الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

وزير الأوقاف يطلق مبادرة اعرف قدر نبيك

كشكول

 

أطلق الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مبادرة: "اعرف قدر نبيك (صلى الله ‏عليه ‏وسلم)" من مسجد الإمام الحسين  بالقاهرة، بحضور ‏الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عبد الهادي القصبي ‏رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب ورئيس المجلس ‏الأعلى للطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف.


وفي كلمته أكد وزير الأوقاف على فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، وما عسى أن يقول قائل في سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي أخلاقه وشمائله، وهو الذي زكى ربه لسانه فقال: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى"، وزكى بصره فقال: "مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى"، وزكى فؤاده فقال: "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى"، وزكى عقله فقال: "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى"، وزكى معلمه فقال: "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى"، وزكى خلقه فقال: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وزكاه كله فقال: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ".


ومن هنا تقويةً للذاكرين وتنبيهًا للغافلين وتعليمًا للراغبين تأتي هذه المبادرة، من هنا من مسجد سبط سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الإمام الحسين (رضي الله عنه) تعريفًا بقدر نبينا (صلى الله عليه وسلم).
مؤكدًا أن هذه المبادرة لها أهداف وآليات، أما أهدافها، أولا: التعريف ببيان عظيم قدر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من خلال حسن الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيان مدى اعتزازنا به (صلى الله عليه وسلم).


ثانيًا: أن حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واتباع هديه من أكبر الدوافع للأخذ بالأسباب، فمن يحب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يمكن أن يكون كذابًا، ولا غشاشًا ولا محتكرًا ولا يأكل الحرام، ومن يحب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بصدق تجده محبًا لوطنه، لأننا نرسخ أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، فالإسلام لم يطلب منك مجرد العمل، بل يطلب منك اتقان العمل يقول (صلى الله عليه وسلم): "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ"، فعندما نتبع السنة سنعمل وننتج، فالعمل جزء لا يتجزأ من منظومة التعاليم الإسلامية، يقول (صلى الله عليه وسلم): "دينارٌ أنفقْتَهُ في سبيلِ اللهِ، ودينارٌ أنفقتَهُ في رقَبَةٍ، ودينارٌ تصدقْتَ بِهِ على مسكينٍ، ودينارٌ أنفقتَهُ على أهلِكَ، أعظمُهما أجرًا الذي أنفقْتَهُ على أهلِكَ"، ويقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ  ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، فالصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) وحبه يدفعان إلى حب العمل والإتقان لا إلى التواكل والكسل.