الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

عاجل.. أسرة بالشرقية تتهم طبيبا بالخطأ الطبى تسبب فى وفاة ابنتهم.. والنيابة تحقق

الضحية
الضحية

قررت نيابة منيا القمح فى الواقعة والمحرر بها المحضر رقم 7731 لسنة 2022 إدارى مركز منيا القمح، استعجال تقرير الطب الشرعى الخاص بحالة المتوفية هيام لطفى 25 سنة من قرية التلين، والتحقيق مع الدكتور "ا. ال" طبيب النساء بمستشفى منيا القمح المركزى، بشان فى اتهام أسرة المجنى عليها بالتسبب فى وفاتها نتيجة خطأ طبى.

 

كان أهالى قرية التلين التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، استقبلوا خبر بالحزن وفاة بنت قريتهم هيام لطفى وهى مازالت فى عز شبابها، ذلك أثناء الولادة. داخل المستشفى المركزى، بعد تعرضها لنزيف رحمى، اوى بحياتها.

 

اتهمت أسرة المجنى عليها طبيب النساء والتوليد بالمستشفى المركزى، بالقيام بخطا طبى أثناء فحصها للولادة، مما تسبب فى نزيف أدى إلى وفاتها.

 

" بنتى دخلت مستشفى على رجلها، خرجت جثة، يتموا أربعة أطفال " هكذا روت الأم المكلومة فى نجلتها تفاصيل الواقعة، مؤكد أن هيام لطفى 25 سنة، كانت بصحة جيدة، ووضعت قبل ذلك ثلاثة مرات ولادات طبيعية، لم تشكوا طوال عمرها من أى مرض وصحتها كانت جيدة، وانها كانت تتابع طوال فترة الحمل مع طبيبة نساء والتى أكدت أن حالتها هى والجنين جيدة ولا توجد أى مخاطر أو محاذير طبية عليهم.

 

وأضافت أنها فور مفاجأتها بالآلام الولادة، توجهنا إلى مستشفى منيا القمح المركزى، وقام بفحصها الدكتور الطبيب النبطشى فى ذلك اليوم، والذى أكد أن حالتها جيدة والرحم مفتوح 4 سم، وعليها الانتظار على الاقل من ساعة إلى ساعتين لحين استكمال الرحم تهيئه للولادة، وبالفعل عقب مرور الوقت، وإجراء التحاليل المطلوبة.

 

وأشارت فى الثالثة فجرا أثناء الاستعداد لدخول غرفة الولادة، دخل الدكتور "ا.ال " طبيب نساء وأخبر الدكتور النبطشى الطبيب المتابع للحالة منذ دخولها " راس الجنين مقلوبة " وأنه سيقوم باستعدالها، وفور قيام الدكتور "ا. ال" باستعدال الرأس شاهدت الدم فى يده الاثنين، فسألتها لماذا نزول دماء من نجلتى أخبرنى أنه شيء طبيعى، ونقلها على الفور لغرفة الولادة، وضعت الجنين فى اقل من دقائق، ثم سمعت صرخة نجلتى ثم سكون، وبعدها اعطونى الجنين ولم تخرج نجلتى من الغرفة لفترة، ولاحظت حالة قلق وبسؤال الممرضة أخبرتنى أن مريضة تنزنف والطبيب غير قادر على السيطرة عليه.

 

ويكمل شقيق المجنى عليها، مصطفى لطفى: "المستشفى طلب توفير 4 أكياس دم و4 بلازما، توجهت إلى بنك الدم بالأحرار، وثم طالبوا دم تانى هرعنا إلى 3 مستشفيات لتوفير الدم حيث وصلنا عدد الاكياس التى طالبوها منا 24 كيسا".

 

وأوضح أنها ظلت من الرابعة فجر عقب الولادة إلى قرب الظهر داخل غرفة عمليات تنزف بسبب قطع وتر فى الرحم بحسب تشخيص المبدئى، ثم جاء أحد الأطباء يطلب موافقة تدخل جراحى وفقنا لإنقاذها، ودخلت عمليات مرة ثانية، لافتا أنها عند دخولها العمليات، ونقلت إلى العناية المركزة وفور خروجها والنزيف مازال مستمر وطالبونا بتوفير اكياس دم جديدة، فى الخامسة مساء، أخبرونا أنه سيتم إجراء عملية استئصال الرحم وعلينا توفير اكياس دم جديدة لحين وصول طاقم طبى تم استدعاءه لإجراء العملية، وهرعنا لتوفير الاكياس المطلوبة وعندنا عودتنا فى العشاء، سلمنا الدم المطلوب، أخبرنا عامل بالمستشفى أن الحالة متوفية منذ كانت من الرابعة عصرا.

 

وأضاف الحاج لطفى والد المجنى عليها، وهو يعتصر من الآلم: "نجلتى قبلت يدى وهى دخلة للولادة "، فهى كانت ونعمة الابنة البارة، موضح الطبيب "ا. ال " المتهم بالتسبب فى الإهمال ترك الحالة وغادر المستشفى من باب الخلفى فور انتهاء نبطشية، وهى مازالت تنزف، متهما المستشفى ايضا بالتبطىء فى محاولة إنقاذ حياة نجلته، مما تسبب فى استمرار النزيف لأكثر من 12 ساعة ووفاتها على اثر ذلك، مطالبا بسرعة انتهاء إجراءات تحقيقات النيابة العامة فى الواقعة، وتحديد المتسبب فى الإهمال وتقديمه للمحاكمة.

 

من جانبه أفادت مديرية الصحة بالشرقية، أن التقارير الطبية الخاص بحالة المتوفية هيام لطفى 25 سنه، أفادت أنه لا يوجد خطأ طبى أو تقصير تجاه إسعاف الحالة، وأن النزيف حدث نتيجة مضعافات الولادة، وأن الواقعة مازالت محل التحقيق فى النيابة والتى انتداب الطب الشرعى لإجراء التشريح لوضع تقرير طبى بالحالة، وهو الذى سيحم الأمر.