السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

صندوق مكافحة الأدمان: حرم الله المخدرات فى كل الأديان وليس الإسلام فقط

كشكول

قال محمد رمضان، مدرب في صندوق مكافحة الأدمان, إن المخدرات هي المواد ذات التأثير النفسي, والعقل عند الإنسان بمثابة الميزان، الذي نوازن به بين الصواب من الخطأ, قائلا "إذا فقد الإنسان عقله, فتتمحور حياته حول المخدرات, وممكن يرتكب أي شيء من المحارم, وحرم الله في كل الأديان المخدرات, وليس الإسلام فقط, وكل القوانين الوضعية تحرم ذلك أيضا".

وأضاف رمضان، خلال كلمته فى ندوة تحت عنوان "نحو مكافحة الإدمان وكيفية علاجة" اليوم الإثنين، بقاعة بن سينا بكلية العلوم جامعة القاهرة، قائلا "أن مخدرات, مغيبات, مكيفات, منشطات, مهدئات, كلها أسماء مختلفة للمخدرات, وعلميًا لا يوجد شيء يسمي المخدرات بل التأثير النفسي, أي مادة يتعاطاها الإنسان تؤثر في حالته النفسية والجسمانية", موضحًا "أنها كل مادة صلبة سائلة أو غازية تشرب أو تؤكل أو تستنشق تغيب العقل, ويقول الرسول "سيأتي يوم على أمتي يسمون الخمر بغير أسماءه", ويعني الخمر أنه الشيء الذي يخامر العقل, والمخدرات بأسمائها ما هي إلا خمور".

وتابع رمضان، قائلا "قسم العلماء المخدرات إلى تصنيفين الأول حسب تأثيرها, والتصنيف الثاني حسب أصلها هل نباتي أم مصنعة أم نصف مصنعة, والنباتات الطبيعية هي نبات القمم الهندي", موضحًا أن ورقته هي مخدر الحشيش, والمادة هذه تظل في جسم الإنسان لمدة 40 يوما, فيخزن طوال هذه الفترة لذلك لا يحتاج الإنسان للتعاطي إلا بعد هذه الفترة بخلاف المواد الأخرى التي تظل يومان أو ثلاثة, والنبات الثاني هو نبات"الخشخاش" وهو نبات يزهر وعندما تسقط الثمرة وتنضج يتم تقطيعها فتخرج مادة لبنية, ويتم جمع هذه المادة فتخرج " الأفيون" ويتم منها تصنيع مادتين تدخل في علاج الأمراض, منها المروفين, والهروين، وهو مخدر نصف مصنع من نبات الخشخاش".

وأوضح رمضان، أن الإدمان هو مرض نفسي أي ضعف واضطراب في الشخصية تجاه شيء معين, ويسمي بالاعتماد وليس الإدمان, والادمان هو التعود, وخلل في الشخصية, وهناك أشياء نتحكم فيها وأشياء لا نستطيع التحكم فيها, وأي شيء بداخل الإنسان كالمشاعر فالإنسان غير قادر على التحكم فيها ولكن لا يستطيع التحكم في السلوك الناتج, والفرق بين الإنسان السوي وغير سوي هو تحكمه في سلوكه.