الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

فتح باب التقدم لحاضنة الذكاء الاصطناعي بجامعتي الإسكندرية وعين شمس

أرشيفية
أرشيفية

أعلن مشروع رواد 2030 التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن فتح باب التقدم لحاضنة الذكاء الاصطناعي بفرعيها بجامعتي الإسكندرية وعين شمس، وهي الحاضنة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الموجهه للشباب من داخل الجامعات، حيث أن حاضنات الأعمال تلعب دورًا محوريًا في رفع نسب نجاح مشروعات رواد الأعمال من خلال تقديمها لخدمات تسويقية ولوجيستية وتكنولوجية وفنية إلي جانب التدريب لتأهيل الكوادر البشرية وغيرها من الخدمات التي قد يحتاج إليها الشباب في بداية طريقهم المهني.

 

وفى هذا الإطار قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن ريادة الأعمال هى الأساس الصلب للعديد من الاقتصادات سواء في المنطقة العربية أو في مختلف مناطق العالم، موضحة أن الشركات الناشئة يميزها تضافر العديد من العناصر متمثلة في التكنولوجيا والابتكار والطلب المتزايد من قِبل الشباب على المساهمة الفاعلة في مجال الأعمال وفقاً للأساليب الجديدة والمتطورة، والتي تعزز جميعها خلق فرص العمل المنتج واللائق، وتدعم التوجه التنموي للدول.

 

وأضافت أن مصر لم تكن بمعزل عن هذا التوجه العالمي، مشيرة إلى أن مصر بها عدد كبير من الشركات الناشئة يتواكب ونموًا مطردًا منذ عام 2014 في الاستثمارات في مجال حاضنات الأعمال، مؤكدة اهتمام رواد 2030 بتهيئة المناخ لشباب المبتكرين ورواد الأعمال سواء بدعم ثقافة العمل الحر أو بتوفير التمويل اللازم لمشروعاتهم ومبادراتهم، إلي جانب العمل على التوسع في إنشاء حاضنات الأعمال، موضحة أن هذا يعد أحد الركائز الرئيسة التي تستند عليها سياسات وبرامج التشغيل وتوفير فرص العمل اللائق والمنتج وفقاً لرؤية مصر 2030.

 

وأكدت السعيد ضرورة وضع معايير موحدة لعمل حاضنات الأعمال، حيث يضمن الحفاظ على نهج موحد ومعايير متكاملة قابلة للقياس من شأنها الارتقاء بالمستوى والجودة التي تؤهل مصر للتنافسية وتعزز جودة الخدمات حسب التوجهات التنموية للدولة.

 

وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن تدشين حاضنة فى الذكاء الاصطناعى فى الجامعات المصرية بالتعاون مع مشروع رواد 2030  بوزارة التخطيط  ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى ممثلة فى أكاديمية البحث العلمى يمثل صورة جديدة من صور التعاون بين الوزارات المحتلفة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر للتنمية المستدامة واستراتيجية الوزارة والتى تولى أهمية قصوى للذكاء الاصطناعى وتطبيقاته وتأهيل خريجى الجامعات المصرية لخلق فرص عمل تكنولوجية فى التكنولوجيات البازغة.

 

ومن جانبه صرح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا على الدور الكبير الذي تقوم به الأكاديمية في دعم المجتمع العلمي في نشر ودعم ثقافة الابتكار والإبداع ودعم الشركات التكنولوجية الناشئة في كل ربوع الجهورية، وإن هذا لايمكن أن يتحقق بصورة جيدة  إلا من خلال الشراكة مع الجامعات المصرية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والجهات الحكومية الفاعلة وعلى رأسها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وهى المحرك الحكومى الفاعل القادر على دعم التنمية الإقتصادية وخلق فرص عمل تكنولوجية من خلال دعم رواد الأعمال خاصة بعدما أسند اليها ملف التنمية الاقتصادية، وأضاف أن نجاح هذا التعاون نتيجة جهود كبيرة طوال الفترة الماضية  مع مشروع رواد 2030 ومديره التنفيذى الدكتور غادة خليل والدكتور عمرو فاروق مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية.

 

وستدعم الأهداف المشتركة للجهتين والتي تتمثل في دعم الشركات الناشئة المبتكرة في مختلف المجالات وخلق بيئة للتواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين والتوجيه عن طريق برنامج مكثف مدته من ستة أشهر لسنة، تخضع من خلاله الشركات الناشئة التي يتم تأهيلها لتدريب مكثف يتركز حول تطوير نموذج العمل التجاري، وبناء قاعدة بيانات للعملاء وخطة التسويق وتصميم العلامة التجارية والتخطيط المالي للشركة فرص نجاح الشركات المحتضنة فى هذه الحاضنة المتفردة، حيث سيحصل الفائزين بالإضافة إلى التدريب والارشاد والدعم الأكاديمى والفنى على منح احتضان مالية تساعدهم فى الانتهاء من دراسات الجدوى وتطوير المنتج واعتماده وتسجيله والتسويق.

 

 جدير بالذكر أن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا كانت قد أطلقت برنامجا قوميا للحضانات التكنولوجية (إنطلاق) فى عام 2016، لدعم رواد الأعمال التكنولوجيين والشركات التكنولوجية الناشئة ووصل عدد الحاضنات التابعة لهذا البرنامج 17 حاضنة ما بين حاضنة عامة ومتخصصة فى جميع أنحاء الجمهورية بالشراكة مع الجامعات ومؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص.

 

ومن جانبها أوضحت الدكتورة غادة خليل، مدير مشروع وراد 2030 أن المشروع توسع في انشاء الحاضنات في الجامعات المصرية تماشياً مع توجه وزارة التخطيط لخلق بيئة متكاملة لريادة الأعمال وتوفير الدعم والمشورة للشركات الناشئة حتى تتمكن من المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.

 

كما اكدت خليل ان المشروع يتبنى انشاء الحاضنات في مجالات جديدة ومتنوعة بهدف إيجاد حلول مبتكرة من شأنها المساهمة في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠.  يشار الى ان مشروع رواد ٢٠٣٠ يساهم أيضا في توفير مجموعة من الخدمات مثل المنح التعليمية والماجستير لدراسة ريادة الأعمال والابتكار بالإضافة الى حملات التوعية الموسعة التي يقوم بها في جميع محافظات مصر.