السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عاجل.. «التعليم» تكشف شكل أسئلة امتحانات الأول والثاني الثانوي.. وشكاوى من مناهج «رابعة»

وزير التعليم
وزير التعليم

رفعت المديريات التعليمية فى ٢٧ محافظة استعداداتها إلى الدرجة القصوى، لاقتراب موعد انطلاق امتحانات الفصل الدراسى الأول للعام الدراسى الحالى ٢٠٢٢/٢٠٢٣.

ويخوض ١.٣ مليون طالب وطالبة على مستوى الجمهورية امتحانات الفصل الدراسى الأول، فى الفترة من ١٤ إلى ٢٦ يناير ٢٠٢٣، وسط توجيهات من وزارة التربية والتعليم بأن تكون أسئلة الورقة الامتحانية من المقرر الدراسى المستهدف.

85% من الأسئلة «اختار» على «التابلت».. وورقية بمدارس معينة

وجهت وزارة التربية والتعليم الموجهين الأوائل فى كل مديرية تعليمية بوضع أسئلة فى الورقة الامتحانية تتدرج من الأسهل إلى الأصعب، مع الالتزام بمطابقة الامتحان المواصفات العامة للأسئلة التى وضعها المركز القومى للامتحانات والتقويم. وشددت على ضرورة أن تتناول أسئلة امتحان كل مادة ما تمت دراسته من منهج الفصل الدراسى الأول فقط، وأن تكون محددة وواضحة فى صياغتها اللغوية، وخالية من أى ميول سياسية أو دينية أو حزبية أو عنصرية.

ونبهت إلى ضرورة إعداد جداول امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى على مستوى المديرية، على أن يعد الامتحانات على مستوى الإدارة التعليمية موجه أول المادة، بدعم من إدارة التطوير التكنولوجى فى الإدارة، وفقًا للكتاب الدورى ٤٩.

ووجهت بأن تشتمل الورقة الامتحانية على أسئلة «اختيار من متعدد» بنسبة ٨٥٪، وأسئلة مقالية قصيرة بنسبة ١٥٪.

وأوضحت «التعليم» أنه: «بالنسبة لطلاب المدارس الحكومية والخدمات والمدارس الخاصة الذين تسلموا أجهزة (التابلت) ومدارسهم متصلة بشبكة الإنترنت، يتم امتحانهم عبر أسئلة الاختيار من متعدد بنسبة ٨٥٪ إلكترونيًا على أجهزة التابلت، والأسئلة المقالية بنسبة ١٥٪ ورقيًا».

وشددت على أن يكون الامتحان، سواء كان على أجهزة «التابلت» أو الأسئلة المقالية، فى وقت واحد، وهو الزمن المحدد للامتحان، منبهة إلى أنه «فى حالة حدوث أى مشاكل تقنية فى أى مادة، يتم أداء الامتحان ورقيًا لهذه المادة فى نفس موعد الامتحان المحدد فى الجدول».

وبالنسبة لطلبة المدارس الحكومية والخدمات والمدارس الخاصة الموجودين فى مدارس غير متصلة بشبكة الإنترنت، أو الطلبة الذين لم يتسلموا أجهزة «التابلت» فى مدارس بها شبكة إنترنت، وكذلك طلبة المنازل، فيتم أداؤهم للامتحانات ورقيًا فى جميع المواد.

كما قررت الوزارة أن يكون الامتحان الورقى هو نفسه الامتحان الإلكترونى، وتتولى كل مدرسة عملية التصحيح وإصدار النتيجة بعد العرض على مدير عام الإدارة التعليمية.

وتُعقد امتحانات طلاب الدمج التعليمى ورقيًا فى نفس مواعيد أقرانهم، طبقًا للمواصفات الفنية للورقة الامتحانية الخاصة بكل إعاقة، وكما هو متبع فى الأعوام السابقة، كما يجرى عقد امتحانات المواد التى لا تضاف للمجموع الكلى، كما هو متبع فى الأعوام السابقة.

ممنوع أى كتب فى اللجان.. و«ورقة مفاهيم» لكل مادة

قال شادى زلطة، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، إنه حرصًا من الوزارة على تنظيم أعمال الامتحانات للعام الدراسى ٢٠٢٢/٢٠٢٣، للصفين الأول والثانى الثانوى فى المدارس الرسمية والرسمية للغات والمدارس الخاصة «عربى ولغات»، أصدر الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، عددًا من القرارات. وأضاف أن من بين هذه القرارات، أن يعد الموجهون الأوائل واضعو الأسئلة ورقة بها المفاهيم والقوانين الأساسية للمادة، للاستعانة بها فى أثناء عقد الامتحان، فى حدود محتويات الورقة الامتحانية. وواصل: «يتسلم الطالب ورقة المفاهيم يوميًا مع بدء الامتحان، على أن يسلمها الطالب مرة أخرى بعد انتهاء الزمن الكلى المخصص لكل مادة، ولا يجوز الاحتفاظ بها، ولا يسمح للطالب بدخول لجنة الامتحان بأى أوراق أو كتب تخص المادة أو أوراق بيضاء تستخدم كمسودة، ويسمح له باستخدام الآلة الحاسبة فقط».

