الأربعاء 04 ديسمبر 2024 الموافق 03 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

بعد مطالبات إلغائها.. «تربوي» يكشف عيوب تطبيق التقييمات الأسبوعية بصفوف النقل

التقييمات الأسبوعية
التقييمات الأسبوعية

كشف الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، عن دواعي تربوية لتقليل عدد التقييمات الأسبوعية في صفوف النقل، مشيرا إلى أن  الأصل في العملية التربوية هو التعليم أولا ثم يأتي بعد ذلك التقييم.

التقييمات الأسبوعية

وأوضح  أن استخدام التقييم في تلك العملية يكون بغرض التعليم، ومن ثم لا بد من إتاحة الوقت الكافي  في عمليات التدريس لشرح الدروس للطلاب وليس تقييمهم، وخاصة فى ضوء كثرة ما هو مطلوب من المعلم في الحصة الواحدة، ومن المبادىء التربوية المهمة.

المبادئ التربوية تقضي بتباعد أوقات التقييمات

  • أنه كلما تباعدت أوقات التقييم كان ذلك أفضل تربويا ( فالتقييم الأسبوعي أكثر فعالية من التقييم اليومي، والتقييم النصف شهرى أفضل من التقييم الأسبوعى والتقييم الشهري أفضل  من التقييم النصف شهرى ) لأن هنا يكون التقييم على مقادير أكبر من المعلومات والدروس المرتبطة ببعضها
  • أن ما تم تقييم الطالب فيه من معلومات من خلال اختبار ما (خلال التقييم اليومي أو الاسبوعي مثلا)  ينبغي عدم تكراره (من خلال التقييم الشهرى)  وهذا بالطبع مستحيل في الوضع الحالي، فلا بد من تكرار نفس الأسئلة.

وأكد على ضرورة  تقليل مرات تقييم الطلاب في المدارس؛ لتشمل فقط الواجبات اليومية (لأنها تمثل نوعا من التقييم اليومي) والتقييم الشهرى.

فوائد الاكتفاء بالواجب المنزلي والاختبار الشهري

وأشار إلى أن الاكتفاء بالواجب المنزلي والاختبار الشهري يحقق فوائد منها الآتي:

  •  إعطاء وزن نسبي أكبر لعملية التعلم على حساب عملية التقييم.
  • ضخامة مقدار المعلومات في المناهج المطورة يقتضى تخصيص وقت أكبر لتعليمها للطالب وليس تقييمه فيها بدون أن يتعلمها
  • من الناحية النفسية قد يستغرق فهم الطالب لدرس أو ربطه للمعلومات المتضمنة في أكثر من درس فترة زمنية أكثر من أسبوع(حتى  تنضج في ذهنه)، ومن ثم فأن التقييم الأسبوعي قد يأتي في وقت لم يستوعب فيه الطالب المعلومات بشكل كاف
  • تخفيف الضغوط النفسية والدراسية على الطالب والمعلم نتيجة لتقليل  عدد مرات التقييم
  • التقييم الشهرى يغنى عن التقييم الأسبوعي من حيث أنه يتضمن نفس الأسئلة التى تقيس نواتج تعلم معينة  ( في التقييم الاسبوعي).
  • كثرة التقييمات والأسئلة تجعل الطالب وأسرته عاجزين عن ملاحقتها مما يجعلهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية للمساعدة في حلها
  • التقييم الاسبوعي لا يحقق  التقييم المتكامل للمعلومات أو لنواتج التعلم لأن التقييمات الأسبوعية قد يأتي على درس واحد أو درسين فقط تم شرحهما في الأسبوع، بينما قد  يوضع ناتج التعلم على وحدة كاملة تشمل عدة دروس  وبالتالي يكون التقييم الأكثر دقة لتلك النواتج هو التقييم الشهرى على دروس الوحدة كلها
  • إن تكرار التقييمات يجعل الطالب يعطى اهتماما اكبر لحل الاسئلة وحفظ تلك الحلول لأنها قد تأتي في الامتحانات ولا يهتم بتعلم المعلومات
  • قد يكون تكرار التقييمات أكثر فعالية مع الفصول المدرسية ذات الأعداد القليلة من الطلاب (لا تتجاوز عدد طلاب الفصل   ٢٥ طالبا) أو مع معلمين على تدريب ووعي كامل بأهداف وادوات وأساليب التقييم، ولكن مع عدم وجود مثل تلك الشروط يتحول التقييم اليومي والأسبوعي  إلى نوع من الضغوط والشكليات بلا جدوى تعليمية

 إذا كانت التقييمات الأسبوعية واليومية والشهرية معا مهمة من الناحية  التربوية فلماذا لا يتم تطبيقها في الشهادة الإعدادية والثانوية العامة ويتم الاكتفاء  فقط بامتحانات أخر العام؟  

إعادة النظر في كثرة التقييمات

وشدد على ضرورة إعادة النظر في كثرة التقييمات وتقليلها حتى تتحقق أهداف العملية التعليمية ونواتجها المستهدفة.