الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"الحداد والقرد".. قصص الأطفال تدق ناقوس الخطر.. واستشاري: نحتاج رقابة صارمة

كشكول

تعد قصص الأطفال واحدة من أهم أدوات التنمية البشرية والسلوكية للطفل، خاصة في مراحل التنشئة الأولية التي يترتب عليها كثير من السلوكيات والأمور المستقبلية، وفي ظل انتشار بعض قصص الأطفال التي تحض على العنف، وتتخذ من الدماء والتهديد والضرب وغيرها من الأمور التي لا تناسب تلك الفترة العمرية، وجدت صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" استياء وغضب أولياء الأمور.

الحداد والقرد

تذهب إحدى قصص الأطفال التي تم تداولها إلى أن حداداً أراد مساعدة قرده له في أعمال الحدادة، فبدأ بمطالبته الإمساك بسلسلة "الكور" وهو منفاخ النار، ليجد القرد وقد أمسكها ليلعب، فقام باحضار ماعز فلم تستجب له فقام بذبحها أمام القرد، ليضطر القرد في النهاية لمساعدته.

غياب الرقابة

أعرب عدد من أولياء الأمور عبر جروبات التعليم بـ"الفيس بوك" عن استيائهم من انتشار عدد من القصص للأطفال تحتوي على ألفاظ وصور لا تناسب الأعمار المستهدفة، حيث اعتبرها البعض جزء من مخطط يستهدف النشء.

وقالت إحدى أولياء الأمور، إنه للأسف هناك هجمة شرسة ومدروسة وموجهة لأولادنا، ودي حاجات كلها بتغزو السوق بدون رقيب ومالهاش علاقة بالمناهج التعليمية، معربة عن استيائها من صورة كارتونية لفتاة حامل وكأنه كارت متابعة حمل مش تيكت كشكول.

الطفل يبدأ مُقلداً

من جانبه، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، على أن الطفل وليد التقليد، حيث يقوم بتقليد كل مايشاهده أمامه، ويفعل كل شىء باعتبار أن هذا الشىء أمراً عادياً، ولكنه في الحقيقة يمثل خطراً كبيراً.

وقال  فرويز في تصريح خاص لـ"كشكول"، إن قصة الأطفال الخاصة بـ"القرد والحداد" لها تأثير سلبي كبير على نفسية الطفل الصغير، ومن المحتمل أن الطفل يقوم بتقليد ماشاهده بالقصص الخيالية، أو أن يتعرض لضغط نفسي يتسبب في كوابيس واضطرابات النوم ليتحول لمريض نفسي.

للدراما تأثير

وأوضح فرويز، أن مصر شهدت انتاج أحد أفلام كرتون للأطفال خلال أواخر فترة الستينات بطولة الراحلان فؤاد المهندس، وعبد المنعم مدبولي، عن سوبر مان "فرافيرو"، موضحاً أن أول أربع حلقات بالمسلسل شهدت موت أطفال كثر، وبالتالي كان هذا الأمر ذو تأثير نفسي سيء على الأطفال الذين يشاهدونه، لذلك لم يكتمل عرض المسلسل وتم منعه على الفور، خوفاً على نفسيتهم، وذلك إيماناً بمدي تأثير الدراما على الطفل وتقليدها.

معايير يجب أن تراعى

وشدد استشاري الطب النفسي، أن هذا النوع من القصص التي تحمل العنف والقتل والضرب والسب، لا تتماشى مع القيم والعادات التي يجب تنشئة الأطفال عليها، كي ينشأ مجتمع سوي.

وحول المعايير التي ينبغي مراعاتها، أكد علينا مراعاة الآتي:

- قيم الأخلاق.

- الصدق والأمانة.

- التعاون مع الآخرين.

- الحفاظ على الطبيعة.

- مساعدة الفقير والمحتاج.

- مساعدة المريض.

- تعليم الصلاة.

- الأخلاقيات الحميدة.