هل تنهي التكنولوجيا مسيرة الكُتب الورقية بالجامعات؟

الطلاب:"مش بنستفاد منها".. وعمداء: ستظل موجودة حتى لو بالمجان

في ظل توجه الجامعات، إلى تطبيق المنظومة الإلكترونية، والتوجه الرئاسي بميكنة الجامعات ككل، وإجراء الاختبارات الإلكترونية بكافة الكليات، إلا أن الكتاب الجامعي يظل حديث الساعة بين الطلاب سنوياً وسعره والفائدة التي يحصل عليها الطلاب منه.

"كشكول" حاور طلاب الجامعات، حول الكتاب الجامعي وسعره المادي، وطرح العديد من الأسئلة حول تكلفته وهل هو مفيد للعملية التعليمة في الوقت الحالي؟، ولماذا يلجأ الطلاب إلى المراجع والملازم في الامتحانات؟

ليست مُكلفة

قالت سارة محروس، طالبة بكلية الآداب، جامعة القاهرة، إن أسعار الكتب ليست مكلفة فتتراوح الأسعار بين 30 إلى 40 جنيها، ولكنها في نفس الوقت، أكدت:" ليس هناك استفادة بمحتوى الكتب بدرجة كبيرة".

وأضافت أن بعض الأساتذة يجبروا الطالب على شراء بعض الكتب بالرغم من أن المحتوى ليس له علاقة بالمادة الدراسية، فيضطر الطالب إلى شرائها ولا يستفيد منها بالإضافة لشراء بعض المراجع الآخرى، قائلة:" بنشترى كتب مبنستفادش منها أوى وبنضطر نشتري معاها مراجع تانية عشان نفهم المادة".

كتاب بـ 450جنيهاً

بينما أكدت رحمة ذكى، طالبة بكلية التجارة، جامعة القاهرة، أن أسعار الكتب في متناول الجميع ولكن التكلفة على الطالب من جانب عدم الاستفادة بها، قائلة:" أسعار الكتب في متناول جميع الطلاب ولكن التكلفة هنا إن إحنا بنشتري الكتب ومش بتستفيد منها وبنضطر نشتري كتب تانية فيعتبر كدة بندفع الضعف".

وطالبت رحمة، بضرورة توفير الكتب بالمضمون والمحتوى الذي يستفيد منه الطالب، بدلًا من كتب ليس لها علاقة بالمادة، مضيفة": إحنا اعترضنا على دكتور كان تكلفة كتابه تصل لـ 450 جنيهاً، ولما اعترضنا خفض سعر الكتاب وبرضه محدش اشتراه".

مفيش منها جدوى

في سياق متصل، قالت ريهام على، طالبة بكلية الحقوق، إن أسعار الكتب مرتفعة وبعضها لا يكون في متناول بعض الطلاب، قائلة:"المشكلة مش في محتوى الكتب اللى مش بنستفيد منه مش في الأسعار، لو هنستفيد بالكتب نشتريها لكن مفيش أى جدوى للكتب دى لأن محتواها صعب الفهم وبنلجأ لشراء مراجع تانية".

وطالبت "علي"  بأن يتحسن المضمون ويعمل الدكاترة على توفير محتوى نستفيد منه، والعمل على تقليل أسعار الكتب، مشددة على أنها تنشتري كتب لكل مادة فيعتبر الأمر مكلف على الطالب بدرجة كبيرة.

لجنة تسعير

قال الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، إنه بالنسبة لأسعار الكتب والبيع داخل الكليات، تم تشكيل لجنة تسعيرية للكتب، بالكليات مكونة من عميد الكلية ووكيل شئون التعليم والطلاب، وعضو قانوني، لبحث سير عملية بيع الكتب على الطلاب والالتزام بالأسعار التي يتم تحديدها. 

وأكد عبيد، في تصريحات خاصة، أن التوجه الآن نحو الرقمنة، وتم الاتفاق على أن يحصل الأساتذة من تحويل مادته لـ"سي دي"10 جنيهات وهو أسهل وأفضل، وحال بيع الكتب الأسعار مخفضة ومساعدة الطلاب غير القادرين، مشيراً إلى أن الامتحانات إلكترونية من بنك أسئلة وهو التوجه القائم الآن نحو الرقمنة.

توفيرها بالمجان

بينما أكد الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن الكلية على استعداد تحمل أسعار الكتب بدلاً من الطلاب وإعطاءهم مجانا، مشيراً إلى أن الكية بها صندوق التكافل الاجتماعي لدفع المصروفات وأسعار الكتب للطلاب غير القادرين.

وقال جلال في تصريحات خاصة، إن الكلية لديها رسالة وتقدم خدمة للطلاب، وليس المتاجرة، والهدف الأسمى لها توصيل المعلومة للطلاب بأقل تكلفة.

وشدد عميد كلية الزراعة، على أن أسعار الكُتب بالكلية، أقصاها لا يتجاوز الـ120 جنيهاً، وتتفاوت بقية الأسعار الخاصة بالكتب ما بين 50 - 70 جنيهاً.