الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

د. عبد الناصر سنجاب: إنشاء قسم للطاقة النووية وزيادة مكافأة الأبحاث الدولية بعين شمس (2-2)

كشكول

نائب رئيس جامعة عين شمس: التعاون مع بنك المعرفة نعمة عملها الرئيس السيسي في مصر

: نولي أهمية كبيرة بنشر البحوث دولياً.. والتفكير خارج الصندوق عمل نركز عليه حالياً

: التصنيف الدولي قائم على أسس ومعايير عدة منها الاستشهاد بجهات وهيئات أجنية ذات سمعة كبيرة

أكد الدكتور عبد الناصر سنجاب، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، أن التقدم في التصنيف الدولي للجامعة، جاء بعد ترتيب الأوراق جيداً داخل البيت، مشيراً إلى أن الجامعة لديها مشروعات كبيرة مثل الطاقة بالتعاون مع جامعات روسية.

وأضاف سنجاب، خلال حواره لـ"كشكول"، أن الجامعة تُعد لإنشاء أقسام للطاقة النووية ومراكز ريادة الأعمال، موضحاً أنه يعد - حال رئاسته للجامعة بعد التقدم بأوراق ترشحه - إنشاء كلية جديدة للطب البيطري أن تكون موازية لكلية الزراعة.. وإلى نص الحوار؛؛

بداية.. ماذا عن الطرق التي سلكتها الجامعة للتقدم في التصنيف الدولي؟

الجامعة تملك من الإمكانيات ما يؤهلها للتقدم أكثر وأكثر في التصنيفات الدولية، وبذلت جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية، والتصنيف الدولي للجامعات يعتمد على أساليب كثيرة ومتنوعة لإظهار الإمكانيات الخاصة بكل جامعة، لكن للأسف لم يكن هناك ما يرتب الأوراق داخل البيت وإظهار الآليات والمعايير التي يتم العمل عليها..

وكيف تمكنتم من ترتيب تلك الأوراق؟

تم التعامل بطرق علمية حديثة وتم ترتيب الأوراق والملفات جيداً من الداخل، وعقد شراكات واتفاقيات تعاون مع دول متقدمة علمياً مثل روسيا وأمريكا واليابان، وكذلك التوسع في إفريقيا واقتحام التصنيفات الدولية، واحتضان الجامعة لأكثر من 36 جامعة من السودان في ملتقى الجامعات المصرية – السوادنية الذي نظمته الجامعة بحضور وزيري التعليم العالي المصري والسوداني.

حدثنا عن معايير الاعتماد لدى التصنيف الدولي؟

التصنيف الدولي قائم على أسس ومعايير عدة منها الاستشهاد بجهات وهيئات أجنية ذات سمعة كبيرة عن الجامعة قبل تقييمها، والتعاون مع بنك المعرفة الذي ساعدنا كثيرا في هذا واستقدام خبراء أجانب وعقد دورات تدريبة عن التصنيفات الدولية وأهميتها ومراسلات شبه يومية للعمداء والوكلاء بالكليات عن ذلك.

كما أن التعاون الدولي للجامعة وسيلة أدت للوصول لتصنيف أعلى لها بالتصنيفات الدولية ودخول أكثر بالتخصصات منها كليات صيدلة وأصبحت رقم 201 على العالم والطب 401 الحاسابات والزراعة كانت المفاجأة أيضاً، ونملك التميز في العلوم عن دول كبيرة فى التخصصات، مثل تخصصات الفيزياء والكيماء، وكان الاهتمام فقط بالعلوم الأساسية ولم نستثمر الخبرات والتعاون مع جامعات روسيا التي تقوم بتسجيل خريجها المصريين على الويب السايت الخاص بها والفخر بذلك.

ماذا عن أبرز الاتفاقيات مع الجامعات الروسية؟

نعمل على مشروع داخل جامعة عين شمس من خلال المعونة الأمريكية بالوكالة الأمريكية للتنمية، والتعاون مع "الإم أي تي" وتعد هذه المؤسسة رقم واحد بالتصنيف، وهو مشروع خاص بالطاقة، والتعاون مع كبرى شركات روسيا وأصبحت جامعة عين شمس اسماً يتردد بقوة هناك وظهرت نتائج هذا في التصنيفات الأخيرة لها.

ما هي أبرز القرارات التي تم اتخاذها بالقطاع للارتقاء به؟

من ضمن وأهم القرارت التي تم العمل عليها بقرار من مجلس الجامعة أن طالب الدراسات العليا لم يعد ينتظر 7 سنوات للحصول على ماجيستير ودكتوراة، والتقدم للحصول على الماجيستير لابد من نشر بحث علمي في مجلة دولية وكذلك الدكتوراة، وهذا القرار سار منذ 2017 مما أعطى دفعة كبيرة في نشر الأبحاث الدولية، واستقدام الأساتذة الأجانب وكذلك الطلاب من الصين واليابان وتعلم اللغة العربية.

وهناك جامعات أجنبية طلبت دراسات عن التاريخ الإسلامي والشرق الأوسط مع تسويق إمكانيات الجامعة جيدا عالميا والإقبال غير المسبوق في إفريقيا بعد الملتقى الأخير لجامعات مصر والسودان..

