الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

عاجل.. خبير تربوي يكشف مزايا وعيوب تطبيق التحسين بالثانوية العامة

كشكول

تصدر الحديث عن قرار عودة نظام التحسين بالثانوية العامة، اهتمام الطلاب وأولياء الأمور، رغم أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق، قد قدمه بمشروع قانون التعليم لمجلس النواب، وتم سحبه من الحكومة لإجراء بعض التعديلات عليه.

الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، أعاد الحديث عن نظام التحسين مرة آخرى، الأمر الذي مثل بارقة أمل لطلاب الثانوية العامة.

مزايا وعيوب تطبيق التحسين بالثانوية العامة

ومن جهته أوضح الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، أن  نظام التحسين المزمع عودته للثانوية العامة مرة أخرى يأتي بعد تعديل تشريعي ليؤكد على حرص وزارة التربية والتعليم على تحقيق أكبر قدر من تكافؤ الفرص بين الطلاب ومساعدة أولئك الذين حالت ظروفهم القهرية دون الحصول على الدرجة الحقيقية المستحقة لهم في الامتحان.

نظام التحسين بارقة أمل للطلاب

وأضاف الدكتور عاصم حجازي إلى أن التحسين  بلا شك نظام يحمل في طياته أملا لأولئك الذين تصدمهم المفاجآت أثناء الامتحانات وتحول بينهم وبين تحقيق أحلامهم وتعطيهم فرصة أخرى للحاق بزملائهم والحصول على المكان المناسب لقدراتهم في الجامعة.

وأشار أستاذ علم النفس التربوي في تصريحات خاصة لكشكول، إلى أنه على الرغم من  الميزة الكبيرة لعودة التحسين إلا أنه إذا لم نحسن استخدامه بالشكل الصحيح وتوظيفه لتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب فإنه قد يعود بالضرر على العملية التعليمية بكاملها، موضحا أنه قد يصبح طريقة سهلة يلجأ إليها الكسالي لتقسيم الامتحانات على مرتين لأجل التركيز أكثر على المواد التي يستذكرها في كل مرة.

ضوابط تطبيق التحسين بالثانوية العامة

وأكد الدكتور عاصم حجازي، أن الإسراف في استخدامه بدون ضوابط صارمة وضمانات قوية لعدم إساءة استخدامه من قبل الطلاب سوف يؤدي إلى أن يفقد التقييم دوره وأهميته في استثارة دافعية الطلاب وحماسهم كما أنه سيؤدي إلى مشاكل خطيرة في التنسيق حال حصول أعداد كبيرة من الطلاب على الدرجة النهائية في الامتحان، حيث من المتوقع بعد تطبيقه عودة المجاميع للارتفاع مرة أخرى بشكل كبير جدا ينتج عنه حصول أعداد كبيرة من الطلاب على المجموع المؤهل لكليات معينة في الوقت الذي تكون فيه هذه الكليات غير قادرة على استيعابهم.

وقال أستاذ علم النفس التربوي، إنه إذا اقترحنا مثلا كعلاج لهذه المشكلة أن تقوم الكليات بعمل اختبارات قدرات لتصفية هؤلاء الطلاب للعدد المطلوب فقط فإن نظام التحسين في هذه الحالة يصبح بلا جدوى حيث لم يحقق أي فائدة للطالب.

عدد مرات التحسين

وأوضح الدكتور عاصم حجازي، أن هذا النظام في حال تطبيقه يجب أن يكون في أضيق الحدود مع وضع قيود لتطبيقه من حيث عدد المرات بحيث يكون مرة واحدة فقط في المادة ومن حيث عدد المواد بحيث لا يتعدى مادتين فقط للطالب وذلك بشرط وجود ما يثبت وجود عذر مقبول يؤثر على أداء الطالب في الامتحان.

وشدد على ضرورة ألا يكون التحسين  متروكا لجميع الطلاب بعذر وبدون عذر أو لجميع المواد أو لعدد أكبر من المرات حتى لا يفقد التقويم أهميته وجدواه.

وأكد أنه يتطلب إجراء تعديلات في نظام التنسيق تتناسب مع التعديلات الموازية في الخريطة الزمنية للحصول على شهادة الثانوية العامة.