عاجل|بعد التظلمات.. هل ورقة البابل شيت بريئة من ظلم طلاب الثانوية؟ خبراء يوضحون

في ظل انتشار بعض الادعاءات والتقارير على مواقع التواصل الاجتماعي حول تلاعب في نتائج امتحانات الثانوية العامة، خرجت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتؤكد موقفها الرسمي، وأكدت الوزارة أن جميع خطوات تصحيح أوراق الإجابات تخضع لإجراءات دقيقة وصارمة تضمن حماية حقوق الطلاب وعدم المساس بنتائجهم، وذلك في رد واضح وحاسم على الشائعات المتداولة.

وتزامنًا مع انتشار الشائعات، يعلق بعض خبراء التربية من خلال موقع “كشكول" عن هل ورقة البابل شيت بريئة من ظلم طلاب الثانوية؟، وإليكم التفاصيل في السطور التالية.

أستاذ بجامعة حلوان.. فرصة الدور الثاني للطلاب الراسبين ستؤثر على تنسيق القبول في الجامعات

قال الدكتور وائل كامل، أستاذ بجامعة حلوان، إنه لا يمكن الحكم السريع على ورقة البابل شيت والادعاء بانها بريئة أو مدانة وهناك ظلم لبعض الطلاب إلا بعد فحص التظلمات والنظر في شكاوى الطلاب، لان هناك جزئيتين في ورقة البابل شيت:
الأول هو ألا يكون حدث تبديل أو إضافة على الإجابة في الورقة، والثاني هو نماذج الإجابات التي تم التصحيح على أساسها.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع "كشكول"، أن مواقع التواصل بدأت تعج بشكاوى عديدة لطلاب يقولون أن الورقة تبدلت وان هناك إضافات لم يقوم بها الطالب وشكاوى أخرى عديدة، وعن تجربة شخصية لي بتقديم تظلم لابني لم نجد مشكلة في الورقة نفسها وكانت المشكلة في تصحيح سؤال مقالي فقط، والشق الثاني وهو الأهم والأخطر هي نماذج الإجابات التي تم التصحيح على أساسها.

واختتم حديثه، أن يجب على الوزارة إعلان نماذج حل الأسئلة كامله وبشفافية وعدم الاكتفاء بحروف الاختيار فقط، فقد تكون نماذج الإجابات نفسها التي تم التصحيح على أساسها بها أخطاء لان هناك شكاوى من متفوقين راجعو إجاباتهم وكان المفترض مجموعهم يختلف تماما عما تم إعلانه، لهذا يجب على الوزارة إعلان نماذج الإجابات أمام المدرسين والطلاب، وقتها فقط نستطيع القول أن ورقة البابل شيت بريئة ام مظلومة.

تصريح خاص| د. تامر شوقي: التظلمات حق قانوني والتصحيح الإلكتروني دقته 100%

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن فتح وزارة التربية والتعليم لباب التظلمات لجميع طلاب الثانوية العامة هو حق قانوني مكفول لكل طالب، يهدف إلى تعزيز الشفافية وبث الطمأنينة لدى الأسر المصرية.

4 فوائد رئيسية لقرار فتح التظلمات

قال شوقي إن هذا القرار يُعد خطوة إيجابية لما يحققه من فوائد متعددة، أبرزها:
1. تحقيق الشفافية بين الوزارة وأولياء الأمور والطلاب.
2. اطمئنان الطالب إلى حصوله على حقوقه كاملة دون ظلم.
3. غلق باب الشائعات حول وجود مجاملات أو أخطاء جسيمة في التصحيح.
4. تعزيز الثقة في منظومة التعليم وفي مصداقية نتائج الثانوية العامة.

وأوضح الخبير التربوي، أن التظلم متاح على جميع المواد الأساسية، وحتى المواد غير المضافة للمجموع، مقابل رسوم مقررة قيمتها 300 جنيه لكل مادة.

وأضاف:“يتمكن الطالب خلال التظلم من مقارنة ما قام بتظليله في ورقة البابل شيت بنموذج الإجابة الرسمي، كما يستطيع التأكد من صحة عملية جمع الدرجات، لا سيما في الأسئلة المقالية التي تمثل 15% من مجموع المادة.”

وأكد شوقي، على أن التصحيح الإلكتروني الذي أُجري على أوراق طلاب الثانوية العامة يتم باستخدام الماسح الضوئي (Scanner) ونموذج الإجابة المُدخل على الحاسوب بدقة 100%، موضحًا أن العملية خالية تمامًا من التدخل البشري.

وتابع:“الورقة يتم تصحيحها إلكترونيًا بالكامل، وتخرج بنتيجة مطبوعة بشكل مباشر، ما لا يترك مجالًا للتلاعب أو الخطأ البشري.”

وأشار الدكتور تامر شوقي، إلى أن بعض الأخطاء التي تظهر في التظلمات تكون غالبًا ناتجة عن أخطاء الطلاب أنفسهم أثناء تظليل الإجابات، ومنها:
• تظليل دائرتين في نفس السؤال، مما يُحسب خطأ.
• وضع “علامة X” ضعيفة أو غير مكتملة فلا يلتقطها الماسح الضوئي.
• استخدام نقطة صغيرة بدلًا من تظليل الدائرة بالكامل.

وشدد على أن هذه الحالات لا تُعد أخطاء في التصحيح، بل أخطاء في طريقة التظليل والتعامل مع ورقة الإجابة.

وأوضح شوقي، أن الوزارة ستعلن في نهاية فترة التظلمات نسبة الطلاب الذين ثبت لهم استحقاق لدرجات إضافية، مؤكدًا أن تجربة العام الماضي أظهرت أن أكثر من 99% من التظلمات لم تؤدِّ إلى تعديل في النتائج، وهو ما يدعم دقة التصحيح الإلكتروني.

واختتم تصريحاته قائلًا:“نظام التصحيح الإلكتروني أثبت كفاءته، والمراجعة متاحة لأي طالب للتأكد بنفسه من صحة نتيجته والشفافية هي العنوان الأبرز في تعامل الوزارة مع هذه المرحلة الحساسة.”

تصريح خاص| وكيل وزارة التعليم الأسبق: شكاوى الطلاب تؤكد وجود أخطاء تستدعي التحقيق

قالت بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ الأسبق، في تصريح خاص لموقع “كشكول”، إن ما تم رصده من شكاوى الطلاب خلال فترة التظلمات يشير بوضوح إلى وجود أخطاء  في بعض أوراق البابل شيت الخاصة بطلاب الثانوية العامة 2025.

وأوضحت كشك، أنها لا تستطيع حتى الآن استيعاب فكرة أن يكون هناك خطأ في التصحيح، مشيرة إلى أن تكرار شكاوى الطلاب يدعو للقلق ويستدعي مراجعة حقيقية للمنظومة.

وشددت وكيل الوزارة الأسبق، على ضرورة فتح تحقيقات جادة وشفافة في شكاوى الطلاب، حرصًا على العدالة والتأكد من مصداقية التصحيح.