الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

لا يجوز لرؤساء الجامعات رفض منح الأستاذة إجازة لمرافقة زوجها.. ننشر الحيثيات

كشكول

لا يجوز لرؤساء الجامعات رفض منح الأستاذة إجازة لمرافقة زوجها.. بعد حكمها النهائي لصالح المرأة الجامعية الجالسة على كرسي الأستاذية 10 سنوات بما تستحق معه كافة الحقوق المالية والمكافاَت والحوافز على أساس مربوط وظيفة نائب رئيس الجامعة, وفي حكم جديد ثانٍ يعد انتصارًا أخر للحفاظ على الأسرة المصرية بمرافقة زوجها بالخارج للمرأة الجامعية.


لا يجوز لرؤساء الجامعات رفض منح الأستاذة إجازة لمرافقة زوجها


حيث حصلت أستاذة جامعية بجامعة الإسكندرية على شهادة من جدول المحكمة الإدارية العليا فى مارس 2022 بعدم الطعن على الحكم التاريخى الصادر من محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية برئاسة القاضي المصري الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة بوقف تنفيذ قرار رئيس جامعة الإسكندرية فيما تضمنه من رفض منح حصول المدعية (س.ع.ا) الأستاذة بجامعة الإسكندرية على إجازة خاصة بدون مرتب لمرافقة زوجها لإحدى البلاد العربية بحجة ثبوت قيامها بالعمل خلال تلك الإجازة, وما يترتب على ذلك من أثار أخصها حصولها على إجازة لمرافقة زوجها دون قيد أوشرط وألزمت الجامعة مصروفاته وأمرت بتنفيذ الحكم بمسودته دون إعلان.


وترجع وقائع القضية أن المدعية الأستاذة الجامعية (س.ع.ا) وقفت أمام المحكمة وهى تمتلأ بالمتقاضين وقالت للقاضي المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة: "سيدي القاضى زوجي يعمل بإحدى البلاد العربية ولدينا ثلاثة أطفال وتقدمت بطلب للجامعة لحصولى على حقي الدستوري في إجازة لمرافقة زوجي الذى سافر بالأطفال لأنه مرتبط بالعمل هناك على أساس أني سوف ألحقه, إلا أنني فوجئت برفض الجامعة لطلبى بحجة أنني كنت أعمل أثناء الإجازة الأولى".


وأضافت الأستاذة الجامعية للقاضي وهى تبكي: "أطفالي يبكون ويحتاجون لى فى بلاد الغربة والجامعة لم تجر أى تحقيق معى أو سؤالي, وزوجى هناك وحيداً مع الأطفال وأنا هنا وحيدة والأسرة مشتتة وكلي أمل في عدلك وإنصافك انقاذاً لأسرتي" فقال لها القاضي: "لأهمية القضية حددت لك جلسة مستعجلة لنظر الشق العاجل من الدعوى والحكم أخر الجلسة", وبعد نطق القاضى بالحكم لصالحها بكت الأستاذة الجامعية من الفرحة للحاق بأطفالها وزوجها في بلاد الغربة.


أنواع حكم محكمة وكيفية الاعتراض والاستئناف - دفتر وکالت علی محسن زاده

 رؤساء الجامعات


وقالت المحكمة القاضي الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، أنه أضحى على رؤساء الجامعات بعد حكم المحكمة الدستورية العليا الملزم لكافة سلطات الدولة, الموافقة دون مواربة على إجازة مرافقة الزوج الذى يعمل بالخارج بعد أن صارت من الإجازات الوجوبية التى يستحقها أعضاء هيئة التدريس بالجامعات, فلا يملك رؤساء الجامعات بشأنها حولاً أو منعاً أو منحًا, وقد رسخت في الحق ذكراً يستمد من حق دستورى كشف عنه حكم دستوري, بعد أن كانت فيما مضى جوازية إن شاءوا منحوها وإن رغبوا منعوها, فأصبح حصول أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية على إجازة لمرافقة الزوج حال إعارته بالخارج واجب طليق من ثمة قيد يبتدع أو شرط يختلق فكان لزاماً أن يُفرض سياج لحماية الأسرة وسائر أفرادها بما يحول دون تفرق أبنائها بين أبوين كل منهما في طريقٍ مغاير, فيدفع دونها عوامل الوهن ومغبة الإفتراق ويعصمها من التشتت والإنزلاق وهى في الحق فرائض وسنن أوجب بالرعاية والإغداق.


وأضافت المحكمة، أن رفض جامعة الإسكندرية للزوجة عضو هيئة التدريس بالجامعة الحصول على إجازة لمرافقة زوجها بحجة أنها كانت تعمل خلال الإجازة دون إذن يخل بوحدة الأسرة وترابطها من خلال منعها لأحد الزوجين من اللحاق بالأخر ليكون انفصالهما فارقاً لبنيان الأسرة مقيما شريعتها على غير الحق والعدل, ذلك أن الأسرة لا تقوم على التباغض أو التناحر لكنها تحمل من القوة أسبابها فلا تكون حركتها انفلاتا بئيساً ولا حريتها نهباً لقهر أو طغيان ولا حقوقها انطلاقاً بلا قيد, بل يظلها حياؤها واَدابها, تعصمها صلابة الضمير ويتوج ائتلافها بنيان من الفضائل يرعى التكافل الاجتماعى بين اَحادها وكفالة وحدتها بما يحول دون تشتيتها أو تمزيق أوصالها أو بعثرة جهودها أو تنازع أفرادها كل في طريق.


عن برجيس الذي يدخل قاعة محكمة للمرة الأولى | النهار

رعاية أعضاء هيئة التدريس


وانتهت المحكمة إلى أنه لا مراء في أنه يجب التوازن بين رعاية أعضاء هيئة التدريس المتزوجين وصيانة أسرهم وحسن سير العمل وهو ما يعني التمسك بمصالح الأسرة وكفالة وحدتها بما يحول دون تشتيتها أو تمزيق أواصلها أو بعثرة جهودها كي لا يكون بنيانها متهافتًا أو متهاويًا, ومن ثم فلا يجوز لرئيس جامعة الإسكندرية أن يرفض منح الزوجة الجامعية إجازة لمرافقة زوجها بحجة أنها تعمل خلال تلك الإجازة دون إذن الجامعة, إذ يجوز للجامعة إخضاعها للتحقيق وسؤالها وعقابها عن مخالفة التعليمات إن كان لها وجه وسند من القانون, لكن ليس لها أن تتخذ من ذلك سبيلاً للعدوان على حق الأسرة الدستوري في لم شملها, فمواجهة عدم حصولها على إذن للعمل أثناء مرافقة زوجها ليس بهدم الأسرة ذاتها والتحكم في إجازة صارت من حقوق المرأة الدستورية وإلا عد ذلك ردة إلى عصور الظلام للمرأة عندما كانت النظرة الخاطئة إليها أنها محض خادمة للزوج في البيت, وقد تبدلت الأحوال وتقدمت المرأة المصرية كثيرًا وحصلت على العديد من الحقوق بعد كفاح طويل أولته الدولة غاية الاهتمام على نحو غير مسبوق.


قد يهمك أيضاً..

استعدادا للامتحان.. خطوات تحديث أجهزة التابلت المدرسي لطلاب أولى ثانوي 2022