الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

«تربوي» يكشف 4 مشكلات ظهرت بامتحانات الثانوية العامة 2023

كشكول

أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، أن امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٣؛ ظهرت بها مجموعة من المشكلات، لن يغيب عن اي متخصص توقع حدوثها.

ويمكن حصر مشكلات امتحانات الثانوية العامة 2023 فيما يلي:

  1.  اشكالية  تثبيت عدد الأسئلة في كل امتحانات العلمي والأدبي (٤٦ سؤالا، منهم ٤٤ سؤال موضوعي؛ وسؤالان مقاليان) رغم ان تحديد أعداد الاسئلة في كل مادة يخضع للعديد من العوامل منها: مقدار المعلومات المتضمنة في كل مادة(عدد الأبواب والفصول في المادة ) فهناك مواد كبيرة وهناك مواد متوسطة وأخرى صغيرة الحجم،  وكذلك طبيعة مستويات الأهداف المأمول تحقيقها من كل مادة فهناك مواد يمكن قياس أهداف عقلية عليا منها  كالتحليل والاستنتاج والتركيب مثل الكيمياء والفيزياء واخرى لا يمكن أن تحقق الا أهداف ذات مستوى أقل مثل المواد الفلسفية والنفسية في الأدبي  ومن هنا كان من الواجب اختلاف عدد الأسئلة من مادة إلى أخرى حسب هذه المحكات...ولو الأمر بهذه البساطة لما خصصنا مقررات للتقويم التربوي في كليات التربية ولقلنا للطلاب  أن اي امتحان يجب أن يتكون من عدد محدد من الأسئلة.
  2. اشكالية قياس نواتج تعلم مركبة بأسئلة اختيار من متعدد.... في التقويم التربوي كل نمط من الأسئلة(مقالية أو موضوعية) له وظائف خاصة به  فالاسئلة المقالية نقيس نواتج التعلم المركبة مثل التحليل والتركيب وحل المشكلات الخ مثلما الحال في حل مسائل الفيزياء والكيمياء والرياضيات والاحياء بينما تقيس أسئلة الاختيار من متعدد نواتج التعلم الابسط مثل التذكر او الفهم او التطبيق النظري ( دون خطوات) مثل مواد الأدبي.. فكيف في ضوء ذلك  يتم استخدام نفس العدد من الأسئلة المقالية والموضوعية في مواد العلمي والأدبي؟
  3. اشكالية تثبيت زمن الامتحانات بين مواد العلمي والأدبي، تم تثبيت عدد الأسئلة المقالية والموضوعية في مواد العلمي والأدبي على الرغم من أن أسئلة الامتحانات في المواد العلمية غالبا ما تتطلب وقتا أكبر للإجابة على كل سؤال ( خطوات حل) بينما لا تتطلب ذلك معظم مواد الأدبي، وهذا يعني عدم العدالة في كفاية الوقت بين العلمي والأدبي
  4. اشكالية وضع أسئلة صعبة على الطلاب بل والمعلمين( وهذه ناتجة عن عدم استخدام بنوك أسئلة بشكل حقيقي تحدد مستويات صعوبة كل سؤال وتستبعد تلقائيا الأسئلة سواء الصعبة او السهلة جدا في ضوء تطبيقها او تجرببها على الطلاب(بنوك الاسئلة تحتاج الي سنوات طويلة من الاعداد( في حين أن السنة الحالية هي السنة الثالثة لتطبيق أسئلة الاختيار من متعدد ومن الصعب الاستعانة باي أسئلة من العامين السابقين) وبالتالي جاءت معظم الاسئلة من اجتهاد واضعي الامتحانات من الخبراء فجاءت أعلى من مستويات الطلاب  واثارت المشكلات مثل امتحانات الكيمياء والتاريخ  ... والحل لهذا الموضوع هو  ادخال أسئلة الاختيار من متعدد بالتدريج على امتحانات الثانوية العامة وزيادة اعدادها سنويا... أما الحل الأخر فكان في تطبيق امتحانات تجريبية علي الطلاب وتحليلها احصائيا