الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«دونت ميكس»| قرارات وزير التعليم تضعه في مرمى النيران.. وخبراء يعلقون

كشكول

وضعت القرارات المفاجئة الدكتور طارق شوقي وزيرالتربية والتعليم، في مرمى نيران أولياء الأمور والطلاب والخبراء المهتمين بالمنظومة التعليمية، حيث تتضارب مع القرارات التي أصدرها من قبل، وكذا حديثه المستمر عن التطوير، مؤكدين أنه يجب أن تكون القرارات مدروسة وواضحة للجميع، حتى لا تؤثر سلبيا على الطلاب الذين أصبحوا لا يعلموا شيئا عن أبسط حقوقهم في معرفة المنهج وطرق إجراء الامتحانات.

ورصد «كشكول» في التقرير التالي آراء الخبراء بشأن قرارات شوقي الأخيرة، كالتالي:

كشف فريدي البياضي عضومجلس النواب، عن دعمه لفكرة التركيز على طريقة التعلّم وليس على طريقة الامتحان، مضيفا: طالما الوزارة تعلن عن طريقة الامتحان فيجب الإعلان قبلها بوقت كاف وتغيير القرارات في أوقات متأخرة يثير القلق و البلبلة.

قرارت وزير التعليم فى الفترة الأخيرة

وأوضح لـ كشكول، أن العودة للنظام الورقي بدلاً من التابلت بعد ما صرفت الوزارة ٩،٤ مليار جنيه على التابلت والشبكات، حيث يؤكد ما وجّهته للوزير من مشكلة في فساد الأولويات.

وفي السياق ذاته علق كمال مغيث، الخبير التعليمي، على قرار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، على قرار إلغاء امتحانات التابلت والعودة للامتحان الورقي، متسائلا: «هل فشلت منظومة تطوير التعليم؟ أم أنه ليست هناك منظومة أصلا؟».

وقال مغيث في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «عندما أعلن وزير التعليم عن شراء نحو مليون تابلت للصف الأول الثانوى، كتبت على صفحتى مقالا بعنوان: التابلت: معلوم واحد وعشرين مجهولا، واليوم يعلن الوزير إلغاء امتحانات التابلت ويبرر ذلك بقولة: حتى لا تتكرر مشاكل قصور شبكة الإنترنت وشكوى الناس والطلاب».

وتابع: «هنا، أليس من حقنا أن نتساءل: هل كان من الممكن أساسا قبل البداية أن نقرر منظومة حديثة، يلعب التابلت فيها دورا محوريا دون أن نضمن اتساق شبكات الكهرباء والإنترنت معها؟، أولم يكن من الضرورى التنسيق مع وزارة الاتصالات لتوفير شبكة مناسبة بأسعار معقولة للمنظومة الحديثة؟».

دور التابلت فى المرحلة الثانوية

وأضاف مغيث: «هل لنا أن نعرف إحصاءات وتقارير موثقة عن ماتم من خلال امتحانات التابلت فى ثلاث سنوات سابقة؟، هل يقتصر دور التابلت بعد أن أنفقنا عليه المليارات – فى مدارس فقيرة ليس فيها عمال- على الدخول علي منصات المعرفة وهو ما يستطيعه التلميذ من خلال الموبايل الشخصي الذى يحمله؟».

وتساءل: «أين نجد تلك المنظومة مكتوبة.. وأين نجد تعديلاتها تلك؟، وهل مازالت الدول المتقدمة تسعى لاقتباس منظومتنا العجيبة والتى لا وجود لها؟، وإلى متى يظل الطلاب وأولياء الأمور والناس مفعول بهم؟».

واختتم الخبير التعليمي: «هل من حق طلاب الثانوية العامة وأهاليهم الاطمئنان إلى امتحاناتها القادمة بعد شهور؟».

ومن جانبه، أوضح أحمد سلامة خبير تطوير التعليم، أن قرارات وزير التربية والتعليم، لا ترقى لأن تخرج بمسئول في منصبه تؤثر على جيل بأكمله، متسائلا كيف يحافظ الطالب على هدوءه وتركيزه وهو لا يعلم المنهج الذي يدرسه أو آلية أداء الامتحان ورقي أو الكتروني، بابل شيت أو أسئلة متنوعة.

وأكد "سلامة" أن الدكتور طارق شوقي لا يستشير أحد قبل اصداره القرارات التي يعلنها في توقيتات "غريبة" فمثلا طلاب الرابع الابتدائي ظل أولياء الأمور يشتكون من طول المناهج وصعوبته، الوزير ينكر ذلك، ثم قبل امتحانهم بعدة أيام يعلن ترحيل أجزاء من المنهج للفصل الدراسي الثاني، وتكرر الأمر مع طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي وكشف عن  ضوابط أداء الامتحان قبل امتحانهم بأسبوع فقط وفي الساعة الرابعة فجرًا.

وأشار إلى أن الوزير يغرد وحده في تطوير التعليم الذي لا يعلم أحدًا شيئًا عنها سواه هو فقط، ناصحًا بضرورة مناقشة القرارات قبل اصدارها، واتخاذ آراء المتخصصين، حتى لا تكون الصورة بهذا التضارب المربك لكل عناصر المنظومة التعليمية.

ولفت إلى أن اعلان الوزيرقراراته في هذه التوقيتات يكشف عن عدم قدرته على تصحيح أخطائه أو التعامل مع التطوير المزعوم الذي لا يراه سوى الوزير نفسه، قائلًا: "شوقي  أصبح غير كفء للمنصب الذي يشغله.

وأضاف: أننا أمام تطوير مزعوم لا يراه سوى الوزير، وآثاره السلبية بدأت في الظهور، وقراراته غير مدروسة وغير مطابقة للواقع، متوقعًا أن يزيد التراجع عن التطوير خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر، مناشدًا القيادة السياسية بإقالة ومحاسبة الوزير عن كل ما تم إهداره.

إلغاء الامتحانات الإلكترونية

وكان  الدكتور طارق شوقي قد أعلن إلغاء الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي بمنتصف العام الدراسي الجاري، فجر يوم السبت الماضي وقبل انطلاق اختبارات منتصف العام بأسبوع واحد فقط.

وقرر أن يعقد امتحان الفصل الدراسي الأول لجميع طلاب الصفين الاول والثاني الثانوي ورقيًا بالمدرسة بلجان مؤمنة ومراقبة طبقًا للجدول المعتمد بداية من يوم السبت 23 يناير 2022 طبقًا لمواصفات الورقة الامتحانية بمعرفة المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي.

يهمك أيضاً: موعد بداية الفصل الدراسي الثاني

وأكد أن الامتحانات ستعقد بنظام الكتاب المفتوح لذا يتم تزويد كل طالب ورقة بها المفاهيم والقوانين الأساسية للمادة للاستعانة بها أثناء عقد الامتحان بديلا عن اصطحاب الكتاب المدرسي.