الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

"إعلام القاهرة" تناقش أدوار صناع المحتوى في بيئة الإعلام الرقمي الجديد

إعلام القاهرة تناقش
"إعلام القاهرة" تناقش أدوار صناع المحتوى في بيئة الإعلام

"إعلام القاهرة": استخدام مهارات التربية الإعلامية الرقمية لمواجهة فوضى صناعة المحتوى

ناقشت الجلسة الرابعة المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الأول من مؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة الثامن والعشرين دور صناع المحتوى في بيئة الإعلام الرقمي الجديد، تحت عنوان "صناع المحتوى الإعلامي الرقمي"، وافتتحت الجلسة الدكتورة جيهان يسري، موضحة أن الجلسة سوف تدور حول كيفية صناعة المحتوى الرقمي، وهى عملية تستهدف إنشاء محتوى معين سواء نصوص، صور، صوت، أو ڤيديو، وذلك من خلال نشرها على الانترنت متطلبة العديد من المهارات في كيفية التقديم والنشر وكيفية استخدام أدوات ومحركات البحث، ولكن على الجانب الآخر نلاحظ اليوم ظهور فوضى في المحتوى الإعلامي، بالإضافة إلى انتشار الشائعات.

وقد نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، أمس الأحد ٧ مايو، حلقة نقاشية ضمن فعاليات الجلسة الرابعة، تحت عنوان "صناع المحتوى الاعلام الرقمي"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي الدولي الثامن والعشرين لكلية الإعلام، المقام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة حنان جنيد عميدة كلية الإعلام ورئيس المؤتمر، وبإشراف الدكتورة وسام نصر أمين عام المؤتمر، ووكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والأبحاث، ترأس الجلسة الدكتورة جيهان يسري، والدكتورة نشوى عقل (معقبًا)، وبحضور الدكتورة إيمان أسامة مقرر الجلسة.

وفي مستهل كلمتها قالت الدكتورة جيهان يسري رئيس الجلسة، إن صناع المحتوى الرقمي انتشروا بشكل كبير، وظهر مصطلح المؤثرين مؤخرًا، مما يهدف إلى زيادة المشاهدات والمتابعات لمنصاتهم؛ تحقيقًا للاستمرارية ومواكبة تطورات العصر، ذاكرةً أن هذا الانتقال للإعلام الرقمي من الإعلام التقليدي، ليس بالسهل، وأيضًا يتسم الإعلام الرقمي بالترفيه إلى جانب بعض السمات.

وعقب ذلك بدأت العروض التقديمية للباحثين، فتناول الباحث الدكتور هاني نادي، أستاذ مساعد بقسم الإعلام التربوي كلية التربية النوعية جامعة المنيا، عرض الورقة البحثية له حول "الكفايات المهنية لصناع المحتوى الإعلامي الرقمي"، موضحًا خروج النتائج بوجود بعض من الممارسات العلمية غير المؤهلة في الساحة الرقمية من خلال غير المتخصصين (المؤثرين)، منوها إلى أن النتائج خلصت إلى أن صناع المحتوى من "المؤثرين" هو من أشخاص غير مؤهلين للعمل الإعلامي، وأن المحتوي يكون مؤثر عندما يتوفر فيه بعض من  المهنية والتخصص.

وطرح الباحث مجموعة من التوصيات نتيجة لبحثه وهى ضرورة أن يكون منتج المحتوى من يمتلك مجموعة من المهارات وبالكفاية المهنية اللازمة لتحقيق أكبر قدر من المصداقية لدي الجمهور، وضرورة مواجهة فوضى صناعة المحتوى في البيئة الرقمية من خلال المتابعة ووضع ضوابط للحد من المحتوى الذي يفتقر إلى المصداقية.

وتعرضت الدكتورة نهاد محمد حسن، مدرس الاتصال المرئي لكلية الإعلام جامعة الاهرام الكندية، في بحثها المقدم خلال عرضها التقديمي بالجلسة إلى استعراض تجربة استخدام الاستديو الافتراضي باستخدام الميتافريس، حيث تعرضت إلى استخدام التقنيات الحديثة وأثرها على المحتوى، منوهة إلى أن شكل المحتوى سيتغير بشكل كبير ليس فقط في المحتوى بل أيضًا في طريقة العرض، وكذكل المساحة الإخبارية على محتوى، والاتجاه نحو تعميم فكرة استخدام الإعلامي الافاتار والاستوديوهات الافتراضية والأخبار ثلاثية الأبعاد، مشيرة إلى وجود مجموعة من المخاوف من هذه التقنيات منها الأخبار الكاذبة والخصوصية المفتقدة ومشاكل تتعلق بخصوصية المصادقة الثنائية.

