الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

أزهري لأئمة أفغانستان: الخطاب الوسطي لا يقف عند ظواهر النصوص

كشكول

تناول دكتور رمضان محمد حسان أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فى محاضرته اليوم لأئمة أفغانستان أهمية ومكانة المساجد فى الإسلام فى عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم حيث أنها كانت لا تقتصر على مجرد أداء العبادة فقط ، بل كانت مركزا للحكم والأديرة ، وكانت دارًا لمجلس الشورى ومحلا للقضاء والإفتاء فضلا عن تقديم الخدمات التربوية والأخلاقية والاجتماعية، مع بيان ضرورة إعادة رسالة ودور المساجد فى عصرنا الحالى.

وفرق حسان بين أنواع الخطابات الدينية الموجودة على الساحة الآن مع بيان عيوبها ومميزاتها، مشيرا إلى أخطر نوع فيها وهو الخطاب الانغلاقى الذي ينغلق أصحابه عليه ويقفون عند ظواهر الألفاظ دون النظر إلى الفهم المقاصدى من تشريع الأحكام، ثم الخطاب الانغلاقى الانحرافى الذي يوؤله فى النصوص تأويلا بدون سندا شرعى أو لغوي أو عرفى صحيح ويطلقون للعقل العنان فى التسلط على الشرع وتأويل الأحكام، ثم الخطاب الوسطى الرشيد الذي يجمع بين العقل والشرع ولا يقف عند ظواهر النصوص بل ينظر إلى فقه الواقع، والفهم المقاصدى لها.

وأوضح دكتور حسان أن التجديد لا يكون فى الأصول والثوابت والقطعيات وإنما يكون فيما كان دليله منى الثبوت أو في أقوال العلماء ، مبينا أن من أهم  المقاصد المقترحة لتجديد الخطاب الدينى فى عصرنا هذا هو ترسيخ القيم والأخلاق والعناية بترسيخ صدق الانتماء بالأوطان والاهتمام بتعميق المشتركات إلانسانية بين البشر أجمعين دون النظر إلى الدين أو العرق أو اللون والابتعاد عن خطاب التنفير والاتجاه لخطاب السماحة والترغيب .