الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

إعدام الدواجن والبيض .. موجة جديدة من إنفلونزا الطيور تهدد أوروبا

كشكول


ينذر تصاعد مقلق في أعداد الطيور المصابة بإنفلونزا الطيور في بريطانيا وأنحاء عدة من أوروبا بأزمة في توافر دجاج المزارع الحرة والبيض.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، تعرضت المملكة المتحدة وأوروبا لأكبر انتشار لإنفلونزا الطيور على الإطلاق هذا الشتاء، حيث تم إعدام ملايين الطيور في المزارع في جميع أنحاء القارة، ويقول الخبراء إن الأنواع شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور تبدو الآن متوطنة في الطيور البرية، مما يؤدي إلى خطر الإصابة بالعدوى طوال العام.

وفي المملكة المتحدة، أصدرت السلطات تعليمات للمزارعين بإبقاء طيورهم في منازلهم منذ نوفمبر الماضي، واعتبارًا من هذا الأسبوع مُنعوا من بيع البيض المنتج في مزارعهم المصنفة تجاريًا كمراع حرة.

وأدى بلاغ عن تفشي إنفلونزا الطيور في مزرعة بمقاطعة سوفولك شرقي إنجلترا مؤخرًا إلى إعدام أكثر من 80 ألف بطة بعد ثبوت إصابتها بنوع شديد العدوى من إنفلونزا الطيور.
وقالت ماريون كوبمانز، عالمة الفيروسات ومستشارة منظمة الصحة العالمية، إن الوضع "فظيع" بالنسبة لصناعة الدواجن ذات المراعي الحرة، مضيفة "لقد تغيرت بيئة إنفلونزا الطيور بشكل جذري في غضون سنوات قليلة. لدينا الآن انتشار محلي على مدار السنة في أوروبا، إنه ليس مجرد تهديد موسمي لأن لها وجودا دائما بين الطيور البرية".

وقالت كوبمانز، التي شاركت في مهمة التحقيق حول منشأ فيروس كورونا التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى الصين في عام 2021، إن مستويات أعلى من الأمن البيولوجي وتطعيم الدجاج وتخفيض تكدس الطيور في مزارع الدواجن في أجزاء من أوروبا قد تكون كلها ضرورية لمنع تفشي المرض. وتشمل تدابير ضمان الأمن البيولوجي ومنع وصول العدوى إلى الدجاج التنظيف والتطهير والتخزين الآمن للأعلاف والمياه، وفرض الحجر الصحي على المخزون الجديد من الطيور.

وأعلنت وزارة الزراعة الفرنسية، الأربعاء الماضي، أن عشرة ملايين رأس من الدواجن ذُبحت في فرنسا منذ نوفمبر الماضي للقضاء على إنفلونزا الطيور، وهو عدد أكبر بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة بسبب تفشي المرض بشكل غير مسبوق في منطقة باي دو لا لوار.

ومنذ اكتشاف الحالة الأولى في شمال فرنسا في نهاية نوفمبر، أصيب ما يقرب من ألف مزرعة بالفيروس، بينها ما لا يقل عن 450 مزرعة في منطقة فانديه، حيث تفرغ السلطات مزارع الدواجن من خلال عمليات ذبح جماعي لدواجن مريضة وأيضاً لحيوانات سليمة، في تدبير احترازي.

ويأتي ما يقرب من نصف رؤوس الدواجن الـ10 ملايين المذبوحة في فرنسا بسبب هذه الأزمة من منطقة باي دو لا لوار، ثاني أكبر منطقة إنتاج الدواجن الفرنسية بعد بريتاني حيث رُصدت حالتان مؤخراً.