الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

التعليم في سوهاج.. عجز في المعلمين والمدارس والفصول تشكو "الزحمة"

أرشيفية
أرشيفية


يعاني طلاب سوهاج، من الكثير من المشاكل والتي تعكس وجود أكثر عدد للقرى الفقيرة في المحافظة على مستوي الجمهورية، حيث يشتكي الطلاب من تكدس الفصول ومن العجز المدرسين وفي أعداد المدارس.

تعاني قرية «برخيل» التابعة لمركز «البلينا» بمحافظة سوهاج من عدم وجود مدرسة إعدادية منذ ما يزيد على عامين، وذلك بعد هدم المدرسة الإعدادية الوحيدة بها بغرض إعادة بنائها من جديد، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وتحولت أرض المدرسة إلى موقع مهجور، بالتزامن مع توزيع طلابها على المدارس الإبتدائية بالقرية، كفترة مسائية، ومدرستي «بني حميل» و«الحرجة قبلي»، اللتين تبتعدا أكثر من 10 كيلومترات عن القرية.
وإلى جانب توقف إنشاءات المدرسة، تعاني القرية من نقص في مدرسي الرياضيات واللغة الإنجليزية، وفق إيمان حماد، ولي أمر طالبة في المدرسة الإعدادية، في الوقت الذي طالب فيه محمود عبد الرازق، ولي أمر طالب في المدرسة، بعدم قصر تطوير القرى الفقيرة ضمن مبادرة «حياة كريمة» في النظافة وتمهيد الطرق، وتعميم ذلك ليشمل ملف التعليم أيضاً.

وتفتقر مدرسة «الوحدة الوطنية الثانوية المشتركة»، في قرية «أولاد طوق» التابعة لمركز «دار السلام»، إلى وجود معامل وأجهزة كمبيوتر، ويهدد ملعبها الرياضي «الخراساني» طلابها بالخطر، وفق إيهاب عمرو، ولي أمر، والذي أضاف «يوجد بها عجز كبير في المدرسين بسبب بعدها عن المدينة، ولا يوجد بها مكتبة أو مقاعد كافية، وكثافة طلابها تصل إلى 60 طالباً في الفصل الواحد، بجانب سوء حالة دورات المياه».

ولم يختلف الأمر كثيراً في مدرسة «الخذندارية شرق الإبتدائيه الجديدة»، بجزيرة «الخذندارية» الواقعة وسط النيل بمركز طهطا، ويقول السيد عاطف من أبناء القرية «تعاني المدرسة من عجز في أعداد المعلمين، وخاصة بمواد الرياضيات والعلوم، ولا يوجد بها أي صالات رياضية أو أدوات في المجالين الزراعي والصناعي»، مضيفاً «لا يوجد في المدرسة أجهزة حاسب ألي، رغم أنها مادة أساسية يدرسها الطلاب، وبالطبع لم تدخلها شبكة إنترنت، لأنها تفتقر إلى وجود تليفون أرضي من الأساس، بالإضافة إلى تواجد عامل نظافة وحيد في مدرسة بها أكثر من 560 طالب».

وفي القرية ذاتها، تعاني مدرسة «الخذندارية الإعدادية» من عدم وجود فناء يقف فيه الطلاب أثناء الطابور والفسحة، بسبب إقامتها على مساحة ضيقة، وذلك رغم وجود أرض فضاء بجانبها، فيما تعاني مدرسة «نزلة الهريدي» من عجز في مدرسي الرياضيات، في الوقت الذي يصل فيه عدد الطلاب  بمدرسة «الشيخ زين الدين» إلى نحو 70 طالباً في الفصل.

وبالنسبة للمعهد الأزهري الإبتدائي في القرية، فهو الأخر تم إخلاءه وهدمه منذ عامين، ثم نقل طلابه إلى مدرسة «محمد محمود الحجار الإبتدائية» كفترة مسائية، ويقول محمود العمدة، من أهالي القرية، إنه «لا يوجد أي مؤشرات على إعادة إنشاء المعهد مرة أخرى».