الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

رئيس جامعة الزقازيق: بيت العائلة المصرية يجسد قوة النسيج المصري

كشكول

شارك الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، صباح اليوم، في مؤتمر بيت العائلة المصرية بمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيسه، بقاعة مؤتمرات الأزهر، وذلك بحضور المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، ‏بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعدداً من قيادات الأزهر والكنيسة وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة.

وبدأت الفعاليات بالسلام الوطني أعقبها كلمة للمستشار عمر مروان وزير العدل ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء، أعقب ذلك فيلم تسجيلي عن بيت العائلة المصرية وأبرز الإنجازات، تلاها كلمة للبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ثم كلمة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وفي لمسة وفاء تم تكريم من كان لهم دورا بارزا في مسيرة بيت العائلة المصرية وعلى رأسهم قداسة البابا شنودة الثالث، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق والأمين العام لبيت العائلة المصرية سابقا، والدكتور محمود عزب المنسق العام لبيت العائلة المصرية الأسبق، والدكتور أسامة العبد شارك في صياغة اللائحة الخاصة ببيت العائلة المصرية.

وخلال كلمة المستشار عمر مروان وزير العدل التي ألقاها بالنيابة عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أشار إلى أن بيت العائلة المصرية فكرته تقوم على تنفيذ القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات ‏الإنسانية المتعددة، ‏مع بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب ‏والنشء، ويشجع ‏على الانخراط العقلى فى ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، والتعرف على الآخر وقبوله، وإرساء أسس ‏التعاون والتعايش بين ‏مواطنى البلد الواحد، فضلًا عن رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعى.‏

ومن جانبه أكد الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، أن بيت العائلة المصرية يجسد قوة النسيج المصري في وطن يقوم على أساس ترسيخ قيم الولاء والانتماء ،حيث يهدف بيت العائلة المصرية إلى الحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر، فضلًا على الحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها، واستعادة القيم العليا الإسلامية والقيم العليا المسيحية، والتركير على القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على ‏تفعيلها، وتحديد التنوع والاحترام المتبادل لحق الاختلاف التكاملي، واستنهاض قيم المواطنة والتقاليد الأصيلة، وتقوية ‎‎الخصوصيات الثقافية المصرية.

 

وأكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن بيت العائلة المصرية كان ثمرة لتفاهمٍ عميق مدروس بين الأزهر والكنيسة، التَقَيا فيه من أجل تحصين مصرَ والمصريين من فتنٍ أحدقت بالبلاد، ودمَّرت مِن حولنا أوطانًا ومجتمعاتٍ، بل وحضاراتٍ ضاربةً بجذورها في قديم الأزمان والآباد، وراح ضحيَّتَها الملايينُ من الأرواح، والآلافُ من المشوَّهين والأرامل واليتامى، والفارِّين والنازحين عن دِيارهم وأوطانهم.

وأضاف أنه من خلال فروع بيت العائلة المصرية في محافظات عديدة، وبالمشاركة الفعَّالة مع مُبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى يناير من العام الماضي، والتي نأمل أن يكون لبيت العائلة نصيبٌ ملحوظٌ فى تحقيقها وإنجاحها بمشيئة الله تعالى وإرادته.

وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني، أن بيت العائلة قام بأنشطة عديدة وله محصول وافر بفعاليات مثمرة خلال الـ10 سنوات الماضية ولعل من أهم هذه الفعاليات التي جمعت الآباء الكهنة والقسوس مع أصحاب الفضيلة والشيوخ لقاءات لعدة أيام مما رسخ المحبة وفهم الأخر وخلق المودة بينهم.

وأشار إلى أنه يقترح أن نتبنى جميعاً في العقد الجديد منهج أصيل في التوعية وبناء الإنسان، ويدور هذا المنهج حول 5 عناصر أساسية هى محبة الله وكيف نغرس محبة الله في القلوب، وثانيا محبة الطبيعة والبيئة التي نعيش فيها، وثالثاً محبة الإنسان الآخر دون النظر من هوة الآخر كون أنه صنيعة يد الله، ورابعا محبة الوطن والأرض التي نعيش فيها، وخامساً محبة الأبدية التي نشتاق أن نكون فيها.

وشملت فعاليات المؤتمر ندوات وجلسات علمية مختلفة حيث بدأت بندوة بعنوان "مواقف تاريخية: تطبيق عملي" برئاسة الدكتور سامح فوزي والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، ثم ندوة بعنوان "سماحة النص ودوره في دعم السلام المجتمعي" برئاسة الدكتور محمد عبدالرحمن الصويني وكيل الأزهر الشريف، ويتحدث فيها القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية، ثم ندوة بعنوان "أثر المواطنة في توطيد العيش المشترك" يتحدث فيها غبطة البطريرك إبراهيم اسحاق سدراك بطريرك الأقباط الكاثوليك، ثم ندوة إلى ندوة بعنوان "التعاون بين بيت العائلة المصرية والمنظمة العالمية لخريجى الأزهر في الحث على السلام" يتحدث فيها الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر.

وذلك بالإضافة إلى ندوة عن "دور بيت العائلة المصرية في الحفاظ على الوطنية" برئاسة الدكتورة دينا عبدالكريم، ويتحدث فيها الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، ثم جلسة عن "دور بيت العائلة المصرية في مواجهة العنف ضد المرأة" تتحدث فيها الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومي للمرأة، ثم ندوة برئاسة اللواء محمد سلامه وكيل هيئة الرقابة الإدارية يتحدث فيها عن "دور بيت العائلة المصرية فى مواجهة الفساد".

الجدير بالذكر أن فكرة بيت العائلة المصرية جاءت أثناء زيارة وفد الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إلى قداسة البابا شنودة الثالث في شهر يناير ٢٠١١م، لتقديم العزاء له في شهداء كنيسة القديسين، حيث قام بعرض فضيلته الفكرة على قداسته ولقيت ترحيباً منه، وبدأ التنفيذ الفعلي لتحقيقها، وتم تأسس بيت العائلة المصرية بعد وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء عام 2011.