عاجل. التعليم تطلق حملة موسعة لمواجهة العنف والتحرش داخل المدارس
في ضوء ظهور حالات جديدة لتعرض طلاب لانتهاكات جسدية داخل بعض المدارس الدولية، كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن استعدادها لإطلاق حملة توعوية موسعة بجميع مدارس الجمهورية، تستهدف مواجهة السلوكيات غير اللائقة والإيذاء النفسي والجسدي، مع تكثيف التوعية لكافة أطراف المنظومة التعليمية داخل المدارس.
إطلاق مبادرة «جسمي ملكي لا تلمسه»
وأعلنت الوزارة عن إطلاق مبادرة «جسمي ملكي لا تلمسه» لطلاب وطالبات المراحل التعليمية الثلاثة على مستوى جميع الإدارات التعليمية، بهدف تعزيز السلوكيات الإيجابية، ومناهضة كافة أشكال العنف، ودعم حقوق الطفل، وعلى رأسها حقه في المشاركة والتعبير عن آرائه في القضايا المتعلقة باحتياجاته.
تمكين الطفل المصري ودعم الأسرة
وتهدف المبادرة إلى تمكين الطفل المصري من استثمار قدراته وتنمية مهارات الريادة والقيادة والابتكار، إلى جانب توعية أولياء الأمور بالاحتياجات الأساسية للأطفال، والعمل على اكتشاف وتنمية مواهبهم وقدراتهم، مع إبراز دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في التصدي لممارسات العنف ضد الأطفال.
خطوات تنفيذ المبادرة داخل المدارس
وحددت وزارة التربية والتعليم الخطوات التنفيذية للمبادرة، حيث يتولى توجيه التربية الاجتماعية بالإدارات التعليمية تعميم المبادرة على جميع مدارس التعليم الأساسي (الابتدائي والإعدادي)، مع توضيح آليات التنفيذ والموضوعات والأنشطة وفق النشرات التوجيهية الصادرة من الإدارة العامة للأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية.
كما يتم تقييم أنشطة المبادرة على مستوى كل إدارة تعليمية، مع عقد لقاءات توعوية، وتنفيذ ورش عمل ومعسكرات وأنشطة ثقافية وفنية ومسرحية، تستهدف الطلاب والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين وأولياء الأمور، لمناهضة التحرش اللفظي والجسدي والإلكتروني والتنمر، والتوعية بخطورة هذه الظواهر على بناء الشخصية المصرية المتوازنة.
شادي زلطة: سلامة الطلاب خط أحمر
وأكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة لن تتهاون مع أي تجاوزات أو مخالفات داخل المدارس، مشددًا على أن سلامة الطلاب وأمنهم أولوية قصوى وخط أحمر.
إجراءات حاسمة بعد واقعة مدارس النيل الدولية
وأوضح زلطة أن الوزارة اتخذت إجراءات فورية وحاسمة عقب واقعة التعدي على طلاب مدارس النيل الدولية، مشيرًا إلى أن اللجنة التي تم تشكيلها لإدارة العملية التعليمية تهدف إلى ضبط الأداء ومنع تكرار مثل هذه الوقائع.
وأضاف أن جميع المسؤولين عن التقصير والإهمال تم إحالتهم إلى الشؤون القانونية لاتخاذ الإجراءات الرادعة، بالتزامن مع تكثيف حملات مراجعة منظومة الأمن والسلامة داخل المدارس، بما يشمل تفعيل الكاميرات وتشديد الرقابة على دخول وخروج العاملين وأفراد الأمن، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومنضبطة للطلاب.





