الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

مرصد الأزهر يحذر من إطلاق حملات صهيونية موسعة تدعو لإعادة احتلال غزة

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

قال مرصد الأزهر في تقرير له، إنه انتشرت حملة مكبرة داخل الأراضي المحتلة تحت مسمى "חוזרים לחבל עזה- عائدون إلى قطاع غزة"، تدعو للعودة إلى احتلال القطاع وبناء المستوطنات به، بعد ثمانية عشر عامًا من إخلائها بموجب خطة فك الارتباط.

وازدادت حدة تلك الدعوات التي تطالب قادة الاحتلال الإسرائيلي، بأن يكون الهدف المعلن من هذه الحرب الدامية التي يشهدها القطاع المحاصر هو إعادة السيطرة الصهيونية عليه.

ففي شوارع الأراضي المحتلة، انتشر عدد من اللافتات المتضمنة لتلك الدعوات مكتوب عليها: "חוזרים הביתה، העם דורש לחזור לחבל עזה- عائدون إلى الوطن، الشعب يريد العودة إلى قطاع غزة".

كما انتشر العديد من مقاطع الفيديو والصور التي توثق مشاركة عدد من القادة والجنود في تلك الحملة الصهيونية المكبرة، ومن مظاهر ذلك؛ وثق بعض جنود الاحتلال صورًا برفع لافتات معلنة عودتهم إلى "جوش قطيف" - الاسم العبري لقطاع غزة- ذلك التجمع الاستيطاني المخالف للقانون الدولي، والذي كان مقامًا على الأراضي الفلسطينية من ساحل قطاع غزة إلى وسطه، والذي كان يسكنه ما يقرب من 8600 مستوطن، والذي قام الاحتلال بتفكيكه عام 2005م بموجب خطة فك الارتباط.

كما أظهر فيديو منتشر بقوة على منصات التواصل الاجتماعي مشاركة مطرب الراب الصهيوني "حنان بن آري" مع جنود جيش الاحتلال الصهيوني في أغنيته "عائدون إلى جوش قطيف، وبناء شاطئ نوفا على ساحل غزة".

ومن أبرز الدعوات التي قيلت خلال الفترة الماضية هى التحريض المستفز لـ"عميحاي فريدمان" حاخام قاعدة تدريب "لواء ناحال" وهو يخاطب مجموعة من الجنود هاتفًا مسرورًا بأن قوات بلاده "ستدمرهم جميعًا" في إشارة إلى فلسطينيي غزة.

وأضاف صارخًا بحماسة: "البلد كله لنا... بما في ذلك غزة، ولبنان!"، كما قال: "الأرض الموعودة بأكملها لنا.. سنعود إليها مرة أخرى! جوش قطيف ستكون صغيرة مقارنة بما سنحققه!".

إلى جانب ذلك، كشفت الصحافة العبرية عن إنشاء مجموعات بتطبيق "الواتساب" تحت مسمى "جوش قطيف- نحن في طريقنا". بخلاف إنشاء عدد من الصفحات على موقع "الفيس بوك" لنفس الهدف مثل صفحة: "הביתה - חוזרים לחבל עזה- الوطن -عائدون إلى قطاع غزة"، وصفحة "המטה להתיישבות- חבל עזה- مقر الاستيطان- قطاع غزة"، ومجموعة على الفيس بوك تحت مسمى "עם ישראל חוזר לחבל עזה- شعب إسرائيل عائد إلى قطاع غزة".

ويبدو أن تلك الدعوات قد وجدت ضالتها من قبل بعض الشركات الصهيونية، فقد نشرت شركة مقاولات داخل الكيان الصهيوني تسمى (הרי זהב- هَري زَهاف) المتخصصة في بناء المستوطنات، إعلان عطاءات لبناء منازل سكنية تجهيزًا لحلم العودة إلى غزة.

وأكد مرصد الأزهر، أن تلك الدعوات والحملات الصهيونية التي تضغط من أجل السيطرة الكاملة على قطاع غزة تعكس بوضوح الأهداف الحقيقية لحكومة الاحتلال الحالية بقيادة مجرم الحرب نتنياهو من حربه على غزة، والذي يجيد توظيف المصطلحات الصـهيونية فيها لتزييف التاريخ.

وأضاف مرصد الأزهر، أن إطلاق مسمى "عائدون إلى غزة" هو احتلال للقطاع الذي لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، وتعد الحملة جزءا من حرب استعمارية قام بها اليهود الصهاينة منذ عقود طويلة للاستيلاء بالقوة على أرض فلسطين التاريخية من أصحابها الأصليين.