الرقمية للقطاع المالي في عصر الثورة التكنولوجية.

تُعقد الجلسة الحوارية الرابعة في دار الحرس الجمهوري، وتستضيف الجلسة نخبة من ألمع الخبراء وقادة الفكر في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتحول المالي في مصر،ويرأس الجلسة الدكتورة منى قدري، عميد كلية الدراسات العليا في الإدارة بالأكاديمية العربية للنقل البحري والتكنولوجيا، بينما يتولى الدكتور جون زكي، مستشار التحول الرقمي بالمجلس الأعلى للجامعات، مهمة مقرر الجلسة، بمشاركة كوكبة متميزة من الأكاديميين والمستشارين البارزين مثل الأستاذة الدكتورة رانية الجوهري، والدكتور محمد السيد، والدكتور محمد حسن رمضان، والدكتور نبيل خليفة.

ستتناول الجلسة التحديات المصيرية التي تفرضها "العاصفة الرقمية" على أمن الأسواق، مُركزة على تحويل النقاش من مجرد منصة تقنية إلى حصن استراتيجي يحمي الثقة كعصب رئيسي للاقتصاد، وسيركز الحوار على تشريح التهديدات الخفية والمتطورة التي تستهدف البورصات وأنظمة الدفع وقواعد البيانات، مقدمًا رؤية استباقية تستمد قوتها من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وتهدف الجلسة إلى الانتقال من منطق رد الفعل إلى ثقافة التوقع والمنع، لبناء أنظمة مالية تتسم بالذكاء والقدرة على الصمود.

ستبحث الجلسة في أسئلة محورية حول كيفية بناء "سيادة رقمية" تحمي الأصول المالية، وكيفية مواءمة التشريع مع سرعة الابتكار دون إعاقة، ليتحول النقاش إلى ورشة عمل لصياغة "عقد اجتماعي رقمي" جديد، وسيتم استعراض الأطر التشريعية والتقنية الضرورية لحماية البيانات ونماذج الحوكمة الرقمية والامتثال الفعالة، كما سيتم تسليط الضوء بشكل خاص على تأهيل الكوادر البشرية كحلقة الدفاع الأقوى، بهدف تحويل الأمن السيبراني من عبء تكلفة إلى محرك استثماري وميزة تنافسية تضمن نموًا اقتصاديًا رقميًا آمنًا ومستدامًا للأسواق المالية في الوطن العربي.