الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مقالات

د. عاصم حجازي يكتب: القراءة في زمن السوشيال ميديا

كشكول

في زمن التواصل الاجتماعي الرقمي أو الافتراضي أصبح من المعتاد أن ترى الناس في وسائل المواصلات أو في الشوارع وصالات الانتظار وقد أمسك كل واحد منهم بهاتفه وانخرط باهتمام بالغ في متابعة أخبار سريعة عديدة لا رابط بينها من صفحات عديدة يتابعها، ونتيجة لامتلاك وسائل التواصل الاجتماعي لمجموعة متميزة من أدوات الجذب فإنها نجحت في الاستحواذ على قدر كبير من اهتمام الصغار والكبار حيث تتميز بعناصر الجدة والغموض أحيانا والتعقيد والتناقض في أحيان أخرى وهي من العناصر الأساسية المثيرة للفضول والفضول بحد ذاته أحد أهم مثيرات الانتباه.


على صعيد آخر تراجع دور الكتاب الورقي قليلا لعدة أسباب منها ارتفاع تكلفته في مقابل إتاحته بطريقة أو بأخرى بعد ذلك بشكل رقمي ومجاني.

 

ولكن ما نود الإشارة إليه أن القراءة نشاط معرفي ووجداني يتحقق من خلالها فوائد عديدة تعود على القارئ.


فالقراءة تعمل على بقاء الذهن نشطا ومتيقظا وفي حالة تأهب لاستقبال معلومات جديدة.

والقراءة تنمي القدرات العقلية وتعمل على تطويرها والوصول بها إلى طاقتها القصوى.

والقراءة تنمي الخيال والابتكار وتطلق العنان لأفكار ملهمة يمكنها تغيير العالم للأفضل.

والقراءة وسيلة لاكتساب الخبرات والمعلومات والمعارف وتتيح للفرد الانفتاح على عقول وخبرات الخبراء والمختصين.

والقراءة تعمل على تحقيق الاسترخاء الذهني والنفسي وتخليص الفرد من التوتر والقلق.

وتستخدم القراءة كعلاج لبعض الاضطرابات النفسية.

ويمكن من خلال القراءة تحسين القدرة على اتخاذ القرار وإكساب الفرد الحكمة والهدوء.

والقراءة يمكنها أن تساعد في تغيير سلوك الفرد وإكسابه العديد من العادات الإيجابية.

وإجمالا فإن القراءة هي بمثابة بنك من الفوائد المعرفية والنفسية ولذلك فإن اصطحاب الأبناء وتنظيم رحلة إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب يعتبر أمرا بالغ الأهمية لتنمية عادة القراءة لديهم وتوطيد علاقتهم بالكتاب وحتى إذا كان الأطفال صغارا لا يستطيعون القراءة فإن زيارتهم للمعرض ورؤيتهم للكتب في ظل وجود فعاليات ترفيهية مصاحبة تؤدي إلى تكوين وتنمية اتجاهات إيجابية لديهم نحو القراءة.