الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

ملتقى العصر بالجامع الأزهر يوضح أهمية حفظ القرآن وتلاوته في وعي الشباب

كشكول

عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى العصر" باب الريان"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان" أهمية حفظ القرآن وتلاوته في وعي الشباب" بحضور الدكتور عماد عبد النبي، أستاذ أصول الفقه، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، والدكتور محمد العماوي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدار الملتقى الدكتور محمود أبو العلا، الباحث بالجامع الأزهر.

قال الدكتور عماد عبدالنبي، إن الله -تعالى- أنزل القرآن الكريم على قلب نبيّه محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ ليكون رحمةً وهدايةً للناس؛ لقَوْله -تعالى-: (إِنَّ هـذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم أَجرًا كَبيرًا)؛[٢٥] إذ تضمّن القرآن الكريم الشريعة الإسلاميّة التي تُعدّ منهاج حياةٍ كاملٍ شاملٍ يُنظّم حياة الناس،
وقد تعهَّدَ الله -تعالى- بحِفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل؛ لقَوْله -تعالى-: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ)،[١] ويسَّرَ تلاوته وحِفظه لأمّة الإسلام.

وأضاف أستاذ أصول الفقه، أنه قد كان من هَدْيه -عليه الصلاة والسلام- حِفظ القرآن الكريم، وفَهْم معانيه، والعمل به؛ ولذلك يجدر بالأمّة تجديد إيمانها بإدراك أهميّة القرآن الكريم، والالتزام بما جاء فيه من الأوامر، واجتناب ما نهى عنه؛ لأنّ ما ورد فيه من التشريعات إنّما هي توجيهاتٌ إلهيّةٌ حكيمةٌ؛ فحِفظ القرآن الكريم، والتمسُّك به، واتِّخاذه قائدًا ودليلًا إلى الهُدى والحَقّ يقوى به إيمان العبد، وتقوى علاقته بالله عز وجل وحينئذ تتحقق سعادة المسلم في الدنيا والآخرة.

من جانبه أوضح الدكتور محمد العماوي، أن القرآن الكريم هو رسالة الله تعالى العُظمى للإنسانية، وجعله سبحانه شرف الأُمَّةِ وعزَّها، قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنبياء]، ومن تمام رسالة الله تعالى أن حَفِظَ هذا الكتاب العزيز، قال تعالى ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر]، ومن تمام نعمة الله جل وعزَّ على عباده أن جعل حفظه في صدورهم قبل سطورهم، قال سبحانه{ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت]، وقد رُوي عن قتادة رضي الله عنه أنه قال: "أعطيت هذه الأُمَّةُ الحِفظ، وكان من قبلنا لا يقرءون كتابهم إلا نظرًا، فإذا أطبقوه لم يحفظ ما فيه إلا النَّبيُّون"، فهذا من خصائص الأمة المحمدية ومن أجل النعم التي أنعم الله بها علينا.

في ذات السياق بيّن الدكتور محمد أبو العلا، الذي أدار الملتقى أن القران الكريم هو كتاب الله الخالد وحجته البالغة على الناس جميعا، ختم الله به الكتب السماوية وجعله هداية ورحمة للعالمين، كما وصف الله القرآن الكريم بأوصاف كثيرة تدل على عظم فضله وعلو منزلته فوصفه بأنه روح والروح بها الحياة، كما وصفه بأنه نور والنور يكون به الإبصار، كما وصفه بأنه الحق الذي لا يعرض له الباطل والهادي إلى أقوم طريق، كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فجاء وصفا حافلا بمزايا القرآن جامعا لمحاسنه، فالقرآن له تأثير على النفس البشرية ففيه تهذيب للأخلاق وتطهير للأرواح.

هذا، ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.