الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

الإرشاد الديني تنظّم ندوة توعية بعنوان «الأسرة وبنائها» بجامعة كفر الشيخ

كشكول

نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بإدارة بجامعة كفرالشيخ وبالتعاون مع مديرية الأوقاف، ندوة دينية بعنوان" الأسرة وبناؤها" والتي أُقيمت في رحاب كلية الطب البشري.

يأتي ذلك ضمن سلسلة ندوات القوافل الدعوية التي تأتي تباعًا بكليات الجامعة المختلفة، وذلك لرفع الوعي الديني لدى شباب الجامعة، وتصحيح بعض المفاهيم والأفكار المغلوطة.

جاء ذلك بحضور الدكتور وائل الفقي، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والعاملين، وعدد من الطلاب.

واستهل اللقاء بترحيب إدارة الكلية بالضيوف أصحاب الشيخ شعيب محمد إبراهيم إمام وخطيب بمديرية أوقاف كفرالشيخ، والشيخ حاتم فوزي البري إمام وخطيب بمديرية أوقاف كفرالشيخ.

وفي كلمته التي ألقاها أكد الدكتور وائل الفقي، أهمية دور الأسرة في بناء المجتمع، فكلما كانت الأسرة قادرة على الترابط والتناغم فيما بينها كلما نقل أفرادها هذه الثقافة إلى المجتمع المحيط، وبالتالي اشتد بناء المجتمع وثبتت أركانه، وصار أقوى وأعتى في مواجهة أي تغييرات خارجية أو محاولات لزعزعة بنيانه والقضاء على مقوماته الأساسية، وكثيرًا ما تختلف مفاهيم الأسرة بين الغرب والشرق، والملاحِظ الدقيق هو الذي يكتشف الفرق بين العلاقات الاجتماعية في الغرب ونظيرتها في المجتمعات الشرقية.

واستفاض الشيخان الجليلان في الحديث عن دور الأسرة وبناؤها وأنها أهم العوامل بل والركيزة الاساسية في بناء المجتمع والتي تبدأ من حسن اختيار الزوجان من حيث الأخلاق، وتنشئة الأبناء التنشئة السليمة وزرع حب الوطن بداخلهم؛ وأخذًا بقول سيدنا رسول الله "فاظفر بذات الدين تربت يداك" وقوله ايضا "اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنه في الدين وفساد كبير".

وأضافا الشيخان، أن الأسرة اهم مكون من مكونات المجتمع اعتني الإسلام بها عناية فائقة فهي المحضن الأول لرعاية الأبناء، والاهتمام بهم وحسن توجيههم، وضبط سلوكياتهم وتشكيل قيمهم، فلا بد من استثمار هذه المرحلة العمرية لأنها الحجر الأساس الذي تتشكل منه شخصية الأبناء من وضوح التصوّر العقدي والبناء القيمي عند الطفل، بالإضافة إلى ضرورة إظهار مهارات الطفل وحسن استغلالها وتوجيهها كذلك.

وفي ختام الندوة أكد الشيخان، أن الأسرة لها اليد العليا في غرس القيم وتعزيزها في الأفراد، حيث يقوم الوالدان على تعزير السلوك الحسن والتنفير من السلوكيات القبيحة مع بيان قبحها للأبناء، فتتشكل مرجعية الأبناء في الحكم على ما يقابلهم من مواقف مختلفة في حياتهم. وتعد الأسرة الموجّه الحقيقي لسلوكيات الأبناء، حيث إنهم يتبعون في تقييمهم للمواقف التي تواجههم في حياتهم تلك البوصلة -الأسرة-، فهي الموجّه لهم

ووجه الطلاب العديد من التساؤلات المختلفة التي تحتاج إلى التوضيح وأجاب المحاضران عليها.