الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

بالصور.. طلبة "تعليم القاهرة" فوق النقطة الحصينة بموقع خط بارليف

كشكول

نظمت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، بالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، برعاية محمد عطية وكيل أول الوزارة مدير المديرية، زيارة لطلبة ادارة البساتين ودار السلام، مدرسة الامتياز الخاصة لغات.

بدأت الزيارة بعبور الطلبة علي المعدية 6 بقناه السويس القديمة، ثم معدية لقناه السويس الجديدة وشرق القناة، ومن هنا نقطة الانطلاق إلى الأثر التاريخي لحرب أكتوبر 73 لمزار موقع تبة الشجرة السياحي، وتم اصطحاب الطلبة للتعرف علي تجهيزات النقطة الحصينة ومشاهدة خنادقها

وفي نهاية الجولة تم عرض فيلم تسجيلي عن كيفية اقتحام النقطة الحصينة، والتقاط الصور التذكارية تحت إشراف المستشار العسكري لمحافظة القاهرة وإدارة العلاقات العامة والإعلام بالمديرية.

يذكر أن العدو الإسرائيلي اختار عدة مواقع لتحصين قواته بمنطقة القناة أثناء حرب أكتوبر المجيدة ظنا منه سهولة محاصرة الجيش المصري وإنهاء المعركة لصالحه، ولم يكتفِ بإقامة خط بارليف ولكنه قام بتحصين مواقعه في عمق دفاعاته فاختار منطقة تبة الشجرة لإقامة هذا الموقع الحصين.

وموقع " تبة الشجرة" أو "الأفعى" كما أطلق عليه اليهود تلك المنطقة التي تقع على بعد 10 كم من مدينة الإسماعيلية، موقع هو عسكري صغير، وأطلق عليه تبة الشجرة، لأن ممراته كانت ترى على شكل شجرة ذات 15 أو 19 فرعا، وحول العدو الموقع إلى مستوطن له ودق فيه الخنادق وأنشأ غرف معيشة وغرف قيادة وأخرى للتحكم في المعركة، ساعده في ذلك مميزات الموقع الاستراتيجية، الأمر الذي وصل إلى أن تطلق القوات المعادية اسم "نقطة رأس الأفعى المدمرة" عليه.

ورأس الأفعى المدمرة أو "تبة الشجرة" كان من أهم نقاط القيادة للجيش الإسرائيلي، وتتحكم فيه 8 نقاط حصينة من 18 نقطة حصينة لخط بارليف، وتضم موقعين حصينين متصلين بواسطة أنفاق محصنة، وأسقطته إحدى كتائب المشاة المصرية المدعمة بالدبابات، خلال 25 دقيقة، بالاستيلاء على أسلحة ومعدات الموقع، وأسر 50% من قوة السرية المشاة المدعمة للجانب الإسرائيلي، والتي كان قوامها 150 فردًا، ونتيجة للخسائر الفادحة قام الجانب الإسرائيلي يوم 9 أكتوبر بتمهيد نيراني من القوات الجوية والمدفعية

، ودفع كتيبة دبابات مدعمة لاستعادة الموقع، إلا أنه فشل في تحقيق أهدافه وتحمل خسائر إضافية فى قواته المهاجمة فالجيش المصري الذي لا يقهر قوة جبارة ساهرة لحماية تراب الوطن واسترداد الحق.

وتحول الموقع إلي مزار سياحي، ويستقبل الطلاب والمواطنين والسائحين، لمشاهدة الخنادق والدبابات ووسائل الإعاشة للجيش الإسرائيلي، ومنها مطبخ حديث وغرقة معيشة ووسائل ترفيه ووسائل اتصال بتل ابيب لأسرة الجندي، خط مياه خاص من إسرائيل إلى القوات بشرق سيناء، وفتحات هروب آمنة.

وعثرت القوات المصرية بعد الاستيلاء على الموقع، عثرت على مجلات وجرائد وعملات إسرائيلية وخطابات موجهة من الجنود إلى اهاليهم وأدوات طعام وكبريت وشمع وطوابع بريدية.

كما يستقبل المكان وفودا من جنسيات مختلفة لزيارة الموقع التاريخي، حيث يقع على بعد حوالى 10 كم من الشاطئ الشرقي لقناة السويس، وتتمثل أهميته في كونه كان مركز قيادة وسيطرة للعدو تغطى مساحه كبيرة تمتد من منطقة البلاح وحتى الدفرسوار بحوالى 38 كم، ومكنه من توجيه كافة الأسلحة بما فيها الطيران من هذا الموقع، ويرتفع الموقع عن سطح البحر بحوالي 74 مترا بما يتيح له امكانيه اكتشاف أي تحركات.

كما أن الموقع انقسم إلى قسمين إداري وسكني وكلاهما مغطيان برمال صفراء بكميات كبيره يعلوها قضبان سكك حديدية، يعلوها صخور بارتفاع مترين تقريبا معبأة في شبك من الاسلاك، صنعت خصيصا في ألمانيا لتحمل العوامل الجوية، ثم طبقة أخرى من الرمال الصفراء، وذلك ليتحمل أي قصف دون التأثر بالهجوم المضاد، وداخل المقر الإداري غرفة عمليات بقيادة ضابط مجهزة باللاسلكي للتوجيه الفوري وغرفة مناوب عمليات وغرفة طوارئ مجهزة طبيا وقلعة طعام وفتحات هروب مصممة للهروب في حالة الطواري ومن الخارج محاطة بمدفعية ودبابات ومراكز مراقبة، إلى جانب حقول ألغام.

وحاول العدو استرداد الموقع فدفع بدباباته بقيادة اللواء عساف ياجوري، الذي أسر بعد معركه شرسة مع قواتنا الباسلة، وبعد توقيع اتفاقية السلام عاد عساف زائرا سياحيا للموقع.