الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

أستاذ بجامعة الأزهر: الحافظ الذهبي نسب التصوف إلى الصحابة والتابعين

كشكول

قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوى أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن الحافظ الذهبي السَّلَفي الأَثَري، أحد أئمة الإسلام الكبار، أثبت مصطلح التصوف، الذي تنكره السلفية المعاصرة، ونسبه إلى الصحابة والتابعين، حيث يقول: “ما أحلى تصوف الصحابة والتابعين”.

وتابع العشماوى عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": قال الحافظ الذهبي - رحمه الله - في كتابه (سير أعلام النبلاء)، في ترجمة شيخ الإسلام الهَرَوي، صاحب (ذم الكلام) و (منازل السائرين) الذي شرحه العلامة ابن القيم في (مدارج السالكين)، وهو كتاب تصوفٍ مَحْضٍ؛ ما نصُّه: “قد انتفع به خلق، وجهل آخرون؛ فإن طائفة من صوفية الفلسفة والاتحاد يخضعون لكلامه في (منازل السائرين) وينتحلونه، ويزعمون أنه موافقهم”.

وأضاف: كلا بل هو رجل أثَري، لَهِجٌ بإثبات نصوص الصفات، مُنافر للكلام وأهله جدا، وفي (مَنازله) إشارات إلى المحو والفناء، وإنما مراده بذلك الفناء هو الغَيْبة عن شهود السِّوَى، ولم يُرِدْ مَحْو السوى في الخارج، ويا ليته لا صنَّف ذلك، (فما أحلى تصوف الصحابة والتابعين!) ما خاضوا في هذه الخطرات والوساوس، بل عبدوا الله، وذلُّوا له، وتوكلوا عليه، وهُمْ من خشيته مُشْفقون، ولأعدائه مجاهدون، وفي الطاعة مسارعون، وعن اللغو معرضون، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم". انتهى بحروفه.

واستكمل: لم يستطع الحافظ الذهبي- وهو عالم منصف- أن ينكر مصطلح التصوف؛ لوجوده بالفعل في تراث الإسلام، وإنما حمله على أحسن معانيه، وهو المعنى الذي تحقق به الصحابة والتابعون رضي الله عنهم، وهو الذي ندعو إليه، ونحذر مما سواه.