أولياء الأمور يشكون من صعوبة المناهج

أدى طلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائى امتحانات «المهام الأدائية»، التى أقرتها وزارة التربية والتعليم ضمن نظام التعليم الجديد.

و«المهام الأدائية» هى مهام قصيرة يمكن للمتعلم الانتهاء منها فى زمن قدره «فترة دراسية»، ويوزع المعلم على الطلاب عددًا من المهام المتعلقة بالمقرر الدراسى، ويختار الطالب واحدة منها، بحيث ينتهى منها خلال الفترة المحددة، مع مراعاة تقديم المعلم الدعم اللازم لطلابه فى اختيار المهام المناسبة لميولهم.

ويخصص لـ«المهام الأدائية» ٣٥ درجة لكل مادة، موزعة كالتالى: ٥ درجات للتخطيط الجيد، و٥ درجات لجدية العمل، و٢٥ درجة للمنتج النهائى. واشترطت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن يشرح المعلم «المهام الأدائية» والمنتج المتوقع منها للطلاب، على أن يؤديها الطالب داخل الفصل تحت إشراف معلم المادة، وذلك دون الحاجة إلى لجان امتحانية أو أرقام جلوس.

 واشتكى عدد من أولياء الأمور من صعوبة المناهج الدراسية، وقالت فاتن أحمد، ولية أمر طالب، إن مناهج الصفين الرابع والخامس الابتدائى صعبة وكثيفة، ولا تناسب الفترة الزمنية للدراسة. وأوضحت «فاتن» أن «الخطة الزمنية تضع كل يوم حصة ودرسًا جديدًا للطالب، وهذا أكبر من قدرات التلاميذ، فسنهم لم تصل للعاشرة بعد»، معتبرة أن «الأطفال يحتاجون إلى تدريب، عبر ربط الدرس بتطبيق عملى من خلال إحدى الوسائل التعليمية المتوافرة فى المدرسة، وذلك يحتاج إلى تدريب المعلمين بشكل أفضل».

وأضافت: «مشكلة الثانوية العامة قديمة، فمنذ عشرات السنوات لا نجد معلمين مؤهلين فى المدارس، لأن ابتعاد التلاميذ عن المدارس جعلهم لا يطورون أنفسهم فى مواجهة الدروس الخصوصية». وقالت هند شاهين، ولية أمر، إن مناهج المنظومة الجديدة «طويلة جدًا»، خاصة الصفين الرابع والخامس الابتدائى، كما أن هناك معلومات لا يستطيع التلميذ فهمها فى هذه السن.

وأضافت: «لا نستطيع أن نجعل أبناءنا يتعلمون كل هذا القدر من المواد العلمية فى هذه الفترة القصيرة».

مطالبات بإعلان تفاصيل اختبارات الثانوية العامة

طالب أولياء أمور بسرعة إعلان تفاصيل امتحانات الثانوية العامة.

وقالت هبة علام، ولية أمر، إن عدم وضوح الرؤية بشأن امتحانات الثانوية العامة حتى الآن، يثير قلق الطلاب وأولياء الأمور، موضحة أن الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، وعد بأن يعلم الطلاب وأولياء الأمور كل شىء عن الامتحانات قبل بدء العام الدراسى، وحتى هذه اللحظة لا توجد أى معلومات، غير تحديد نسبة الأسئلة المقالية فقط لا غير.

ورأت أن هناك العديد من التساؤلات التى لا توجد إجابات لها، مثل: «هل تم تحديد عدد الأسئلة الكلية لكل مادة بعد إضافة الأسئلة المقالية؟ هل تم تحديد مواصفات الورقة الامتحانية لكل مادة؟ هل تم تحديد عدد الأسئلة المقالية لكل مادة وليس مجرد نسبة؟ هل تم توضيح كيفية الإجابة عن سؤال التعبير والـwriting فى اللغتين الأولى والثانية، خاصة فى ظل التصريح بأن إجابات الأسئلة المقالية ستكون قصيرة؟ هل تم توضيح آلية التصحيح بنظام الـrubrics للأسئلة المقالية خاصة مع عدم تدريب الطلاب عليها؟».

وشددت على أن الجميع يعلم مدى أهمية هذا العام الدراسى داخل كل بيت، وعدم وضوح الرؤية حتى الآن يسبب توترًا وقلقًا للطلاب، خاصة بعد المعاناة التى عاشوا فيها سابقًا، فكل «ترم دراسى» كان يحمل طريقة اختبار مختلفة، ويتم تحديد طريقة الامتحان قبل عقده مباشرة، إضافة إلى الظلم الذى وقع على طلاب دفعتين فى الثانوية العامة نتيجة للإصرار على التصحيح الإلكترونى بالرغم من كل سلبياته.

وأضافت: «لم تكتف الوزارة بذلك، بل أعادت الأسئلة المقالية والتصحيح الإلكترونى أيضًا، دون تدريب الطلاب ولا المعلمين عليه، والثانوية العامة لا تحتمل إجراء التجارب، لذلك نتمنى تجربة التصحيح الإلكترونى للأسئلة المقالية بنظام الـrubrics على الصفين الأول والثانى الثانوى أولًا، وفى حال نجاح التجربة تطبق على الصف الثالث الثانوى، مع توضيح حقيقى لنتيجة التجربة والتصحيح».