الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

أستاذ جامعي: للكتاب الورقي «الجامعي» قيمته العلمية والعملية

كشكول

 قال الدكتور عبد الباسط عبد الصمد، أستاذ الإصابات والتأهيل البدنى والرياضى بقسم العلوم الحيوية والصحية كلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية، إنه في ظل اتجاه الدول لتطوير التعليم الجامعي وتطبيقًا لمنهج  التحول الرقمي في التدريس والامتحانات الشفوية والتحريرية اتخذ المجلس الأعلى للجامعات قرارًا بضرورة تحويل الكتاب الجامعي «كتاب منهجي» إلى كتاب  إلكتروني يمكن تحميله من خلال المنصات الجامعية أو تحميله فى أسطوانات مدمجة يمكن للطالب الحصول عليها بسهولة.

 

 أنه بالفعل بدأت العديد من الجامعات  من عامين أو ثلاثة في تنفيذ هذا الاتجاه خصوصا  مع تفشي فيروس كورونا الذي أعاق الطلاب عن الحضور الفعلي إلى الجامعات ، ولذلم تم الاستعانة برفع المقررات والمحاضرات على المنصات الإلكترونية للجامعات المختلفة  مع وضع آليات الخاصة لتسهيل حصول الطلاب على المادة العلمية والتفاعل مع أساتذتهم من خلال هذه المنصات.

 أما بالنسبة للكتاب الإلكتروني لم توضع له حتى الآن قواعد واضحة تضمن حقوق الملكية لأعضاء هيئات التدريس وقد تباينت طرق التعامل مع هذا الموضوع الكليات ؛ فمنها من حدد مبلغ مقطوع يدفعه الطالب مع دفع المصروفات الدراسية ويحصل به على اسطوانه مدمجة عليها كل الكتب المقررة عليه فى الفصل الدراسى بصيغة PDF ؛ ومنها بعض الكليات التى لم تحدد طريقة التعامل مع المشكلة حتى الآن برغم من صدور القرار  مما قد يؤدي إلى تأخر نجاح هذا التوجه، حتى الآن  لم تتضح الصورة كاملة ولم تتخذ خطوات التنفيذ فى كل الجامعات  لجعل الكتاب الجامعي إلكترونيًا، ونخن نتمنى سرعة وضع التصورات النهائية للتطوير والتطبيق، بما لا يخل بالعلمية التعليمية و نفس الوقت لا يضر بحقوق الملكية الفكرية  للأساتذة وحتى لا يكون هذا القرار عائقا أمام النشر والتاليف العلمى الذى هو عصب التعليم الجامعى .

 

 

و بالطبع أن هذا التوجة يستلزم بالضرورة تهيئة البنية التحتية وتقوية الشبكات بالكليات حتى يمكن لها البدء في الاستعدادات التكنولوجية وتجهيز الاختبارات الإلكترونية وإعداد بنوك الأسئلة وتدريب الطلاب على الاختبارات والامتحانات الإلكترونية ، وحتى ينجح هذا التوج يجب سرعة استكمال الشبكات وتقويتها .

 

وبرغم حداثة هذا التوجه وأهميته يبقى للكتاب الورقي «الكتاب الجامعي» قيمته العلمية والعملية لان الكتاب الورقى يمكن قراءته واستخدامه في أي وقت وبدون وجود تواصل إلكتروني، وسيظل الكتاب العلمي موجودًا ورقيًا في المكتبات الخارجية لمن يريد الحصول عليه، وجود الكتاب الإلكتروني على المنصات الجامعية هام ويسهل حصول الطلاب عليه ولكنه لن يكون وحده كافيًا لنجاح وتطوير التعليم الجامعي.