الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

تعاون بين بحوث الفلزات وشركة تكنولوجيات المياه البريطانية لاسترجاع الليثيوم من مخلفات البطاريات الكهربائية

وزارة التعليم العالي
وزارة التعليم العالي والبحث العملي

مركز بحوث وتطوير الفلزات: توفير بديل آمن للتخلص من مخاطر مخلفات البطاريات.. واسترجاع العناصر الهامة لإعادة استخدامها

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام الوزارة بدعم التعاون مع كافة الشركاء الفاعلين على المستويين المحلي والدولي، في قضايا التحول نحو الاقتصاد الأخضر والمستدام، وتبادل الخبرات في مجال البحث العلمي من أجل إيجاد حلول للمشكلات البيئية والتخلص من النفايات الضارة، وتوفير موارد للطاقة النظيفة، تنفيذًا لإستراتيجية ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، ومواجهة التغيرات المناخية، مشيدًا بالدور المجتمعي الفعال لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في تطوير أساليب وخطط حديثة على أسس علمية لمواجهة قضايا البيئة، وكذا العمل على نشر الوعى البيئي بين طلاب الجامعات، وداخل المجتمعات المحيطة.

وفي هذا الإطار، أعلن الدكتور إبراهيم غياض القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، توقيع اتفاق تعاون بين المركز وشركة تكنولوجيات المياه البريطانية watercycle technologie، بحضور الدكتور حمدي مأمون عبد الغفار الباحث بقسم المعالجة الكيميائية والكهربية، والدكتور أحمد عبدالكريم الشريك المؤسس والمدير التكنولوجي للشركة.

وأضاف القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، أن الاتفاق يهدف إلى التعاون في مجالات تدوير مخلفات بطاريات الليثيوم، واسترجاع العناصر الهامة منها مثل؛ الليثيوم والنحاس والنيكل، والاستفادة من التقنيات المتطورة للشركة البريطانية؛ لتطوير وتسويق أنظمة استخراج المعادن وتنقية المياه، حيث تعمل الشركة على تطوير أنظمة متكاملة لإنتاج الليثيوم من بطاريات الماء المالح/ أيونات الليثيوم المستهلكة، بما في ذلك الاستخراج الانتقائي والتركيز والتبلور.

وأوضح القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، أن أهمية الاتفاق تتمثل في تحقيق استعاد نسبة عالية من الليثيوم والمعادن الأخرى الموجودة في البطاريات المستهلكة، مع تقديم منتجات ثانوية قيمة لضمان عدم وجود نفايات ضارة، مشيدًا بأهمية هذه التقنيات في استبدال طرق التخلص غير الآمن لهذا النوع من البطاريات التي تعامل كواحدة من المخلفات الخطرة، وكذا تفادى دفنها دون أدنى استفادة من العناصر التي تحتويها، كما يشكل التعاون خطوة في توطين تكنولوجيا استرجاع الليثيوم من بطاريات أيون الليثيوم والبطاريات الكهربائية بما يعزز دور الدولة في دعم الاقتصاد الدائري والتحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام.

وأشار القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، إلى أن التقنيات الحديثة تعتمد على الفرز والتقطيع في مرحلة الترشيح والتكرير، ثم تطبيق عملية استخلاص كيميائية لاستعادة الليثيوم بمجرد استخلاصه، ويمكن بعد ذلك تبلور محلول الليثيوم إلى ملح عالي القيمة باستخدام تكنولوجيا الأغشية الحاصلة على براءة اختراع.

الجدير بالذكر أن الشركة البريطانية تعد واحدة من الشركات التكنولوجية الهامة بالمملكة المتحدة، وتركز على تطوير أنظمة مستدامة وعالية الإنتاجية ومنخفضة التكاليف لاستخراج المعادن ومعالجة المياه، وتمتلك حلولا لاستخراج الليثيوم والمعادن الأخرى من مصادر المياه المتنوعة بما في ذلك المياه الجوفية والمياه الصناعية، والبلدية والزراعية ومياه الصرف الصحي، ومياه البحر، ويستهدف نظامها معدلات استرداد للمعادن تزيد عن 95%، مما يساعد في تقليل استهلاك الطاقة والمياه، والقضاء على تدفقات النفايات السائلة، وزيادة استعادة المنتجات.