الأهالي بالبحيرة: نعاني عجزاً في أعداد المدارس والقمامة تحاصرها.. و«التعليم»: بدأنا التنظيف ودشنا 156 جديدة
رغم تواصل تجهيزات العام الدراسي الجديد في محافظة البحيرة، والاستعداد لتنفيذ
منظومة تطوير التعليم في مديرياتها، شكا عدد من أولياء الأمور والمعلمين من عدم
مراعاة المنظومة لأحوال المدارس واحتياجات الطلاب على أرض الواقع.
وقال أحمد عبد الرحمن، مدرس رياضيات بإدارة «حوش عيسى» التعليمية، إن المنطقة تعاني
عجزاً في بعض التخصصات بجميع المراحل التعليمية، خاصة رياض الأطفال، وفي المناطق
الصحراوية تحديداً، بالإضافة إلى نقص أعداد المدارس بشكل عام.
وأشار إلى معاناة الإدارة من عجز العمالة في المدارس بسبب التعديل الوظيفي لبعض
العاملين الحاصلين على مؤهلات متوسطة وعليا، ما أدى لانتقالهم لدرجات وظيفية أعلي
دون توظيف بدلاء.
الأمر نفسه أكده خميس السيد، ولي أمر إحدى الطالبات بالمدرسة الفنية الصناعية بنات
بكفر الدوار، والذي قال: «أعمال البناء والتجديد في المدرسة لم تنته منذ 6 سنوات،
ووزعوا الطلاب على فصول المعهد الديني ومدرسة إبراهيم عبد العال بسيدي شحاتة،
والوضع نفسه تكرر مع المدرسة الثانوية التجارية بنات التي وزعت طالباتها على
الفترة المسائية للمدارس المجاورة».
وأضاف: «المشكلة الرئيسية التي تواجهنا هذا العام هي انتشار القمامة والإشغالات
والصرف الصحي بمحيط معظم المدارس».
وشكا طلاب وأولياء الأمور في مركز «إيتاي البارود» من عدم اكتمال أعمال البناء في
مدرسة نكلا العنب التجارية المشتركة، وتوزيع طلابها على الفترة المسائية للمدارس للعام
الثاني على التوالي منذ صدور قرار الهيئة العامة للأبنية بإزالة المبني القديم.
وقال محمد نصار، ولي أمر أحد الطلاب: «بناء المدرسة الجديدة لم يبدأ بعد، رغم أنها
تخدم مناطق نكلا العنب وكفر عوانة ودمسنا والسلالم ومنية بني منصور وإشلمية، وبعد
إن كانت تخرج أوائل التعليم الفني على مستوى المحافظة، لاحظنا تدهور مستوى الطلاب
بشكل مستمر منذ صدور القرار».
من جهته، قال محمد سعد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، إن جميع الإدارات
التعليمية في المحافظة استعدت لبدء العام الدراسي الجديد، وإن هيئة الأبنية
التعليمية انتهت بالفعل من إنشاء 156 مدرسة جديدة، تضم 2496 فصلًا، وتستوعب أكثر
من 112 ألف طالب وطالبة، بتكلفة تزيد عن 700 مليون جنيه.
وأضاف إن الهيئة تعمل على استكمال أعمال بناء 39 مدرسة أخرى تنتهي في يناير
المقبل، وستضم 576 فصلًا وتستوعب 26 ألف طالب وطالبة تقريبا، بالإضافة إلى 3 مدارس
يابانية انتهى العمل فيها في مراكز حوش عيسى وأبو المطامير والنوبارية، و3 أخرى
يجري التجهيز لها حاليا في مراكز الدلنجات ودمنهور وكفر الدوار، بعد تخصيص الأراضي
اللازمة.
ولفت إلى خضوع أكثر من 8874 معلم ومعلمة لعملية التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة ضمن
استراتجيجة تطوير التعليم، بجانب العمل على توفير الكتب والوسائل التعلمية
والتكنولوجية المطلوبة من أجل رفع كفاءة المدارس.
وعن أعمال النظافة، قال: «بدات في جميع المدارس اعتباراً من مطلع الأسبوع الجاري،
ومن المقرر أن تستمر حتى يوم 21 سبتمبر، بما تشمله من أعمال الصيانة والتشجير
والدهانات وتأهيل دورات المياه والتأكد من سلامة الأسوار وغيرها».
وأضاف: «وقعنا برتوكولات تعاون مع مديرية أمن البحيرة ومديرية الصحة وكافة الجهات
الخدمية، في إطار استعداداتنا للعام الجديد، ووجهنا مشرفي الأمن بضرورة غلق
المدارس طوال فترة الدراسة، وفحص هوية الزائرين منعا لأي تجاوزات».