الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عاجل.. «مستحملتش»| التفاصيل الكاملة وراء انتحار «نيرة».. وجامعة العريش ترد

الطالبة نيرة
الطالبة نيرة

تصدر اسم «طالبة جامعة العريش»، محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي، فقررت نيرة صلاح الطالبة بكلية الطب البيطري جامعة العريش، 19 سنة، التخلص من حياتها بعد ابتزازها بصور خاصة لها.

وسادت حالة من الغضب بين طلاب جامعة العريش ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان وفاة الطالبة «نيرة»، عقب نقلها إلى مستشفى العريش العام، الأحد الماضى، بعد شعورها بآلام شديدة في البطن، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب تدهور حالتها الصحية.

التقرير الطبي

وأكد مصدر طبي في مستشفى العريش العام أنه تم حضور الطالبة إلى المستشفى ونقلها إلى قسم الاستقبال نتيجة اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في ضغط الدم، ونبض ضعيف ناتج عن ادعاء تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، وتم إجراء الإسعافات الأولية للطالبة ودخولها العناية المركزة وإعطاؤها الأدوية المناسبة، لكنها توفيت نتيجة سوء حالتها.

ودشن رواد التواصل الاجتماعي هاشتاج «حق طالبة العريش» وحملة لمحاسبة المتسببين في وفاة طالبة كلية الطب البيطري جامعة العريش، وتفاعل معه الكثيرون ومن بينهم طلبة الجامعة وأصدقاء الطالبة.

وكيل الكلية يمنع النشر على مواقع التواصل الاجتماعي

ونشر طلاب كلية الطب البيطري جامعة العريش محادثة لوكيل الكلية بمنع النشر في موضوع طالبة جامعة العريش أو موضوعات تخص الكلية على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم التجاوز بالكلام أو الأفعال داخل أو خارج الحرم الجامعي أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيتم تطبيق اللوائح والقوانين على من يخالف ذلك.

صورتها خلسة في الحمام لابتزازها

وأكد الطلاب في منشورات متداولة وجود خلاف بين الطالبة وإحدى زميلاتها في المدينة الجامعية نتيجة مشادة كلامية حدثت بينهما، في وجود عدد من طالبات المدينة الجامعية، وقالت بعض الطالبات إن «زميلتها صورتها خلسة أثناء وجودها في الحمام لإذلالها والتنمر عليها نتيجة المشادة التي وقعت بينهما».

وأضافت صديقات الطالبة نيرة، أن زميلتها «أرسلت لها تهديدات كثيرة، بأنها سوف تقوم بفضحها بنشر تلك الصور على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مطالبة إياها بالاعتذار لها، حيث رضخت الطالبة للأمر واعتذرت على مجموعة خاصة على تطبيق الواتساب الخاص بطلبة الكلية لإنهاء الخلاف».

Open photo

 

Open photo

 

Open photo

الجامعة ترد

وقال مصدر مسؤول في جامعة العريش، إن واقعة وفاة طالبة كلية الطب البيطري قيد التحقيقات في الجهات الأمنية، وإن الجامعة سوف تصدر بيانًا بالواقعة بعد انتهاء التحقيقات الأمنية.

وأضاف المصدر المسؤول، في تصريحات صحفية، أن الجامعة تتابع التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية، وليس لدى الجامعة أي تعليق عما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.  

وأشار المصدر إلى أن إدارة الجامعة أو الكلية لم تتلق أي شكوى من الطالبة أو من زملائها، وأنها من الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة وتتمتع بسيرة ذاتية طيبة.

 

Open photo

 

Open photo

 

Open photo

أسرة نيرة تشرح التفاصيل

وقال صلاح محمود عبدالرازق: «ابنتي طالبة بالفرقة الأولى بكلية الطب البيطري جامعة العريش»، متابعا: «تلقت زوجتي اتصالًا من الابنة الراحلة يوم الوفاة، تبلغها بأنها تعاني القيء، فنصحتها والدتها بتناول قرص لتهدئة القيء، ولكن بعد ساعة تلقينا اتصالًا من مسؤولة بالمدينة الجامعية تبلغنا فيه بنقل ابنتنا إلى المستشفى، وطلبت منا الحضور للمستشفى».

واستكمل الأب: «سافرت أنا ووالدتها من قريتنا في الدقهلية إلى العريش، وخلال سفرنا حاولنا الاتصال عليها دون أي رد، وفور وصولنا إلى المستشفى تلقينا نبأ الوفاة بعد دخولها في غيبوبة على الأجهزة في المستشفى فانهارت والدتها، وطلبت تخليص الإجراءات سريعًا للإسراع بالعودة بالجثمان إلى قرية ميت طريف التابعة لمركز دكرنس، دون أن نعلم بأي تفاصيل حول سبب الوفاة، أو خلافات بينها وبين زميلتها، حيث اعتقدنا أن الوفاة طبيعية، فيما أصرت إدارة المستشفى على أداء صلاة الجنازة على الجثمان لسرعة الدفن».

 

Open photo

 

Open photo

 

Open photo

وقال الأب باكيًا: «عدد كبير من زملاء نيرة حضروا الجنازة، ثم بدأوا في رواية ما حدث»، مضيفًا: «أوضح الزملاء لنا أن نيرة دخلت في خلافات مع زميلة لها هددتها بفضحها بعد أن التقطت لها صورًا في الحمام، وطلبت منها الاعتذار على مجموعة عبر تطبيق واتساب خاص بالكلية حتى لا تفضحها، فخافت ابنتي ووافقت واعتذرت عبر المجموعة».

وأضاف الأب: «ابنتي تتقرّب إلى الله، وكانت متفوقة دراسيًا، وما حدث معها غريب، ويوم الواقعة كانت صائمة»، مشيرًا إلى أنها طلبت من والدتها مائة جنيه وكارت شحن، وبالفعل قمنا بإرسالها إليها، لكنها أصيبت بالتسمم بعد إفطار المغرب.

وطالب الأب بفتح تحقيق قضائي في الواقعة لكشف الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، ومحاسبة المتسببين فيها.

وقال أحمد محمد محمود، 26 سنة، ابن عم المجنى عليها: «بعد وفاة بنت عمى فوجئنا بزملائها يدشنون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون فيها باسترداد حقها»، مشيرًا إلى «اكتشاف رسائل تهديد من زميلتها ورسالة اعتذار أجبرت عليها».