الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

كتف في كتف.. «سمر وسالي» من راتب 85 جنيه إلى التعيين «مدرس» لغة عربية

أرشيفية
أرشيفية

"سمر" و "سالي" معلمتين لغة عربية، مثال للصبر والكفاح والأمل، بدأت قصتهما عندما أرادت سمر استكمال تعليمها الجامعي، بالتحاقها بالجامعة المفتوحة، بجانب عملها كعاملة في إحدى الحضانات.

بينما "سالي" مدرسة لغة عربية بأحد المدارس، وكانت الدافع والسند لأختها، حيث المذاكرة والقيام بأعمال البيت والمدرسة، وتحمل طفلها في الأيام التي تذهب فيها إلى الجامعة أو الامتحانات.

يروي أحد رواد السوشيال ميديا قصتهما، قائلاً " المدرسة اللي أنا باشتغل فيها ملحق بيها حضانة... كل يوم وأنا طالع الدور التاني للحصص بتاعتي.. كنت أشوف سمر واقفة علي باب الحضانة بتدخل الأطفال بنظام وهي شايلة طفل صغير علي ايدها.. في الفسحة أكون نازل وتكون هي ماسكة المقشة والمساحة وجردل المية وبتشتغل بما يرضي الله عشان صحة العيال الصغيرين.. وبتكون مقعدة ابنها الرضيع علي ورق كرتون بعيد عند السلم عشان التراب.. واحنا مروحين.. الكل بيكون ماشي وهي برضه حاطة ابنها علي كرتونة وبتنضف تاني بعد اليوم الدراسي.

وتابع، "بين وقت والتاني كنت باشوفها ماسكة كتاب وبتقرا فيه أو قاعدة علي الباب ومعاها طفل بتساعده في حاجة في كتاب وساعات كنت أشوفها مع مدرسات ومدرسين اللغة العربية وقاعدة وبتكتب حاجات .. أما سألت عرفت ان مؤهلها كان متوسط وبعدين قررت تدخل جامعة مفتوحة وتدرس.

وأضاف، أنه كان يراها تعمل وتذاكر وترعي طفلها الرضيع.. وعند سؤالها عن حالها أكدت انها تعمل بعقد مؤقت بمبلغ ٨٥ جنيه.. أيوه " ٨٥" جنيه  في الشهر وبيتخصم منهم، كمان وكانت بتسألني هل في أمل أن مرتبها يزيد أو ممكن تعمل إيه عشان تتثبت عشان ظروف الحياة صعبة".

وكشف الراوي، "أنه في أيام ماكنتش باشوفها فيها وكنت باشوف آخر اليوم معلمة لغة عربية، وهى اختها سالي في المدرسة الإبتدائية اللي في نفس حيز المدرسة الإعدادي - تعمل مكانها وبتعمل شغلها بكل اخلاص وهي بتضحك ومبتسمة وبلا خجل، وفي الأيام اللي كانت بتروح فيها الجامعة كانت الأخت معلمة اللغة العربية هي اللي بتعمل الشغل وبتاخد ابنها الرضيع ترعاه لحد اما ترجع من الجامعة".

حتي تخرجت سمر من الجامعة وحاولت تستغل شهادتها الجامعية عشان تحسن من حياتها لكن للأسف الأبواب كانت مقفولة، رغم ذلك كانت دايما تضحك وتقول "الحمد لله.. راضيين وربك هيعدلها".

وأوضح، عملت "سمر"  بالحضانة ٧ سنين أو ٨، منهم حوالي ٤ سنين وهي معاها شهادة جامعية، وتبحث حاليا على إجراءات التسجيل في الدراسات العليا للناس اللي أخدوا جامعة مفتوحة زي حالاتها.

وفجأه تحقق حلم سمر وتحولت من عاملة بالتعاقد إلى التثبيت بشهادتها الجامعية معلمة لغة عربية بأحد المدارس.

وانتشرت القصة على السوشيال ميديا، وحازت على تشجيع الرواد لهؤلاء المعلمات لصبرهم وكفاحهم وتصميمهم على النجاح.