السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يوضح مظاهر الرحمة والتيسير في شهر الصيام

كشكول

 

عقد الجامع الأزهر اليوم الاثنين، رابع فعاليات ملتقى الظهر "رياض الصالحين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان" مظاهر الرحمة والتيسير في شهر الصيام"،  بحضور الشيخ يوسف المنسي، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور إبراهيم عبد الجواد، الباحث بالأمانة العامة للجامع الأزهر.

قال الشيخ يوسف المنسي، إن الله مَنّ الله على عباده في شهر رمضان المبارك بكثيرٍ من النعم والعطايا؛ ولا شك بأن تلك النعم تُشكّل حافزا للمسلم يحثه على بذل المزيد من الجهد في الطاعة، والعمل؛ ابتغاء مرضاة الله -سبحانه-؛ ففي شهر رمضان تتجلّى معاني الرحمة الإلهيّة، والمغفرة للذنوب والخطايا، والعِتق من النيران، ودخول الجِنان، وقد ضاعف الله أجور الصائمين؛ إذ أن عبادة الصيام لا يَطّلع عليها أحدٌ إلّا الله، ومن النعم التي تتحقّق للعباد في شهر رمضان أيضا مغفرة ذنوب الصائمين من رمضان إلى رمضان الذي يليه، كما أن الصيام من العبادات التي تشفع للعباد يوم القيامة.

وأضاف الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية بأن من بركات شهر رمضان تيسير أداء العبادات؛ ومظاهر رحمة الخَلْق فيه إقبال المسلمين على أداء العبادات، والطاعات؛ من فرائض، ونوافل، فتُقبل النفوس على العبادة بمحبة ورغبة من غير قيادة، كأنّها تُساق إلى ما يُحقق لها رضا الله –سبحانه وتعالى-؛ فتمتلئ المساجد بالطائعين القائمين المستغفرين، وفي المقابل تَحجِم النفوس العاصية عن ارتكاب الذنوب والمعاصي، وترجع إلى ربّها طائعة، دون عناد، أو تفريط.

ومن جانبه أوضح الدكتور إبراهيم عبد الجواد، الباحث بالأمانة العامة للجامع الأزهر، والذي أدار اللقاء، أنه إذا تأملنا في التشريع الإسلامي، وبخاصة فريضة الصيام، فإننا نجد مظاهر الرحمة والتيسير  تتجلى في أمور، منها: أن صوم رمضان شهر واحد في العام، ولو أراد الله – عز وجل – جعله عاما كاملا، لشق ذلك علينا، قال ربنا – جل في علاه -: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ.."، كما أن جملة " كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ" من مظاهر التخفيف في فريضة الصيام، حيث فُرضت على الأمم قبلنا، فليست من العبادات التي لا يطيقها المرء، ومن التيسير أيضا أن جعل الله رخصا لأصحاب الأعذار، كإباحة الفطر للمريض والمسافر، وكذلك من التيسير تحريم الصيام على الحائض والنفساء،ولا يصح منهما.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر، والتي تتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 4000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين).