الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

نائب رئيس جامعة الأزهر: «الطيب» صاحب مشروع تنويري لمواجهة التطرف بالعالم

كشكول

قال الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، إن جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جعلتنا نشعر بالفخر والاعتزاز، ونشرف بانتمائنا لمؤسسة الأزهر الشريف. 

وأشار نائب رئيس الجامعة خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدراسات الإسلامية للبنات بالإسكندرية، والذي عقد بعنوان: «الأزهر والتحديات المعاصرة في ضوء أحاديث الإمام الطيب وتصريحاته»  أن هذا المؤتمر يعد حلقة في سلسلة كبرى لمؤتمرات شتى تتناول دور تلك المؤسسة العريقة، وتبرز تلك الجهود المبذولة؛ للحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية.

 

ولفت إلى أنه بالأمس القريب كنت أحد المشاركين في مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببني سويف تحت عنوان: «دور الأزهر في الحفاظ على الهوية الإسلامية والدفاع عن ثوابت الدين، الواقع والمأمول» وأدعو إلى أن تتكاتف كل الجهود لنظهر مدى الجودة التي يتمتع بها الأزهر في الحفاظ على الدين وثوابته، وتوحيد كلمة الناس تحت راية واحدة يُنبذ فيها الخلاف والتشتت. 

 

وأوضح "فكري" أن أهمية هذا المؤتمر من أهمية المحور الذي يدور حوله؛ فقد جئنا لنتباحث حول دور مؤسسة الأزهر الشريف في مواجهة التحديات المعاصرة من خلال أحاديث شخصيةٍ تعدُ من وجهة نظري من طراز فريد، شخصية تجمع بين الباحث والأستاذ الأكاديمي المتخصص، صاحب البحوث العلمية الجادة، والمنهج التدريسي الناجح في جامعات عربية متعددة، وشخصيته إلى جانب ذلك هي شخصية العالم المسلم الورع الذي يمثل الوسطية الإسلامية البعيدة عن الغلو والتطرف، والداعية إلى ثقافة التسامح والحوار والدفاع عن المجتمع المدني، إنه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صاحب المشروع التنويري الكبير لنشر ثقافة السلام ومواجهة التطرف والإرهاب، خاصة وأنه وسط هذا العالم الذي يموج بالصراعات والاضطراب، لا يزال يحمل على عاتقه رسالة الإسلام والسلام؛ ليثبت في كل موقف أنه صمام الأمان لهذا المجتمع بشكل خاص والعالم العربي والإسلامي بوجه عام. 


وقال إن فضيلة الإمام الأكبر منذ توليه مشيخة الأزهر في التاسع عشر من شهر مارس لعام ألفين وعشرة وهو يسعى في بقاع الأرض ناشرًا الصورة الصحيحة للدين الإسلامي شرقًا وغربًا، ولا يدخر وقتًا ولا جهدًا؛ إيمانًا من فضيلته بأهمية دور الأزهر بوصفه بيت العلم والعلماء، وموئل المفكرين والرواد، ومجدد الثقافة الإسلامية الخالدة، والقبلة المعرفية والفقهية التي يفد إليها في كل عام ألوف من الطلاب من كل فج عميق، ومن أجل ذلك ابتكر وسائل كثيرة يستنهض بها همم المهتمين والمحبين لتلك المؤسسة العالمية العريقة، فقام بالتجديد والتطوير لجهود السابقين عليه وزاد عليها بما يُفَعلُها ويحقق الهدف الأساسي منها وإدخالها ضمن مشروعه التنويري الكبير.