الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

عدم إتقان العمل والتنمر.. رئيس "دينية الشيوخ": الإرهاب البارد لا يقل خطورة عن المسلح

كشكول


قال الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إنه يوجد وجود نوعٍ كامنٍ من أنواع التطرفِ، لا يقلًّ خطورةً عن المعنى المتعارفِ عليه الآن، فهناك تطرفٌ يُنْتِجُ إرهابًا مسلحا، وهناك  آخرُ يُنتجُ "إرهابا باردا" لا تُستخدمُ فيه أسلحةُ القتلِ والدمارِ إلا أنها تُؤدّي نفسَ وظيفةِ هذه الأسلحةِ من الهدمِ والتخريبِ.

وأضاف عامر خلال كلمته في مؤتمر "الأزهر والتحديات المعاصرة في ضوء أحاديث الإمام الطَّيِّب وتصريحاته، الذي عقد السبت بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، أن من نماذجَ الإرهاب البارد، عدمُ إتقانِ العمل، وعدمُ بذلِ الجهدِ الكافي في تحمل المسؤولية، والتنمرُ على الخلق، والإهمال وغيره من الأمور التي تعوق التعمير والبناء، فهذه كُلّها أمورٌ تؤدي إلى الفساد المعنوي والحسي ومن ثم تكون مساويةً لآلات القتلِ والهدمِ في المآل".

وطالب رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، جامعة الأزهر بعقدُ ورشِ عملٍ لدراسة ما نتجَ من توصياتِ ومؤتمراتِ الأزهرِ الشريفِ جامعًا وجامعة، خلال الفترة الماضية، وترتيبِها وفقًا للأهمية وتلبيةً لمتطلباتِ الواقعِ المعيش، وتشكيلُ لجنةٍ في كُلّ قطاعٍ من قطاعات التعليمِ والبحثِ العلمي بالجامعة؛ لتقومَ بإعداد برنامجٍ زمنيٍ لتفعيلِ هذه التوصياتِ على أرضِ الواقعِ مُحدِّدَةً المدةَ الزمنيةَ والقائمين على التنفيذ.

وقال عامر:"أقترحُ مشاركةَ شبابِ الجامعةِ في قيادتها من خلال استحداث ما يمكن أن نسميه "مساعد لرئيس القسم"، و"مساعد لوكيل الكلية"، و"مساعد لعميد الكلية"، و"مساعد لنائب رئيس الجامعة"، على سبيل التدريب وإكساب المهارات ونقل الخبرات والمشاركة في خطط المستقبل الذي يعني الشباب، وهذا يتّسقُ مع رؤيةِ الدولةِ المصريةِ التي أولت الشبابَ عنايةً خاصةً من خلال تدريبِه وتنميةِ مهاراتِه وقدراتِه.

وتابع موجها حديثه لأعضاء هيئة التدريس:"أُذَكِر نفسي وأُذَكِركم جميعا أنكم على ثغرٍ عظيم، وأن على أكتافِكُم عبءَ صناعةٍ عقليةٍ ناقدةٍ رشيدةٍ، تجعلُ الطالبَ يُميزُ الصحيحَ من السقيمِ، ويقفُ بما تعلمه من مناهجِنا العِلْميةِ الرصينةِ في وجهِ دعواتِ التَّغريبِ والتطرفِ والانحلالِ والإلحادِ والموجاتِ المُتلاحقةِ التي تجتاحُ عالمَنا المعاصرَ مُتسلِّحا بما يعصمُه من الوقوعِ في شَرَكِ المذاهب الهدَّامةِ والأيديولوجياتِ المُضطربةِ، إن منهجَ الأزهرِ منهجٌ أزهر، وإن طرحَ  الطيب وفكرَه  طيبٌ،  ما أحرى أبناءُ الأزهرِ الإفادةَ منه والبناءَ عليه".