الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

حلقة نقاشية بـ«إعلام القاهرة» حول تأثير خوازميات إنتاج المحتوى في عزل المتلقين

كشكول

نظمت كلية اﻹعلام جامعة القاهرة، حلقة نقاشية ضمن فعاليات الجلسة الخامسة عشر من فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر كلية اﻹعلام جامعة القاهرة الثامن والعشرين "الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى الآليات والتحديات"، وذلك تحت عنوان تأثير الخوارزميات على استقطاب الوسائط الاجتماعية وعزل المستخدمين.

وترأست الجلسة البحثية الدكتورة فاطمة الزهراء السيد، الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتورة حياة بدر، المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان مناقشا.

وتضمنت فعاليات الجلسة كلمة ترحيبية، قدمتها الدكتورة فاطمة الزهراء السيد أوضحت خلالها أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضمن التحديات التي تواجه عمل وسائل الإعلام في الوقت الحاضر، معتبرة بأن التحديات التي فرضها ظهور الذكاء الاصطناعي وخوارزمياته تمثلت في تحديات خاصة بتقنيات توصلت عدة دراسات إلى أنها ساهمت في توفير بيئة لعزل المستخدمين عن محيطهم الإعلامي والمجتمعي.

وأعقب ذلك، بدء العروض التقديمية للمشاركين في الجلسة، والتي تم مشاركتها إلكترونيا عبر منصة الزووم.

وتطرق الباحث المشارك بالجلسة، الدكتور لي آرتس، أستاذ كرسي الدراسات الإعلامية بمركز الدراسات العالمية، الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن الذكاء الاصطناعي أضحى تقنية لا يمكن الاستغناء عنها في استشراف مستقبل وسائل الإعلام، منوها إلى أن نتائج العديد من بحوث الاعلام حول خوارزميات إنتاج المحتوى وتطبيقاته ثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن المحتوى الإعلامي الآلي قد يحدث تأثيرات على الجمهور وأن ذلك الأمر بات يزداد وأن واقع تلك التأثيرات تضاهي تلك التي يحدث إنتاج المحتوى الناجم عن الإعلاميين البشريين.

بدورها، ذكرت الدكتورة أمارو لا روزا أستاذة الاتصالات بجامعة القلب المقدس للمرأة، ليما - بيرو، أن الذكاء الاصطناعي اليوم أصبح ضمن التطبيقات التي يزداد اثرها لاسيما في الإعلام، لافته إلى أن التوصيات البحثية عددت منافع لاستخدام وسائل الذكاء الاصطناعي في توجيه واستشعار التوجهات المستقبلية وتحولاته لدى الجمهور، مستعرضة العديد من التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتي أحدثتها التقنيات التكنولوجية ووصل تأثيرها إلى وسائل الإعلام.

وعرضت الدكتورة جود دبليو جينيلو أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإعلامية والصحافة، جامعة الفنون الليبرالية، بنغلاديش، جانبًا من التحولات الخاصة بمفهوم الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن صناعة المحتوى الإعلامي الرقمي لا تزال محط انظار القائمين على دراسات المحتوى للباحثين، وأن الدراسات الإعلامية تحتاج إلى المزيد من الدراسات التي تفند تفسيرات تأثير المحتوى المنتج بشكل آلي، لاستيضاح سبل تحسين المحتوى وزيادة تأثيراته.

وخلال مداخلته، نوهت الدكتورة إيمانويل نغوينمبي الرئيس السابق لقسم الاتصالات الجماهيرية جامعة جاكسون ستيت، الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن صناعة المحتوى عبر التطبيقات الآلية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أدت إلى ضرورة البحث في كيفية التحقق من المحتوى والبحث عن سبل استكشافه، معتبرة بأن التوعية بسبل التحقق من المحتوى الإعلامي أضحى ضرورة هامة.

وشدد الدكتور إكارو إف في برنامج الدراسات العليا للجامعة، ساو باولو، البرازيل، في توصية لفت إليها إلى ضرورة البحث عن آليات الاستفادة من خوارزميات إنتاج المحتوى وعدم اعتبار الأمر في الاعتماد عليها جانبا سلبيا، بل يمكن أن تساهم في صناعة جيدة للمحتوى الإعلامي المنتج بواسطة الإعلاميين البشريين.

من جانبها عقبت الدكتوره حياة بدر، مدرس بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، على مناقشات الباحثين، مؤكدة مدى التأثير الذي تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك امتثالا لدورها في زيادة مشكلات وتحديات المجتمع، هذا ما يضعنا تحت ضغط دائم في مواجهة تلك التحديات، ونوهت على ضرورة الاهتمام بدور حراس البوابة الإعلامية في تنقية المعلومات المتدفقة عبر وسائل الإعلام إلى الجمهور، والتي تحدث الكثير من التغيرات الحياتية، وأرجعت هذا لما تحتويه وتقدمه السوشيال ميديا من معلومات واسعة، مشيرة إلى دور الـ GPT كأداة من أدوات الإعلام الرقمي. 

واختتمت الدكتور فاطمة الزهراء الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، رشاد فعاليات الجلسة بتوجيه الشكر للباحثين والتأكيد على ما توصلت إليه الجلسة من توصيات تدعو لمواجهة وتفعيل دور الإعلام في مواجهة تحديات الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي.