الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

بعد جدل على السوشيال ميديا.. التفاصيل الكاملة لأزمة كتاب "الخشت"

كشكول


بعد حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الدكتور محمد عثمان الخشت القائم بأعمال رئيس جامعة القاهرة، إنه لفت نظره تداول البعض لبوست على مواقع التواصل الاجتماعي يشير لكتاب قديم له صدر عام ١٩٨٤ ويحمل عنوان (المشاكل الزوجية وحلولها في ضوء الكتاب والسنة)، مضيفا "قد لفت هذا المنشور انتباه بعض الكاتبات والقيادات النسائية المحترمات فكتبن يتساءلن عن مدي صحة العبارات المقتطعة من سياقها".

وأوضح الخشت، قائلًا "أبدأ بالتأكيد على موقفي الواضح والقاطع في الإيمان بالمساواة التامة بين المراة والرجل في الحقوق والواجبات في ضوء اجتهادي في فهم الشرع الإسلامي الحنيف، وأعبر عن إيماني الأكيد بسياسة تمكين المرأة المصرية ضمن منظومة عمل المرأة المصرية، والتي عكست نفسها في محيطي المهني من خلال تولي المرأة لأكبر عدد من المناصب القيادية في جامعة القاهرة، بشكل لم يسبق حدوثه في تاريخ الجامعة العريقة".

أما بخصوص الكتاب نفسه، أكد الخشت، أنه غير موجود في الأسواق حاليا، وأنه كان في أساسه عبارة عن قراءة في عدد من الكتب التراثية التي تعرضت للحياة الزوجية والعلاقة بين الزوجين، قائلًا "قد كان ذلك اجتهادا مبكرا مني أقدمت عليه وأنا دون العشرين من العمر، وتقدمت به للناشر الذي أجرى تغييرات في مضمون الكتاب أدت إلي الخلط بين رأي الباحث وبين آراء المصادر التي استند إليها، وهو ما أدى إلى خلاف بيننا نتج عنه عدم طبع الكتاب مرة أخرى".

وقال الخشت، "للأسف يزايد البعض على مواقفي المناصرة للمرأة التي عبرت عنها عبر العديد من كتبي ومقالاتي أكثر من أربعين عامًا، ويحاول أن يثير بعض الشبهات بشأن كتاب مخالف للنص الذي كتبته وأنا دون العشرين عاما، ونشر بعدها عام ١٩٨٤ بعد أن امتدت له يد الناشر تحريرًا وزيادة ونقصا، وعندما تم نشر الكتاب عبرت عن استيائي، ورفضت إعادة طبعه".

ونوه الخشت، قائلًا "جاءت كل كتاباتي بعد ذلك مؤكدة لاتجاهي وتقديري للمرأة، بوصفها أمي وزوجتي وبناتي، اللاتي أحبهن وأقدرهن ولا أسعد في حياتي دون وجودهن فيها نورا ورحمة وضياء، بل أن اي تقدم حققته في الحياة أنا مدين به بعد الله لأمي، ثم لزوجتي، ثم لبناتي".

 

وتابع الخشت، قائلًا "قد أعقبت هذا الكتاب بالعديد من الكتب التي اجتهدت فيها في إيضاح الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة لعل أبرزها كتاب (نحو تأسيس عصر ديني جديد) فضلا عن عشرات المقالات في صحيفتي الأهرام والوطن أفردتها لمعالجة هذا الموضوع الهام، ولقد صدر هذا الكتاب منذ ما يقرب أربعين عاما، وهى فترة كافية جدا للباحث والكاتب لإعادة النظر تجاه قضايا كثيرة وباكتساب مزيد من المعرفة والخبرة عبر أدوات البحث العلمي المختلفة هذا اذا افترضنا أن العبارات المقتطعة من سياقها كانت تعبر بالفعل عن أفكاري وقت صدور الكتاب".

وأضاف الخشت، قائلًا "إنني اطالب كتابنا وأعلامينا ونشاطاتنا ألا يقعن في نفس الخطأ الرهيب الذي كان يقع فيه التكفيريون والمتربصون حين كانوا يقتطعون بعض العبارات من سياقها التاريخي والإبداعي وياخذونها ذريعة لتكفير الكتاب والمفكرين".

وأختتم الخشت، قائلًا "كامل احترامي المرأة المصرية، حافظة المجتمع وراعية القيم ومصدر القوة، اليوم والأمس وغدا، وحفظ الله مصرنا الغالية من كل سوء وشر، والله ولي التوفيق".