السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

ديزني تقرر حذف مشاهد للإفلات من الرقابة المعادية للمثليين.. «باظ يطير» أولهم

كشكول

شهدت الآونة الأخيرة عدة اتهامات لـ شركة «ديزني» بالنفاق، بسبب التناقض في مواقفها، وتحديدا إدانتها علنًا ما يسمى بمشروع قانون "لا تقل مثلي الجنس" في فلوريدا على الرغم من حذف الشركة مشاهد تتعاطف مع المثليين من أفلامها، ويأتي ذلك الحذف طواعية للإفلات من رقابة الحكومات الأجنبية المعادية للمثليين.

وقالت صحيفة دايلي ميل البريطانية إن ديزني قامت بتعديل وحذف مشاهد من أربعة أفلام روائية حديثة على الأقل من أجل إرضاء آراء القيادة في الصين وروسيا والشرق الأوسط، وقد طال الحذف مشاهد من فيلم لايت يير، وهو فيلم من إنتاج شركة بكسار يصور القصة الأصلية لشخصية توي ستوري باظ يطير، بعد أن اختار مديرو أستوديوهات ديزني حذف مشهد تقبيل بين شخصين من نفس الجنس من الفيلم.

على الرغم من أن الفيلم  يركز على شخصية باظ يطير، الذي عبر عنه الممثل الكابتن أمريكا كريس إيفانز - يقال إنه يظهر شخصية أنثوية، هوثورن، التي هي على علاقة مع امرأة أخرى وأخبرت مصادر قريبة من الإنتاج مجلة فارييتي أنه بينما لم يتم التشكيك في علاقة هوثورن أبدًا، اختار التنفيذيون في الاستوديو حذف القبلة في خطوة واضحة لتجنب الجدل، وقامت ديزني في البداية بحذف قبلة بين شخصين من نفس الجنس من فيلمها القادم.

فرض الرقابة 

ولكن، لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت ديزني ستختار فرض الرقابة على تلك المشاهد في نسخ فيلمها الموجهة لأسواقها الدولية بعد إطلاق الفيلم في يونيو القادم واحتفظت الشركة سابقًا بمشاهد تصور لحظات من حب المثليين في أفلامها الأمريكية، لكنها حذفت نفس المشاهد أو غيرتها من نسخ تلك الأفلام في أسواقها الأكثر تحفظًا.

وقالت صحيفة دايلي ميل إن فيلم بيسكار أونوورد، الذي يظهر فيه شخصية مثلية تُدعى الضابطة سبيكتور، وخضع للرقابة في روسيا لتغيير الشخصية من "صديقة" إلى "شريكة".

قصة شقيقين من الأقزام

وأصدرت شركة بيكسار فيلم الرسوم المتحركة "أونوورد" الذي يحكي قصة شقيقين من الأقزام يشرعان في مهمة سحرية لقضاء بعض الوقت مع والدهما الراحل، في فبراير 2020، وتضمن الفيلم شخصية ثانوية، الضابطة سبيكتور، شرطية سيكلوبس لمدينة نيو مشرومتون، التي كانت لها علاقة مثلية.

تشير الضابطة سبيكتور، التي عبرت عنها لينا وايث، إلى علاقتها أثناء مناقشة شعورها نحو الأمومة مع شخصية ثانوية أخرى قائلة: "ليس من السهل أن تكوني أما جيدة"، وأثار الخط الدرامي للشخصية المثلية غضبًا في عدة دول شرقية، مما أدى إلى حظر الفيلم في الكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية.

أما روسيا، فلديها تاريخ في فرض الرقابة على محتوى مثليي الجنس، فقد غيرت كلمة "صديقة" إلى "شريكة" في مشهد الأمومة كما تجنبت الإعلانات المحلية للفيلم ذكر جنس الضابطة سبيكتور.