وتعرض الدكتور ماجد إبراهيم حسن المنزلاوى، مدرس الصحافة والنشر الرقمي، كلية الإعلام وفنون الإتصال، جامعة فاروس، في ورقته البحثية إلى "كيفية تطوير مواقع الصحف الإلكترونية من المضمون الإخباري باستخدام صحافة الدرون"، متناولا مردود استخدام صحافة الدرون، كما تحدث عن وجود إشكاليات وقيود تحد من استخدام هذه التقنية في الصحافة المصرية، حيث تتطلب استخدام  مدخلين (تحديد النظم، استشراف المستقبل)، منوها بأن هذه التقنية تتطلب قيودا أخلاقية تتمثل في الاختراق، والقانونية وأن هناك حدودا مادية وتكلفة عالية لهذه الطائرات.

وأوضحت الدكتورة أميرة عبدالمنعم، مدرس مساعد بكلية الإعلام  بجامعة msa، خلال البحث الرابع المقدم خلال الجلسة، عدة تحديات يواجهها أعضاء التدريس في استخدام التكنولوجيا في الدراسة مع وجود ضغط كبير على الكادر الجامعي، تتمثل في توجيه مضمون يناسب الطلاب في الوقت الحالي، حيث أن الطالب ينتظر أن يكون أستاذه لديه كل ما هو جديد في المجال الذي يدرسه، بحسب تعبيرها.

وأشارت نتائج دراستها إلى أن درجة إدراك عضو هيئة التدريس بالأدوات الذي يستخدمها في المحاضرة مرتبطة بدرجة الخبرة والعمر، لافتة الانتباه إلى العوائق التي تقف أمام عضو الهيئة هى تقديم محتوى يتناسب مع أفكار الجيل الجديد، وعدم قدرتهم على استخدام الأدوات الحديثة تكنيكيا، وأنه يرى أن هذا العمل يقوم به بشكل تطوعي لا يتقاضى شيئًا في مقابله، والعناصر المتوفرة في الجامعة لإنشاء مثل هذا المحتوى لها دور كبير في انتاجه.

بدورها عقبت الدكتورة نشوى عقل، معقب الجلسة، على البحوث المقدمة، مشيرة إلى العديد من الإشكاليات المتعلقة بتنفيذ بعض البحوث المقدمة مثل إشكالية استخدام مصطلحات غير واضحة وعدم استخدام مصطلحات بديلا عنها تصلح من الناحية العلمية.

وعقبت الدكتورة جيهان يسري، على الأبحاث عامة، فأوصت بأن يكون هناك ترتيب منطقي في عرض الأبحاث حيث يتم عرض المقدمة ثم تحديد المشكلة البحثية أولا قبل عرض الدراسات السابقة، بحيث يكون هناك إجراءات منهجية سليمة، ومع نهاية كتابة المشكلة يتم توضيح ماذا سيقوم بها الباحث، وعرض الأهمية في نقاط وليس في فقرات مطولة، منوهة إلى ضرورة التزام الباحثين بعرض النتائج في شكل نقاط مع توضيح أبرز النتائج التي تم الوصول إليها وليس عرض النتائج في صورة تقرير، مشيرة إلى أن في بعض الأبحاث لم يتم فيها ذكر أي دراسات العربية وتم الاكتفاء بالدراسات الأجنبية فقط، مشيرة إلى توضيح مجتمع البحث ونوع العينة بشكل واضح.

وفي ختام فعاليات الجلسة ألقت الدكتورة إيمان أسامة مقرر الجلسة، عرضا تلخيصيا لما جاء في الجلسة، موضحة بأن الجلسة أتسمت بحداثة الموضوعات والنقاشات فيها، حيث دارت الأبحاث حول صناع المحتوى الإعلامي الرقمي عبر شبكات اجتماعية وعلاقتها بمصداقتيهم لدى الجمهور المصرى وآليات القائم بالاتصال لتحقق من دقة الأخبار في ظل فوضى المعلومات في عصر النشر الرقمي دراسة ميدانية على محررى الأخبار بالصحف المصرية اليومية وتوظيف القائم بالاتصال لتقنيات الميتفارس بالعمل الصحفي داخل استديو الأخبار بالصحف المصرية وأثر صحافة درون في تطوير مضمون المواقع الصحفية المصرية دراسة استشراقية.

وجاءت أبرز التوصيات التي عرضتها معقب الجلسة في ضرورة أن يلتزم صناع المحتوى الإعلامي الرقمي بالكفاءات المهنية اللازمة لتحقيق أكبر قدر من المصداقية لدى الجمهور، وأن تقوم مؤسسات التنشئة بتربية النشء على استخدام مهارات التربية الإعلامية الرقمية وذلك لمواجهة فوضى صناعة المحتوى في العصر الحالي، كذلك استحداث مقررات في أقسام وكليات الإعلام حول مهارات الضرورية لإنتاج وتقديم المحتوى في البيئة الإعلامية الرقمية.

"إعلام القاهرة" تناقش أدوار صناع المحتوى في بيئة الإعلام الرقمي الجديد
"إعلام القاهرة" تناقش أدوار صناع المحتوى في بيئة الإعلام الرقمي الجديد