وظهر المردود لها بطلبات من جامعات السودان بالحصول على الدكتوراة والماجيستير من الجامعة وتدريب الفنيين ، والتعاون مع دولة مثل الصين وفتح فصل كونفوشيوش وجار العمل على إنشاء معهد له وكذلك معهد بوشكان للغة الروسية وظهور قسم له بكلية الألسن داخل جامعة عين شمس.

إذن تم استحداث هيئات جديدة بقطاع البحوث والدراسات العليا؟

بالفعل.. تم العمل على التطوير قطاع الدراسات العليا والبحوث، واستحداث مكتب التعاون الدولي بكل الكليات، مع لائحة مالية ودراسية للدراسات العليا وبرامج للساعات المعتمدة بلائحة بحثية ابتكارية للجامعة، وهذه قرارات تأتي لخدمة الجامعة وتفعيل هذه اللوائح على الطلاب والمشرفين عنهم.

وأيضاً، تم استحداث لجنة النزاعات والاتفاقيات فى القطاع، وكان يوجد العديد من المشكلات بالقطاع وحضرت مناقشات للطلاب برسائل ماجيستير حتى اطمئن أن الطالب لن يتعرض للظلم وجلوسه والعمل على رسالة لمدة 9 سنوات.

هل تم التفكير في إنشاء أقسام  للطاقة النووية بالجامعة؟

نحضر لإنشاء قسم للطاقة النووية بالجامعة والتعامل من خلال كليتي العلوم والهندسة والعمل على إيجاد كوادر لهذا المجال من أساتذة وفنيين، ولا يصح أبدا لدولة بقيمة مصر أن توجد بها جامعة واحدة مختصة بهذا المجال وهي جامعة الإسكندرية، لذا يتم العمل حالياً لإنشائه.

ماذا عن ريادة الأعمال بالجامعة؟

التفكير خارج الصندوق عمل نقوم به، حيث تم إنشاء مركز الابتكار وريادة الاعمال تحت إشرافي ورئاستي وسيدخل بالجامعة نحو مستقبل آخر وكيفية اقتحام سوق العمل وإيجاد فرص العمل، والاتجاه بخطة محكمة لتطبيق مقرر ريادة الأعمال والابتكار على طلاب الفرقة الثالة بالكليات وسيكون اختياريا.

والآن يتم عقد دورات تدريبية لريادة الأعمال من الفرقة الثالثة، وسيبدأ تفعيلها مع درجة مهنية فى الدراسات العليا لريادة الأعمال ودبلوم خاص به تكون نظم ومعايير دولية للاستفادة من هذا المجال.

وما هي آليات تشجيع الأساتذة على نشر الأبحاث العلمية دولياً؟

نولي أهمية كبيرة بنشر البحوث دولياً، وتمت زيادة نسبة مكافآت النشر الدولي 50% وصرف الحوافز الخاص بالنشر الدولي والتي كانت متوقفة منذ عام 2013 وتم صرف حوافز عام 2018 لتحفيز الأساتذة على النشر الدولي.

كما تم إقرار لائحة خاصة للدراسات العليا تحفز على العمل داخل الجامعة والعمل على زيادة دخل عضو هيئة التدريس من ذلك والعمل بالبرامج الساعات المعتمدة وتمويل المشروعات واستقدام أساتذة وتبادل السفر للحفاظ على الدخل حتى يكون هناك "رضا نفسي لعضو هيئة التدريس.. والأستاذ من غيره لا توجد جامعة ولا تعليم".

كيف نربط البحث العلمي بالصناعة؟

نولي اهتماماً كبيراً بالبحث العلمي وربطه بالصناعة والعمل على توجيهات الدولة وحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهميته وكونه صناعة لابد من استغلاله استغلالا أمثل، وهناك حلقة مفقودة بين رجال الصناعة والأساتذة وقدمت ذلك في خطتي لرئاسة الجامعة وحل سوء التفاهم الدائم بين رجال الاستثمار والباحثين وتجميع رجال الصناعة والأساتذة ممن لديهم أبحاث تطبيقية بكل كلية وتكوين قاعدة بيانات للقدرة على الدخول في مشروعات كبيرة نحقق المرجو منها وعمل لينك دائم  وربط الصناعة والبحث العلمي، مع أهمية المؤتمر العلمي الثامن للجامعة إبريل المقبل القائم على الإبداع والابتكار والصناعة ودعوة رجال الصناعة وأخذ أبحاث المؤتمر القائمة على الابتكار والإبداع، وسيكون مركز الإبداع والابتكار وريادة العمال مسئول عن تسويق الأبحاث وبراءة الاختراع وتسويقها مع رجال الصناعة.

المكتبات بالجامعات ذات أهمية كبرى.. كيف تعاملت مع هذا بعد رئاستك القطاع؟

المكتبات بالجامعة حالها سيئ للغاية، رغم امتلاكها مقتنيات رهيبة وذلك بسبب سوء التخزين ، وبدأنا العمل بقوة وتم تزويدها بالكتب، والتعاون مع بنك المعرفة وهو" نعمة عملها الرئيس السيسي في مصر" ويساهم في مساعدة الطلاب والأساتذة كثيراً، وجاء للمكتبة إهداءات كثيرة من دول النمسا وأمريكا بما يعادل مليون جنيه كتب حديثة وكذلك من سفارات داخل مصر ونقبل تلك الهدايا، وتمت ميكنة 160 ألف رسالة وأخذت حيزاً أكبر وموجودة في شبكة المعلومات.