الهلال الأحمر الفلسطيني: تحلل الجثث تحت الأنقاض يساعد في تفشي الأمراض بقطاع غزة

أكد الدكتور أحمد جبريل مدير إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الهدنة انتهت دون تحقيق نتائج إيجابية على الأرض.

وقال جبريل في تصريحات متلفزة، إن الوقود لم يدخل لقطاع غزة بالشكل الكافي والمساعدات التي تدخل ضمن شروط معينة في الشمال وعلى مدار 7 أيام من الهدنة لم يدخل سوى 310 شاحنة في الشمال وهي لا تكفي.

وأضاف أن "هناك استهداف الآن لكل قطاع غزة وحتى منطقة الجنوب؛ رفح قصفت وخان يونس؛ واستشهد 3 أطباء في مستشفى العودة وأيضا ضابطي إسعاف وهناك اعتقال لضباط إسعاف اخرين في وسط غزة وشمالها".

وتابع: "سيارات الإسعاف لا تستطيع التحرك في وسط غزة بسبب منع قوات الاحتلال لهذه السيارات؛ نتحدث عن 700 شهيد خلال 24 ساعة وهو العدد المعلن بشكل رسمي؛ التقارير تخرج من المنظمات الدولية التي تشير إلى إصابات بالأوبئة بسبب اطلاعها على الوضع بشكل كامل".

وأكمل: "ظروف الطقس مساعدة بشكل أكبر على انتقال العدوى بين المواطنين الملتصقون في مراكز الإيواء لا يوجد تغذية صحيحة ولا فحوصات طبية ولا تطعيمات وكل هذه الأمور تساعد في انتشار الأوبئة ونتخوف من انتشار أمراض مثل الكوليرا والجرب".

وأوضح: "تحلل الجثث تحت الأنقاض والشوارع أيضا قد تساعد في تفشي الأمراض وهناك جثث في الشوارع لا تستطيع الطواقم الطبية الوصول إليها ودفنها بالشكل المطلوب؛ درجة الحرارة تصل إلى 7-8 ليلا و15-20 خلال النهار".

وواصل: "نحن منظمة إنسانية تسعى لتوفير المساعدات الإنسانية للمواطنين وتوفير الاغطية ومثل هذه الأمور التي تساعد في تقليل الامراض".

ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربا شعواء على قطاع غزة منذ ما يقرب من شهرين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

وأطبق الاحتلال الإسرائيلي حصارا كاملا على قطاع غزة بعد أن قام بقطع المياه النظيفة والكهرباء والوقود والطعام عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون مواطن.

ونجحت الوساطة المصرية القطرية في أبرام اتفاق هدنة إنسانية بين إسرائيل وحركة حماس وهو الاتفاق الذي تخلله تبادل جزئي للأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.