الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

القصة الكاملة لـ"ختم يدمر مجهود طلاب هندسة المنوفية"

كشكول

 دشن أحد أحمد السيد طلاب كلية الهندسة بجامعة المنوفية هاشتاج "وقف جبروت دكاترة الجامعات" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تنديداً برفض فكروة مشروع تخرجهم بقسم هندسة الإنتاج والتصميم الميكانيكي، بجامعة المنوفية حيث يتكون المشروع من 7 طلاب.

وبدأت القصة بطلب فكرة لمشروع التخرج وفق المخطط الدراسي في كليات الهندسة، حيث بدأ الطلاب الـ7 في البحث عن فكرة لمشروع تخرجهم، حيث أكد الطالب عبر حسابه الشخصي، أنهم بدأوا في اختيار فكرة خارج الصندوق، من أجل تدشين مشروع جديد وليس كما هو سائد تطبيق مشروعات قديمة دون عناء، على حد قول الطالب.

وقال الطالب، في تغريدته: "وعليه قررنا إننا هنعمل SMT Machine ودي عبارة عن  Cartesian robot بتعمل تجميع ولحام لمكونات الـ Surface mounting boards وعملنا دراسة جدوي للموضوع لقينا المشروع هيكلف 85 ألف جنيه ودي طبعًا تكلفة كبيرة جدًا، فشرحنا الموقف للدكتور المشرف على المشروع".

وتابع: "قولنا إن التكلفة دي مش هنقدر نغطيها ف قدامنا حلين؛ يا إما نكتفي بإننا نعمل مجردDesign  للمشروع من غير تنفيذ يا إما نقدم على دعم من البحث العلمي وننفذ المشروع لو جالنا الدعم".

ووفق حديث الطالب، أن المشرف وافق على الاقتراح الثاني بتقديم طلب الدعم، ووفق الرد على هذا الطلب سيتم مناقشة كيفية عمل المشروع، لكن الطلب قُبل بالرفض؛ لأن المشرف ليس لديه خبرة في مجال المشروع، وما كان على الطلاب إلا تقديم حل ثالث بشرح الفكرة مرة أخرى مع تقليل مراحل الماكينة، التي يترتب عليها تقليل التكلفة من 85 ألف جنيه إلى 32 ألف جنيه، على أن يدفع الطلاب حق المشروع من مالهم الخاص على أن يستردوا مشروعهم عقب انتهاء مناقشة المشروع، وهو ما وافق عليه المشرف وأكد عليه.

وأكد الطالب على أنه تأمينًا لهم بأخذ المشروع بعد المناقشة، تم الحصول على موافقة كتابية بدخول وخروج الماكينة من الكلية بعد انتهاء المناقشة، وزيلت هذه الموافقة من مشرف المشروع ومدير عام الكلية.

وقال الطالب: "بدأنا شغل في المشروع بدون أي مساعدة من مشرفي المشروع؛ لأنهم لايفقهوا شيء عنه وبذلنا مجهود غير طبيعي علشان نقدر ناخد فيه خطوة لأن مفيش حد يساعدنا وكمان لأن الماكينة مش Open source فبالتالي مفيش داتا عنها على النت، بعد تعب وضغط نفسي وتطبيق أيام من غير نوم قدرنا نكمل المشروع، ودافعين كل قرش فيه من جيوبنا من غير أي دعم من الكلية ومن غير ما نستفيد من ورش الكلية في الشغل وعملنا كل حاجة بره الكلية على تكلفتنا الخاصة".

كانت المفاجأة تنتظرهم بعد المناقشة، قائلاً: "خلصنا وناقشنا المشروع وبعد المناقشة إتفاجئنا بمشرف المشروع بيقولنا أنا محتاجكوا تعملوا بريزينتيشن تاني عن المشروع قدام طلبة قسم ميكاترونيكس وسيبوا المشروع لحد ما تعملوا البريزينتيشن وابقوا خدوه بدل ما تفضلوا تنقلوه".

واستطرد الطالب حديثه موضحًا أن الحديث كان منطقيًا ولم يكن هناك داعي للشك في الأمر، لكن عقب 3 أيام- يوم عرض المشروع على طلاب ميكاترونيكس- وانتهاء، اجتمع المشرف معهم مهنئًا الطلاب على مشروعهم، مؤكدًا فخره واعتزازه بهذا المشروع قائلًا: "عملتوا حاجة عظيمة، وعايز أعزمكم على الغداء واحتفل بيكوا"، لكن كان الأمر مختلفًا عقب هذا الحديث البسيط حينما طالب الطلاب بأخذ مشروعهم.

وكان رد المشرف هنا أنه يجب ترك المشروع للكلية حتى يستفاد منه الجميع، لكن الطلاب رفضوا ذلك؛ لأن هذا يخل بما تم الاتفاق عليه؛ خاصة وأن المشروع لم تشارك فيه الكلية سواء ماديًا أو إشرافيًا بشكل عملي، فجميع مصادر التمويل لهذا المشروع هم الطلاب أنفسهم.

وانتهى الأمر بجدال واسع، وقول المشرف: "ملكوش حاجة عندي وإمشوا اطلعوا بره"، في إشارة إلى الطلاب بالخروج دون المشروع.

ومن منطلق ذلك، بدأ الطلاب في أخذ خطوات تصعيد مشكلتهم تدريجيًا بدءً من رئيس القسم ثم وكيل الكلية لشئون الطلاب ثم عميد الكلية، وكان رد العميد على ذلك بتقديم شكوى مكتوبة إليه والعودة بعد 4 أيام لبيان النتيجة، وبعد 4 أيام لم يتوصل العميد لحل مع مشرف المشروع، حتى كتابة هذه السطور.