الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

بعد استبدال الامتحانات بأبحاث..

أستاذ جامعي: "نحن شعب رهيب.. لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب"

الدكتور عبدالباسط
الدكتور عبدالباسط صديق

قال الدكتور عبدالباسط صديق، أستاذ بقسم العلوم الصحية والرياضية بكلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية، إن هناك تفانين شعب رهيب، مشيرا إلى أن المتابع للأحداث الجارية يلاحظ خلل رهيب فى طريقة التفكير عند أغلبية منا والمجادلة والاعتراض ومحاولة إفساد الأمور أصبح ديدنهم للآسف، وذلك بعد إعلان وزارة التربية والتعليم بإلغاء امتحانات النقل واستبدالها بطلب ورقة دراسية (بحث) من الطلاب وأن تقييمها ينحصر فى قبول أو رفض فقط وبدون درجات.

وأضاف صديق، في تصريح خاص لـ"كشكول"، أن الأمور انقلبت على الوزارة، قائلا "قامت الدنيا على الوزارة ولم تقعد وبل وصلت الأمور بأحد المحامين المتحزبين برفع دعوى على الوزير لإلغاء قراره، وقد أشاع أن يعمل لصالح الطلاب والأسر وهو كلام غير حقيقى وتضليل واضح والأصل فى دعواه هي الشهرة والإعلام".

وأوضح صديق، أن المجلس الأعلى للجامعات قام أيضًا بإلغاء امتحانات الترم الثاني وامتحان "الميدتيرم" لجميع سنوات النقل بالكليات واستبدالها بعمل بحث وليس عليه درجات وتكون نتيجة فحصه القبول أو الرفض ومع إعطاء فرصة أخرى لمن لا يقبل بحثه من المرة الأولى، قائلًا "كالعادة نعقت بعض الأصوات أن هذا تخريب للتعليم وان الطلاب سوف يتخرجون ناقصي الأهلية".

وتابع الأستاذ بقسم العلوم الصحية والرياضية بكلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية، قائلا "العجيب فى هذا الموضوع أننا لأول مرة نجد المسئولين سواء وزير التربية والتعليم أو وزير التعليم العالى أو المجلس الأعلى للجامعات أنهم كانو سباقين فى إيجاد حلول منطقية وعملية فى ضوء الظروف والإمكانات المتاحة ومن أجل مصلحة الطلاب والبلاد".

وأشار صديق، إلى أن القرارات والحلول التى قدمت للطلاب والتلاميذ أكثر من منطقية ولا تحدث ضررا على الطلاب بل تحافظ على درجاتهم ومستوى ترتيبهم السابق بين الطلاب عن طريق عدم احتساب درجات لهذا الفصل الدراسي وفى نفس الوقت لم تضيع عليهم فصل دراسي.

وأوضح صديق، أن نص القرار على وجود امتحان ورقى لكل السنوات النهائية والدراسات العليا بعد مرور قمة الأزمة ونزول إعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى الحد الذى يمكن السيطرة عليه بدون حظر أختفاء خطورة التجمعات مع أخذ الاحتياطات الضرورية، مضيفاً "اى منصف ويفكر بطريقة منطقية يجد القرارات التى عالجت المشكلة كانت منطقية جدا بل وأكثر من ممتازة".

وقال الأستاذ بقسم العلوم الصحية والرياضية بكلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية، "بعض من المعارضين القرارات يجب عليهم أن يضعوا أنفسهم مكان المسئول ويقولوا لنا ما هو الحل أو القرار الأفضل مما اتخذه المسؤولين عن هذه الملفات".

وتسأل صديق، "هل كان الأفضل الغاء الترم وإعادته وامتحان الطلاب بعد زوال المرض وهذا يعنى ضياع سنه من عمر الطلاب والتلاميذ؟، ام كان الأفضل إلغاء الترم والامتحانات وتقل الطلاب إلى السنة الدراسية التالية كما فعلت السعودية؟، ام كان من الأفضل استكمال الترم وإجراء الامتحانات وضياع أبناءنا نتيجة تجمعهم فى مكان واحد وتكون كارثة فى حق أبناءنا وبلادنا؟، ام ان  ما تم إقراره هو أفضل الحلول المتاحة فى المعطيات والظروف والإمكانات المتاحة وبأقل الخسائر الممكنة فى ظل ظروف طارئة قاهرة ليس لأحد قدرة على منعها؟".

ولفت الأستاذ بقسم العلوم الصحية والرياضية بكلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية، قائلًا "نحن شعب رهيب لا يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب، حتى صيام رمضان الفرض وأحد أركان الإسلام طلع علينا بعض المتنطعين الذين أرادو للناس أن تفطر خوفا من فيروس كورونا".