الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

الطرق الصوفية تدعم الأوقاف “ما أجمل الصلاة على النبي”

كشكول

أكد الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن الصلاة على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) هي أمر من الله "عز وجل"، حيث يقول الله "عز وجل" في كتابه الكريم: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، موضحًا الفرق بين صلاة رب العزة سبحانه  على النبي (صلى الله عليه وسلم) وصلاة العبد على نبينا (صلى الله عليه وسلم) لأن الصلاتين مختلفتان فصلاة الله على رسوله (صلى الله عليه وسلم) ثناء وتشريف، أما صلاتنا فهي دعاء وسؤال إلى الله تعالى أن يعلي قدر نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) ويعظم من شأنه.


وقال "القصبي" في بيان له أصدره اليوم: إن هناك العديد من الفضائل في الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) في مقدمتها التخلق بخلق الملائكة الكرام الذين يصلون على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واتباع الأمر الإلهي الوارد في القرآن بالصلاة والسلام على إمام المتقين (صلى الله عليه وسلم) ويحصل من صلى على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مرة واحدة على فضل عظيم وهو أن الله تعالى ينعم على هذا العبد بأن يعطيه عشر أضعاف ما فعل، مع اختلاف عظيم ألا وهو أن ذكر الله لعبده أعظم وأجل من ذكر العبد للنبي (صلى الله عليه وسلم) والدليل على ذلك قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من صلي علي واحدة صلى الله عليه عشرا"، بل ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قوله: "من صلى على النبي (صلى الله عليه وسلم) واحدة صلى الله عليه وملائكته سبعين مرة".


وقال القصبي إن المصلي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يرفع له بها عشر درجات، ويحط عنه عشر خطيئات للحديث: "من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات".


فما أسعد المصلي المسلم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين يمن الله عليه بكل هذا الخير بهذا الفعل العظيم المحبب لقلوب كل المحبين لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما أن الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تعدل عتق عشر رقاب ويؤكد ذلك الأمر ما ورد ثابتًا عن سيدنا أبي بكر (رضي الله عنه) أنه قال: "الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) أفضل من عتق الرقاب".


وأضاف القصبي قائلا: ومن فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) أنها سبب في الفوز بشفاعته سواء أكانت الصلاة مستقلة بذاتها، أم مقرونة بسؤال الوسيلة له (صلى الله عليه وسلم) والرسول (صلى الله عليه وسلم) قال في حديث: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشر، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي".


وقال القصبي: إن الأوقاف المصرية أحسنت صنعًا بقرارها الخاص بتخصيص 5 دقائق بعد خطبة الجمعة المقبلة للصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) في جميع مساجد مصر في وقت واحد مشيدًا بهذا القرار لتطبيقه داخل مساجد مصر


واعتبر "القصبي" هذا القرار بمثابة دليل قاطع على عودة مساجد مصر لدورها الدعوي الطبيعي
مؤكدًا أن فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عظيم، فبه تحل البركة وتنفرج الهموم وتنتهي الأزمات ونأمل في الاستمرارية على ذلك وندعو الله (عز وجل) أن تمتلئ مساجدنا بذكر الله (عز وجل) والصلاة على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بل ندعو الله أن يتعطر الكون كله بالصلاة والسلام على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).