الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

للعام الثاني.. احتفالية في مقر الإيسيسكو بمناسبة اليوم العالمي للرحمة

كشكول

 احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط اليوم الجمعة (14 أبريل 2023) احتفالية كبرى، عقدتها الإيسيسكو بالشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية ورابطة العالم الإسلامي، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للرحمة، الذي يوافق 21 من أبريل كل عام، وذلك للعام الثاني على التوالي.  

وانطلقت الاحتفالية، التي شهدت حضورا رفيع المستوى لمسؤولين وسفراء وممثلين لهيئات دولية ومفكرين وأساتذة جامعيين، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها تقديم عام للدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، استعرض فيها أبرز مراحل إطلاق مبادرة اليوم العالمي للرحمة، منذ الإعلان عنها في توصيات مؤتمر "القيم الحضارية في السيرة النبوية" الذي عقد بمقر الإيسيسكو في شهر (مايو 2021)، ومصادقة مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي المنعقد في إسلام آباد بجمهورية باكستان الإسلامية في مارس 2022، ثم تولي المملكة المغربية تقديم هذه المبادرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتمادها على المستوى الدولي، وصولا إلى الاحتفال به اليوم للعام الثاني.

وأوضح أن الهدف من إعلان هذا اليوم يتجاوز الأبعاد الاحتفالية نحو تأسيس حضاري إنساني لأخلاق الرحمة حتى تعم العالمين دون تمييز، ولتجسيد الجهود الإنسانية المتصلة نحو إرادة الخير والعيش المشترك، ونوه إلى السعي لإدراج مؤشرات الرحمة في كل المجالات التنموية، علاوة على كونه مؤشرا ساميا من مؤشرات التزكية الأخلاقية.

وفي كلمته أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن البشرية لم تعرف قط رحيما بين الناس مثل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن كبار الكتاب والمفكرين ومن استفاضت رؤاهم وأنفاسهم لا تزال تتلاحق في سبيل الإحاطة بمشاهد الرحمة المحمدية، التي هي رحمة ربانية مهداة للبشرية.

وأضاف أن البشرية اليوم في أشد الاحتياج إلى صفحات الكمال الإنساني الرحيم بينما تتقلب في زمهرير صراعاتها وجحيم خلافاتها، مشيرا إلى أن السلوك العالمي الواقع في أتون الحيرة والقلق، ما له إلا الاقتداء بوهج الرحمة المحمدي.

وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة بادرت إلى إعلان مقترح مبادرتها باتخاذ يوم الحادي والعشرين من شهر أبريل، يوما عالميا للرحمة، سيرا على الهدي النبوي، موجها الشكر لوزارة الخارجية بالمملكة المغربية، التي ما توانت في سبيل أن ترى هذه المبادرة النور.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخرج مفهوم الرحمة الشاملة للوجود، ليصبح له تجليات ملموسة، ظهرت في خلق وصفات المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وأبرز أبعاد مفهوم الرحمة وتجلياته، المتمثلة في التوحيد والاتصال والتزكية والإبصار والإحسان، مستعرضا خصوصيات كل صفة، ومؤكدا أن كل هذه التجليات تؤدي إلى تحقيق مقصد السعادة والرحمة بمفهومها الأعم والأشمل.

وفي ختام الاحتفالية وجه السيد نجيب الغياتي، المستشار الثقافي للمدير العام للإيسيسكو، الشكر للحاضرين على مشاركتهم في احتفالية اليوم العالمي للرحمة.